| مقـالات
بعد يومين يحل بساحتنا اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية فمرحباً بيوم العزة والاجتماع، يوم ائتلاف القلوب، واجتماع أرجاء البلاد تحت راية التوحيد، مرحباً بالوطن الموحد، ومرحباً بذكرى من أشاد بناءه عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
نستقبل اليوم الوطني والوطن في عز ومن يقيم على ترابه من مواطن ومقيم، فالعيش متاح، والأمن مستتب، والمشافي مهيأة، ودور العلم مشروعة الأبواب.
لقد حل بنا اليوم الوطني والاقتصاد يخطو خطوات موفقة إلى الأمام، فمنذ شهور وحتى الآن وأسعار النفط في ثبات أو تقدم، وزيادة أسعار النفط تعويض للأسعار المتردية في سنوات ماضية عندما تدنت الأسعار إلى الحضيض، بحيث لا تصل إلى تكلفة الانتاج، ثم إن الدولة وفقها الله سعت إلى فتح الباب للشركات الأجنبية للاستثمار في مجالات مختلفة حرصاً منها على استغلال ثروات البلاد، وإفادة المواطن، بإتاحة الفرصة له في العمل، إن هذا الاتجاه يذكرنا بفتح المجال لشركات النفط من قبل المؤسس وكيف اتجه الشباب إلى العمل في الظهران، ورأس تنورة، فارتقت معيشة أسر كثيرة في المملكة العربية السعودية، ولعلنا نتذكر أن المدن الكبيرة في المنطقة الشرقية مثل الدمام والظهران والخبر هي التي قصدها أولئك الذين وفدوا على المنطقة من أجل العمل، ومن وسط البلاد وغربها وشمالها وجنوبها.
لقد كان هم القائد إسعاد شعبه، فما كاد يرجع من معارك التوحيد حتى وجه همه لإيجاد الكسب الحلال للمواطن، وقد وفقه الله إلى ذلك، فتفجر النفط وأشرعت طرق الكسب، فتهيأت الطرق لإيجاد المشافي، والمدارس، وطرق المواصلات وحفر الآبار، وحجز سيول الأمطار، فدنت الوظيفة ودار العمل من الموظف والعامل، ولم يعد طالب العمل في حاجة إلى الانتقال بل أصبح يحصل على العمل ويجده في مدينته وقريته.
ومما تحقق للبلاد والبلاد الإسلامية عامة أمن الحج فمنذ تم توحيد المملكة إلى يومنا هذا والحجاج في أمن، فالطرق سالكة والمياه متوافرة والتموين موجود في مكة ومنى وعرفات، فالمواني والمطارات لم تحدث فيها حوادث ولله الحمد على الرغم من كثافة القادمين والمسافرين.
وقد ثبّت القائد أسس المسيرة، ثم سار أبناؤه على نهجه: سعود وفيصل وخالد وجاء عهد خادم الحرمين الشريفين، ليضيف إلى البناء لبنات جديدة برزت في إعمار الحرمين الشريفين في مكة والمدينة، فقد اهتم خادم الحرمين الشريفين بمشروعات الحرمين خاصة، وبمشروعات مكة والمدينة عامة حتى نالت المدينتان نصيباً وافراً من التقدم والرقي، ظهر في الطرق والجسور، والميادين، وتوفير المياه والكهرباء، ولا يزال اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمدينتين المقدستين قائماً ومقدماً على غيرهما من مدن المملكة العربية السعودية, لقد عمت الرفاهية في عهد خادم الحرمين الشريفين، وتطور التعليم، وجدد نظام مجلس الشورى، فعمل المجلس، وأصبح سنداً لمجلس الوزراء، وبرزت مجالس الإمارات، فهي تعمل بجد ونشاط، وتتلمس حاجات المحافظات، في تتبع دؤوب ومتواصل.
ويمر بنا اليوم الوطني في هذا العام وقد حلت مسألة الحدود مع اليمن، التي طال انتظارها، فقد تتابع علاج هذه المسألة سنوات طويلة، حتى قال المتشائمون إنها لن تحل، ولكن عزم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني ذلل الصعاب، حتى حلت المسألة ودياً مع الاخوة اليمنيين.
ويمر بنا اليوم الوطني وسياسة المملكة تجاه دول العالم العربي والعالم الإسلامي ودول العالم كافة في ثبات واكتمال، فجولات ولي العهد والنائب الثاني والأمير سلمان ثبتت العلاقات، وقوت الروابط، وأبرزت مصداقية المملكة، وأنها تسعى دائماً لخير البشرية في سياستها النفطية، واحلال الحق موضع الباطل في جميع أمور الإنسانية.
أعز الله خادم الحرمين، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني، ولا زالت البلاد ترفل في ثياب العز والمجد والرفعة.
|
|
|
|
|