| عزيزتـي الجزيرة
عندما ترتوي الأرض من ماء السماء,, وترتدي أبها حللها من رب السماء,, وتنشر الشمس نورها في أرجاء الكون الفسيح عندها تشهد المخلوقات بوحدانية الله.
إن أكبر نعمة أنعم الله بها على عبده أن يقول: لا إله إلا الله نعمة التوحيد وهي عبادة الله وحده لا شريك له ,, لا شريك له في ملكه ,, لا شريك له في عبادته,, لا شريك له في خلقه,, لا شريك له في أسمائه وصفاته,.
كيف لا يستحق العبادة وهو المتفرد في ذلك كله؟!!
سبحانه جل عن الأشباه وتعالى عن الأنداد, ثم من تمام قيام العبد بهذه العبادة ان يأتمر بما أمره الله به وينتهي عما نهى الله عنه حتى يكون في أشرف حالاته فليس للعبد أسمى وأرفع وأشرف من مقام يظهر فيه كمال الذل لله والتعبد لله سبحانه.
فأي عزة تراد في غير كنف الله والله سبحانه وتعالى يقول في كل مقام يأمر فيه بأوامر وينهى فيه عن نواه لعلكم تفلحون و لعلكم تهتدون .
إن لله على عبادة نعماً عظيمة ومنحاً جليلة لا تعد ولا تحصى وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ولكن هل أدينا شكر ما علينا من نعم ,,, ؟! بل إن شكر النعم نعمة تحتاج إلى شكر قال العلماء: إن توفيق الله العبد للطاعة نعمة وتوفيق يحتاج إلى شكر ثم هل استعملنا ما أنعم الله به علينا في طاعة الله وفي نشر الدعوة إلى الله والخير بين المسلمين؟ هذا ما نرجوه ونأمله وندعو الله ان يوفقنا له.
شيخة غنام القريني -بكالوريوس التربية والآداب قسم الدراسات الإسلامية
|
|
|
|
|