| محليــات
بين الشعبين السعودي والأردني روابط محبة مشتركة، قوامها النسب وصلة الرحم والجوار والمصير المشترك، فالأردن هو البوابة الشمالية للمملكة، وهو أيضاً الامتداد الطبيعي لها ليس جغرافياً فحسب، بل وأيضاً أمنيا وسياسياً واقتصادياً.
وللمملكة مع الأردن الشقيق علاقات عريقة، تأكدت عبر الأحداث وتقلبات الأهواء السياسية، فالمملكة ترى في الأردن البلد الشقيق فتهرع للنجدة اذا مر بظروف قاسية، وتقف معه في أحلك الأزمات والظروف، وذلك وعيا بعمق العلاقة وأهميتها لكلا البلدين.
والأردن الشقيق خاض تجربة تنموية وأدارها بكفاءة واقتدار، فرغم قلة الموارد والتحديات السياسية تمكن الأردن من ان ينشىء نظاما تعليميا يجمع الكثير من خبراء التعليم على انه من افضل التجارب التعليمية في العالم العربي، وفي الأردن إدارة متفوقة في حسن الاداء، وتتمتع بقدر كبير من الكفاءة والانضباط، وفي الأردن صناعة واعدة ومجالات للاستثمار متنوعة، واقتصاد الأردن رغم حجم التحديات وصعوبة توفير الموارد إلا أنه يشهد تحسنا في النمو، وله مستقبل واعد، وهذه التجربة الأردنية لها تأثيراتها ليس في الأردن فحسب بل ايضا في دول الجوار, ومن هنا فاذا كنا قدمنا ونستطيع ايضا ان نقدم الكثير للأردن، فان الأردن يستطيع أن يقدم خبراته المتنوعة في مجالات التعليم والادارة، كما أن القطاع الخاص السعودي سيجد في الأردن مجالا خصبا للاستثمار، ومن ثم فان التكامل بين البلدين ذو طبيعة امنية وسياسية واقتصادية، والحرص على تعزيز هذا التكامل وتطوير آفاقه ومجالاته كان دائما مثار اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين، وجلالة الملك عبدالله بن الحسين، والحكومة الأردنية.
وسمو الامير سلمان بن عبدالعزيز الذي يزور الأردن بدعوة من جلالة الملك عبدالله بن الحسين، خير من يعبر عن عمق الروابط بين بلدين تربطهما صلات محبة وشراكة استراتيجية، وتطلعات مستقبلية هدفها تعزيز التعاون، وتنسيق الجهود، وترجمة التعاون والتكامل الى برامج وخطة عمل.
الجزيرة
|
|
|
|
|