|
| العالم اليوم
بيت لحم رام الله الوكالات:
اشتبك متظاهرون فلسطينيون مع الشرطة الاسرائيلية على مشارف مدينة بيت لحم الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني مساء السبت في الذكرى الثامنة عشرة لمذبحة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها الف لاجىء فلسطيني.
وصرح مسئولون فلسطينيون بان تلك الاشتباكات لم تسفر الا عن إصابات طفيفة رغم المواجهات العنيفة التي تخللتها وبدأت المظاهرات داخل مخيم للاجئين بالقرب من بيت لحم.
واندلعت اعمال العنف قبيل انتهاء المسيرة عندما رشق العشرات من الشبان الفلسطينيين الجنود الاسرائيليين بالحجارة مما حدا بالجنود الى اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والاعيرة المطاطية على المتظاهرين.
وتمثل مظاهرة بيت لحم واحدة من مظاهرات عديدة خرجت في انحاء العالم امس الاول السبت للمطالبة بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم,ويمثل مصير اولئك اللاجئين قضية رئيسية في مفاوضات سلام الشرق الاوسط المتعثرة التي انفضت الجمعة الماضية في نيويورك وهي احدث جولة من المحادثات تنتهي بالفشل منذ بداية العام الحالي, ويطالب الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بحق جميع اللاجئين في العودة ولكن اسرائيل تعارض ذلك.
وفي واشنطن خرج المئات من انصار الفلسطينيين في مسيرة بالقرب من البيت الابيض ملوحين باللافتات والاعلام لمساندة حق اللاجئين في العودة وقالت شبكة سي, إن, إن, الامريكية الاخبارية ان المتظاهرين قالوا ان السلام الدائم لن يعم الشرق الاوسط الا اذا سمح للاجئين بالعودة.
يذكر ان مذبحة صبرا وشاتيلا وقعت في 16 سبتمبر عام 1982 اثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان حيث داهم رجال ميليشيا لبنانية نصرانية المخيم الفلسطيني الذي يحمل هذا الاسم وقتلوا الفا من اللاجئين الفلسطينيين.
وفي رام الله اكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان السلام العادل يتحقق بضمان الحقوق العربية والفلسطينية وخاصة القدس الشريف والمقدسات الاسلامية.
وشددت اللجنة خلال اجتماعها برئاسة الرئيس ياسر عرفات الليلة قبل الماضية على ان السلام العادل يتحقق بانسحاب اسرائيل الى حدود الرابع من يونيو 1967 وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وانهاء الاستيطان المناقض لقرارات الشرعية الدولية.
وناقشة اللجنة الاوضاع والتطورات السياسية خاصة على ضوء الاتصالات واللقاءات التي اجراها الرئيس عرفات خلال قمة الالفية الثالثة في نيويورك كما استمعت الى تقرير من الوفد الفلسطيني المفاوض حول الاجتماعات الاخيرة مع الادارة الامريكية وكذلك مع الجانب الاسرائيلي.
من ناحية اخرى اعرب اسماعيل جيم وزير الخارجية التركي عن اعتقاده بان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي اصبحا على وشك التوصل الى اتفاق نهائي اكثر مما يعتقدان الا ان كلا منهما يعمل تحت انطباع بأنه يقدم تنازلات.
وذكر الوزير التركي ان هذا الانطباع يجعل القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية اقل استعدادا للتفاوض ويثير المخاوف لدى الشعبين لما قد يخسرانه نتيجة التوصل الى اتفاق.
واشار راديو اسرائيل صباح امس الى ان اقوال الوزير التركي جاءت عقب اجتماعه في نيويورك امس بوزير الخارجية الاسرائيلي بالوكالة شلومو بن عامي.
|
|
|
|
|
