أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 18th September,2000العدد:10217الطبعةالاولـيالأثنين 20 ,جمادى الثانية 1421

محليــات

لما هو آتٍ
اليوم معكم
د, خيرية إبراهيم السقاف
*** ذات يوم مدَّ القلمُ مداده نهراً، ثم بنى من الحروف سفينة، ثم أبحر، فإذا ركابها كلُّ الذين يلهثون وراء الحروف,,,، ويبنون أحلامهم بالكلمات,,,، ولا أجمل عندهم من مدن يبنيها القلم بحروفه وكلماته,,.
*** في الساعة زمن اليوم كله,,.
تُرى,,, ما الذي يكون في زمن الزمن من عمر لحظات الثانية؟,,.
هذا لكم أما ما هو لي فأقول:
*** قالت بشائر عبدالرحمن العتيق: جئتكِ وكلي أمل,,,، والأمل عندكِ لا يخيب كما تعودنا من كلِّ أملٍ تمنحينه لنا,,,، هذا الأمل الذي يملؤني هو أن أخطو في حذوكِ,,,، أنهل من البحر الذي نهلتِ منه,,,، أكون كاتبة مثلكِ,,, ولكن كيف؟,,, وهنا أبي يقف لي رافضاً أن أفني عمري في القراءة والكتابة، وأمي تصر عليَّ أن أرحم عينيَّ من ضوء النور في الليالي الطويلة,,,، وهما يمزِّقان ما أكتب كلما وجداه,,, ولقد أخبرتهما بأنني سأكتب لكِ,,, لكنهما قالا بأنكِ سوف ترفضين أن أكون مثلكِ لأنهما يعتقدان أنكِ لن تعيري خطابي أية أهمية,,, فماذا سيكون مصير ما أكتب لكِ وكلي أمل فيكِ؟,,, وكلي تحدٍ لهما؟,,,
*** ويابشائر,,, سآخذ من اسمك ما أبشركِ به,,.
سوف تكونين بإذن الله أفضل مما تتوقعين، وحرص والديكِ غير مرفوض لأنه ينبع عن حب لكِ، ولكن ربما أنهما لا يثمِّنان القراءة لكِ والكتابة بمثل ما أنتِ تشعرين وبخاصة أنهما لا يودان لكِ السهر,,, والقلق,,, وهمّ الفكر,,.
لكن,,, اقرئي لهما ما تكتبين,,, اجعلي منهما قارئين لكِ ومستمعين لجميل ما تقولين,,, احرصي أن تتناولي أفكاراً جميلة وموضوعات تجذبهما وتحقق لهما المتعة الفكرية، إنكِ إن استطعتِ أن تنفذي إليهما وتجذبيهما إلى ما تكتبين فسوف يتذوَّقان لذة الكلمة وجمال التعبير ويصلان معكِ إلى قناعة بما تقولين وتفعلين,,.
عندها زوّديني بما تكتبين كي أحتفي بكِ كاتبة ناطقة بحس الحرف وشعور الكلمة حسب ما لمست من جميل عباراتكِ واستقامة تعبيركِ,,, وشكراً لثقتكِ.
** قال سعود عبدالوهاب ح, من القصيم: كتبت لمدير المدرسة التي بها أولادي أناشده أن يرغِّب التلاميذ في القراءة في حصص النشاط، أو الحصص التي يكون فيها المعلمون غائبين لأي عذر، وسألته أن يفتح مكتبة المدرسة لكلِّ أولياء الأمور كي يزوِّدوها بما لديهم من الكتب ويشجعهم على التبرع لها,,, لكنه رفض بحجة أن النشاط شامل ولا يتوقف فقط على القراءة، وأن الاستفادة من الحصص الإضافية أو التي يغيب فيها المعلم أكثر أهمية لإنجاز المناهج من قِبل المعلمين الآخرين، وأن موضوع التبرع لا يُسمح به في نظام التعليم,, فما الحل لديكم في هذا الشأن التعليمي والتثقيفي لأبنائنا؟ .
*** ويا سعود، أفكارك جيدة,,, والمكتبة المدرسية غدت ضرورة لمواكبة ملاحقة معطيات المعرفة في هذا العصر الذي غدا فيه المتعلم جاهلاً أمام تيار العلم والمعرفة,,, والمكتبة المدرسية علاوة على ذلك تتطلب دعمها ورفدها وتحديثها وتطويرها بكلِّ الوسائل والأدوات المُعِينة على تحقيق الهدف منها بما يتناسب والمرحلة, لذلك فإن الأمر مقدم بين يدي المسؤولين عن التعليم كي يقوموا بدور الدافع والمحفِّز والمهيئ لهذا الهدف, وبورك في حماسك للقراءة فهي نافذة بل أكبر نافذة يحتاج إلى النظر منها إلى كل تطور فكري وعلمي وشامل ومختص في المعارف المختلفة والخبرات العديدة كلُّ دارس منذ نعومة أظفاره كي يكون مؤهلاً لعصره.
*** سحر الحمود، علياء حامد عبدالغني، نداء أحمد سليم، عبدالله الفهيد، ظافر القحطاني، عبدالله الشهري، يوسف اليوسف، عوَّاد فيصل العويد,,,، فاطمة المهيزع,,.
أولاً: مشاعركم جميلة، ونقية، ووصلت بكل ما فيها من الصدق,,.
ثانياً: ما ورد في خطاباتكم سوف أتناوله في هذه الزاوية حيث شملت خطاباتكم موضوعات محددة,,, واشتركتم في موضوع الطلاق ،، عنوسة المتعلمات ،، وأد الطموح عند المراهقين والمراهقات وقد وضعتها تحت هذه العناوين لتشابه مضامين ومحاور ما ذكرتم.
ثالثاً: أما السؤال الذي ورد من سحر الحمود، وظافر القحطاني بشأن (أفضل مايميز الصادق)، ولماذا يركب الناس الطائرات بعد هذه الحوادث المتلاحقة؟ جاء الأول من سحر، والآخر من ظافر فإن أفضل ما يميز الصادق هو صدقه، وسعة أمل الإنسان وقدرته على النسيان بوصفهما من سمات الإنسان مما يجعله يكرر الاعتماد على الطائرة وسيلة نقل,,, وربما في هذا ما يحقق لكما قناعة بما أجبت,,.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص,ب 93855

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved