أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 18th September,2000العدد:10217الطبعةالاولـيالأثنين 20 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

تعقيب على السدحان
علينا أن نعمل لكي يتحقق الأمل
كان لما كتب الأخ العزيز معالي الاستاذ عبدالرحمن بن محمد السدحان في الرئة الثالثة بجريدة الجزيرة الغراء في عددها رقم 10210 الصادر في 13/6/1421ه بعنوان: متى يحصد العرب جوائز الإبداع العلمي عالمياً؟ أثره الكبير في إثارة الشجون والآمال في نفوس المهتمين بمستقبل العلم والعلماء في الوطن العربي عامة وفي وطننا الحبيب المملكة العربية السعودية خاصة.
ولاشك في ان الملاحظة التي أثارها الاستاذ السدحان عن الهاجس السنوي الذي ينتابه بعد شهوده للحفل المهيب الذي تم فيه توزيع جوائز الملك فيصل العالمية على مستحقيها من المبدعين على مستوى العالم كله وتساؤله الملح عن متى نرى طبيباً أو مهندساً أو عالماً من أهل هذا البلد أو من سواه عبر وطننا العربي الكبير يأخذ مكانه مع الفائزين من ذوي العيون الزرقاء ممن اثروا حياة الإنسان خبرة وخدمة واكتشافا, والاخ السدحان محق في تساؤله الملح فنحن كبشر لدينا القدرة الكامنة على ان نلحق بهؤلاء بل وقد نتفوق عليهم أحياناً ولكن لكي يتحقق ذلك يجب ان نوفر ظروفا خاصة وتجهيزات معينة لعلمائنا واطبائنا وباحثينا وقبل ذلك كله ان نوفر لهم الاستقرار النفسي والاجتماعي اللازم لكي يمكنهم التفرغ لأبحاثهم ودراساتهم والتعمق فيها ومتابعة الأبحاث العالمية بحب ورغبة واهتمام كامل يتيح لهم الابداع والتفوق, ولذلك نجد غير قليل منهم يحققون مثل هذا التفوق عند هجرتهم وعملهم في الدول الغربية التي تتيح لهم اجواء البحث والدراسة المناسبة لذلك ولعل احمد زويل هو احد هذه الأمثلة الطيبة وغيره كثير.
ومما لا شك فيه ان ايجاد الحوافز الدافعة لعلمائنا على حب عملهم والتفاني فيه، وهو السبيل الأول لتحقيق الابداع العلمي، سوف تستنهض هممهم وتثير حماسهم فيبدؤون أولى الخطوات الجادة نحو استعادة علماء العرب لمجدهم ومشاركتهم الغربيين في التفوق والإنجاز العلمي, وإنني لاتصور دورا هاما يمكن لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، التي كانت سباقة الى تخليد ذكرى الملك الراحل طيب الله ثراه بإنشاء الجائزة العالمية التي يتنافس عليها مبدعو العالم اجمع, وهو ان تستكمل جهدها المشكور فتنشىء الى جانب جائزة الملك فيصل العالمية جائزة الملك فيصل المحلية للباحثين والعلماء السعوديين على غرار الجوائز التشجيعية والتقديرية التي تقدمها وزارة البحث العلمي المصرية للنابغين من علمائنا، وكذلك جائزة الملك فيصل العربية للمبدعين في مجالات الطب والعلوم الطبيعية بتخصصاتها المختلفة من العلماء العرب العاملين في الوطن العربي.
ولا شك في ان مثل هذه الجوائز المحلية والعربية ستحتل مكانتها الرفيعة وستشكل حافزا قوياً للعلماء والباحثين المحليين والعرب للإبداع والإنجاز والتنافس في سبيل التقدم العلمي المنشود ولحاق علمائنا بالركب العالمي المنطلق.
د, عبدالعزيز بن حامد أبو زنادة
الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved