| الاولــى
*
* غزة القدس عمان الوكالات
أفاد مصدر طبي فلسطيني مسؤول أمس الأحد ان خمسة فلسطينيين أصيبوا برصاص الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات مع متظاهرين كانوا يحيون في قطاع غزة الذكرى ال18 لمجزرة صبرا وشاتيلا في بيروت.
وذكر شهود عيان ان جنديا اسرائيليا أصيب أيضا برشق بالحجارة خلال هذه التظاهرة التي ضمت نحو 200 طالب فلسطيني ونظمت بالقرب من نقطة عسكرية اسرائيلية على الطريق المؤدي الى مستوطنة نتساريم اليهودية في قطاع غزة وسط القطاع.
وتدخلت الشرطة الفلسطينية وتمكنت بصعوبة من تفريق المتظاهرين الذين أتوا بغالبيتهم من مخيمي البريج والنصيرات وأبعدتهم عن الموقع الاسرائيلي.
وراح ضحية مجزرة صبرا وشاتيلا نحو 1500 شخص من المسنين والنساء والأطفال حين قامت عناصر من الميليشيات المسيحية بايعاز من الجيش الاسرائيلي الذي كان منتشرا بكثافة حول مخيمي صبرا وشاتيلا بارتكاب هذه المذبحة غداة اغتيال الرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل في 14 أيلول/ سبتمبر 1982م وقد استمرت المجازر ثلاثة أيام.
وأفادت مصادر مطلعة في عمان ان اتصالات تجرى في الوقت الحاضر بين المسؤولين في الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين وهي الأردن وسوريا ولبنان من أجل تنسيق مواقف هذه الدول بشأن موضوع عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت هذه المصادر ان الاتصالات تأتي بمناسبة بدء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية حول بنود التسوية الدائمة بين الجانبين وخاصة فيما يتعلق بموضوع اللاجئين.
وأوضحت ان النية تتجه لعقد اجتماع للمسؤولين عن قضية اللاجئين في الدول الثلاث خلال الشهر القادم.
وكان مؤتمر مستقبل اللاجئين الفلسطينيين الذي عقد في عمان الاسبوع الماضي قد أوصى الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين بضرورة تنسيق مواقفها لضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم في اطار التسوية الدائمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
من جهة أخرى قال راديو اسرائيل ان انفجارا أمام متجر بتل أبيب أصاب أمس الأحد ستة أشخاص.
وقال عمال انقاذ ان الانفجار الذي وقع في ضاحية رامات جان بتل أبيب تسبب في اصابة ستة من بينهم اثنان حالتهما خطيرة.
ومضى راديو اسرائيل قائلا: ان الهجوم نفذه فيما يبدو اسرائيليون خارجون على القانون لا متشددون فلسطينيون وان الشخص المستهدف كان من بين المصابين.
وأيضا أفاد بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي ان مجهولين أطلقوا النار ليل السبت الأحد على منشآت صناعية تابعة لمستوطنة ميغدال أوز قرب بيت لحم في الضفة الغربية من دون ان يسفر ذلك عن وقوع اصابات.
وأوضح البيان ان دوريات عسكرية قامت بتمشيط المنطقة.
وجاء في البيان أيضا ان حادثا مماثلا سجل في أيلول/ سبتمبر الحالي في المنطقة ذاتها.
من ناحية أخرى أكد مصدر فلسطيني رفيع المستوى أمس الأحد ان المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ستستأنف أمس الأحد أو اليوم الاثنين في المنطقة.
وأوضح ان الجانب الأمريكي لم يقدم أي صيغ أو مقترحات جديدة بشأن القدس مشددا على ضرورة الالتزام بمرجعيات عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية .
وأشار المصدر الى ان المفاوضات ستتركز على بحث القضايا الرئيسية .
وأوضح المصدر الفلسطيني ان صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين والمفاوض الفلسطيني محمد دحلان سيمثلان الجانب الفلسطيني في المفاوضات وجلعاد شير ومفاوض آخر لم يذكر اسمه الجانب الاسرائيلي.
وفي القدس تعذر على أي مسؤول اسرائيلي تأكيد استئناف المفاوضات.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية نعام كانس لوكالة فرانس برس لا اتصالات مقررة اليوم الاحد بين المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين .
وكان الفلسطينيون والاسرائيليون عاودوا الخميس مفاوضاتهم مع الامريكيين بشكل منفصل في نيويورك في محاولة لاعادة اطلاق عملية السلام التي توقفت بعد فشل قمة كامب ديفيد الأخيرة 11 25 تموز/ يوليو .
وفي واشنطن ذكرت مجلة أمريكية ان المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين توصلوا قبل خمس سنوات الى اتفاق سري بالاعتراف المتبادل بين اسرائيل وفلسطين كدولتين مستقلتين.
وقالت مجلة نيوزويك ان الاتفاق تضمن تفاهما على ان تصبح مدينة القدس عاصمة للدولتين ,, الا انها أوضحت ان الجانبين لم يتمكنا من الاتفاق بشكل تام على وضع المدينة القديمة للقدس والتلة التي يقع عليها المسجد الأقصى.
وأشارت وفقا لما أذاعه راديو صوت أمريكا صباح أمس الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي في ذلك الوقت اسحاق رابين أغتيل قبل ان تصل مسودة الاتفاق التي استغرق بحثها 18 شهرا الى مكتبه.
|
|
|
|
|