أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 18th September,2000العدد:10217الطبعةالاولـيالأثنين 20 ,جمادى الثانية 1421

متابعة

بعد عام من الحرب
الخلافات على السلطة تمزق الإدارة الشيشانية الموالية لموسكو
* موسكو سيلفي نرولت أ,ف,ب
اندلعت خلافات جديدة داخل الادارة الشيشانية المقربة من روسيا بسبب الصراع على السلطة، الامر الذي يؤكد الصعوبات التي تواجهها موسكو في اقامة نظام مدني في الجمهورية الانفصالية قادر على الحلول مكان العسكر بعد عام من الحرب.
ودعت موسكو أمس الاول الزعماء المقربين منها في الشيشان الى التعاون في ما بينهم.
ونقلت وكالة انترفاكس عن مستشار الكرملين لشؤون النزاع في الشيشان سيرغي ياسترجمبسكي قوله ان التعاون بين المسؤولين الشيشان المقربين من موسكو سيؤدي إلى زيادة فعالية الادارة الجديدة التي رعت روسيا اقامتها في حزيران/ يونيو الماضي.
وأضاف: يجب التوصل إلى حل يسمح بالحفاظ على قادروف وغنتاميروف معا مؤكداً ان موسكو تدعم قادروف لكنها ليست بعيدة عن غنتاميروف.
ويكمن الدافع الرسمي للخلاف بين الرجلين في اعتراض غنتاميروف على التعيينات التي اجراها قادروف في الادارة المحلية من دون اخذ موافقته على ذلك.
ويتواجه غنتاميروف القائد السابق للميليشيات والمعارض للانفصاليين وقادروف المفتي السابق المؤيد للمقاتلين الشيشان قبل تقربه من موسكو منذ حوالي السنة في معركة شرسة للسيطرة على السلطة المدنية مما يجعل موقف موسكو اكثر صعوبة خصوصا وانها ما زالت تتعثر في مناوشاتها مع المقاتلين الشيشان.
وأصيب جنرال روسي واثنان من العسكريين بجروح مساء الاثنين الماضي في هجوم استهدف سيارتهم العسكرية في غوديرميس ثاني مدن الشيشان.
وأدى تهديد رئيس بلدية غروزني سفيان مكاتشاييف المقرب من غنتاميروف بالاستقالة الى المزيد من العرقلة.
ويتهم رئيس البلدية قادروف بأنه يريد تعيين مقربين من الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف في مناصب مسؤولة, ولم تعد موسكو تعترف بشرعية مسخادوف منذ العملية العسكرية في الشيشان في الاول من تشرين الأول/ اكتوبر 1999م.
وكان تعيين المفتي السابق قادروف رئيسا للادارة المدنية في حزيران/ يونيو الماضي ادى إلى تقديم عدد من اعضاء الادارة الموالية للروس استقالاتهم احتجاجا على العلاقات التي كانت تربطه بالمقاتلين الشيشان ايان الحرب الاولى (1994 1996م).
وانتقل قادروف (49 عاما) الذي كان احد زعماء الميليشيات في الحرب الاولى إلى صفوف الروس بعد اندلاع الحرب الثانية.
وبخلاف ذلك تولى غنتاميروف (37 عاما) رئيس بلدية غروزني سابقا زعامة احد الميليشيات التي سلحتها موسكو ابان الحرب الأولى.
ودخل غتناميروف السجن عام 1996 بتهم اختلاس اموال لكن عفوا شمله العام 1999م, وشكل ميليشيا معادية للمقاتلين الشيشان كانت تقاتل الى جانب الروس خلال مواجهات الشتاء الماضي.
وفي تموز/ يوليو الماضي كاد الخلاف بين الرجلين ان يتطور الى مواجهة مسلحة إلا ان موسكو حسمت امرها لصالح قادروف.
وأدلى ياسترجمبسكي هذه المرة بتصريحات ادق إذ أكد دعم موسكو للحاكم الاداري قادروف من دون استبعاد غنتاميروف.
من جهتها كتبت صحيفة كومرسانت امس الاول يبدو ان الصراع بات يصب في صالح غنتاميروف الذي ظهر في الاونة الاخيرة إلى جانب المندوبين الروس في الشيشان من دون قادروف.
وبدورها قالت الخبيرة في شؤون الشيشان جالينا كوفالسكايا من الواضح ان على موسكو ان تحسم امرها بين الرجلين اللذين يجسدان وجهتي نظر مختلفتين حول طريقة ادارة الصراع.
ورأت ان الكرملين برهانه على قادروف يرسل اشارات الى مؤيدي الاستقلال الذين يرفضون حمل السلاح في حين يعتبر انصار غنتاميروف ان من المستحيل الاتكال سوى على الذين حاربوا المقاتلين الشيشان.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved