أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 20th September,2000العدد:10219الطبعةالاولـيالاربعاء 22 ,جمادى الثانية 1421

الثقافية

حمد الجاسر علم فذ فقدناه
الأعمال هي التي تتحدث إذا كان الحديث عن الاستاذ حمد الجاسر الذي نجده في ثنايا الوطن يجري مثل الدم في الشرايين.
عرفت فقيد الوطن من خلال اهتمام بتاريخ الجزيرة العربية والقبائل والاسر من خلال مؤلفاته وعندما حاولت المزيد في معلومة تخص منطقة القصيم اعتذر بوعي العالم وأحالني لباحث آخر متخصص فيما أبحث عنه.
والشيء بالشيء يذكر فقد كان في الاجتماع الاول لرؤساء وممثلي الاندية الادبية بند قيام جمعية أو اتحاد باسم الأدباء في بلادنا وكان الاستاذ حمد الجاسر طالب بمثل هذه المتخصصة في افتتاحية عدد من اعداد مجلة العرب على ضوء حضوره احد مؤتمرات الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب.
الذاكرة تزدحم بالصور عن تميز هذا الرجل الموسوعي الذي اخرج لنا ديوان اجنحة بلا ريش للشاعر حسين سرحان ولما صدر الديوان في طبعة ثانية عن نادي الطائف الادبي اجازت الجهات الرسمية توزيع طبعة دار اليمامة.
الحديث عن الشيخ حمد الجاسر علامة العرب الآن وقد واريناه الثرى والعين تدمع والقلب كسير امر اعتدناه عندما نفقد عزيزاً او عالماً اورث الوطن والأمة علماً لا ينضب والجاسر لن يكون الموت هو النهاية لرجل هو الوطن والوطن هو, رجل هو هذه الامة من الخليج الى المحيط بما قدم للمكتبة العربية من بحوث ودراسات ومراجعات.
جاء ذات يوم الصديق محمد بن منصور الشريف باحثاً عن نسخة من الجزء الثاني من موسوعة الساسي وكنت قد صورت لنادي الطائف الأدبي صورة تشبه الأصل في اخراجها فقمت بإرسال نسخة مصورة ثانية للشيخ حمد الجاسر وإذا به يرسل رسالة لطيفة تحمل تواضع العالم وفرحه بالحصول على نسخة من كتاب مفقود.
في هذه السطور لا أرثي الوطن في احد ابنائه انما اتذكر مواقف وتاريخ امة في إهاب رجل وعلينا ان نستشعر هذه المواقف وهذه التواريخ في إبقاء اسم حمد الجاسر في ذهن وفكر الامة جيلاً بعد جيل.
نسمي طريقاً حيوياً باسمه ومدرسة وكلية, نسعى لاقامة مركز ثقافي في مكان بارز باسم حمد الجاسر في الرياض التي اعطاها الجاسر حياته وسمو الامير سلمان بن عبدالعزيز عاشق الرياض المدينة والتاريخ حري بأن يكون المساهم الاول والرئيس في هذا المشروع الذي أتمنى من خلاله أن يستمر دور دار اليمامة للترجمة والنشر وكذلك مجلة العرب.
رحم الله الشيخ حمد الجاسر الذي فرض علينا احترام التاريخ وجعلنا نعشق الاماكن وعلمنا العمل الجاد الخلاق الذي به تخلد الامم رحمة واسعة وألهم ذويه وتلامذته الصبر والسلوان.
حمد الجاسر علم فذ فقدناه
محمد المنصور الشقحاء

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved