|
| الاقتصادية
* الرياض ظافر القحطاني
افتتح معالي الدكتور محمد بن إبراهيم الجار الله وزير الشؤون البلدية والقروية يوم أمس الأحد بجامعة الملك سعود الندوة السعودية الأولى لهندسة الزلازل والتي تستمر حتى 22 جمادى الآخر حيث بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم عقب ذلك ألقى الدكتور محمد بن شاذلي الحداد رئيس اللجنة المنظمة للندوة ومدير مركز البحوث بكلية الهندسة كلمة حيث قال أن هذه الندوة تعتبر باكورة الندوات السعودية في مجال هندسة الزلازل لتطرق مجالا هاما يلقى اهتماما عالميا بالغا وأضاف أن المنظمة العلمية لهندسة الزلازل عقدت مؤتمرها العالمي الثاني عشر لهندسة الزلازل بداية هذا العام وهذه المنطقة الاوروبية لهندسة الزلازل تعلن عن انعقاد المؤتمر الاوروبي الثاني عشر لهندسة الزلازل عام 2002م وهذه المؤتمرات تعقد كل 4 سنوات مما يؤكد بأن الاهتمام بعقد مثل هذه المؤتمرات كان منذ بداية الخمسينات وأشار إلى أن هناك أمثلة لمؤتمرات اقليمية ومحلية وبصفة دورية في هذا المجال وقال انه يمكن اختصار اهم توصيات هذه المؤتمرات في مجال مواجهة كوارث الزلازل كالحكمة التي تقول الوقاية خير من العلاج في ظل ما اثبتته دروس الزلازل السابقة من عجز العلم وعدم فاعلية وسائل الطوارئ والافتقاد التي لم تول مسبقا اعتبارا للوسائل الوقائية سواء على المستوى العالمي او الشخصي والتي تساعد بعد قدر الله على الآثار المدمرة فاذا اخذنا على سبيل المثال الزلزال الذي أودى بحياة مائة الف شخص في اليابان في الثلاثينيات حدث مثله في السبعينيات ولكن لم يتسبب الا في حوالي ثمان وخمسين حالة وفاة وهذه الدول أخذت بجدية منذ الاربعينيات بالأسباب التي تساعد على تقليل الخطر الزلزالي وعلى العكس من ذلك ما يحدث في الدول التي لم تعط هذا الموضوع حقه من الاهتمام حيث لا زالت الهزات الأرضية تودي بحياة عشرات الآلاف من الناس حتى لو كانت هذه الهزات من ذوات المقدور الخفيف او المتوسط ان عقد هذه الندوة بمسماها الجديد هندسة الزلازل نجد ذات خطوة هامة لها أبعادها والتي تشكل في مجملها الركيزة الأساسية لخلق القناعات الوطنية وعلى المستويات المختلفة بأهمية التخطيط لمواجهة ما قد يحدث من زلازل في المملكة لا قدر الله حيث ان التاريخ الزلازلي , عقب ذلك القى عميد كلية الهندسة الدكتور عبدالعزيز بن سليمان الطرباق اوضح من خلالها ان جامعة الملك سعود انطلاقا من رسالتها في خدمة المجتمع فقد اولت كلية الهندسة اهتماما باقامة الندوات والدورات المتخصصة في معظم المجالات من اهمها هندسة الزلازل حيث عقدت الكلية عدة دورات متخصصة في هذا المجال اضافة الى مساهمة منسوبيها في الابحاث والمؤتمرات المتعلقة بالزلازل والكوارث الاخرى ان هذه الندوة التي تعتبر الاولى من نوعها في المملكة سوف توفر فرصة للاجتماع والنقاش العلمي البناء بين المختصين والمهندسين والجهات ذات العلاقة يتدارسون فيه موضوع الزلازل في المملكة ومدى الحاجة للأخذ بالوسائل الوقائية لمواجهة مخاطر الزلازل والتي قد تحدث في المستقبل لا قدر الله وخاصة ان التاريخ الزلزالي يشير الى حدوث زلازل متوسطة الى قوية في بعض مناطق المملكة، ولما لموضوع هذه الندوة من أهمية لحماية المكتسبات التنموية وخاصة للقطاع الصناعي والمنشآت الحيوية والهامة فقد حرصت اللجنة المنظمة على اثراء الندوة بالخبرة العالمية وذلك للاستفادة من دروس كوارث الزلازل السابقة وخاصة الزلازل الاخيرة التي حصلت في كل من تركيا واليونان بالاضافة الى الاستفادة من الخبرة العالمية في مجال فن الادارة والاستجابة لكوارث الزلازل وذلك من خلال مشاركة محاضرين عالميين مدعويين للندوة عقب ذلك القى معالي وزير الشؤون البلدية والقروية كلمة قال فيها:
ان وزارة الشؤون البلدية والقروية وهي تشعر بأهمية هذه الندوة المباركة لمساسها المباشر بأعمال الوزارة لتعلق آمالا كبيرة على ما سيقدم في هذه الندوة من بحوث وما سيلقى فيها من محاضرات علمية من قبل السادة العلماء المدعوون وما سيناقش فيها من مواضيع في ورش العمل.
وأضاف د, الجار الله قائلا: ان وزارة الشؤون البلدية والقروية قامت ببعض الاجراءات في مجال هندسة الزلازل ودرء أخطارها ومنها:
1 الطلب الى المكاتب الاستشارية والهندسية بالالتزام بأحد الأحمال الناجمة عن الزلازل بعين الاعتبار عند التصميم وخاصة في المناطق الغربية من المملكة النشطة زلزاليا.
2 الاستفادة من معطيات البحوث العلمية الدولية والوطنية في مجال هندسة الزلازل وتطوير دليل للتصميم المقاوم للزلازل.
3 المشاركة في تنظيم دورات علمية متخصصة في مجال هندسة الزلازل.
4 إقامة ورشة عمل حول هندسة الزلازل بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الفني.
5 المشاركة الفعالة والنشطة ضمن اللجنة المكلفة باعداد الكود السعودي للبناء الذي يجري اعداده في الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس.
ونحن اليوم أيها الاخوة اذ ندشن معا فعاليات هذه الندوة المباركة لنرجو الله للجميع التوفيق والسداد,وفي ختام كلمته قال معاليه: اننا نتطلع الى النتائج والتوصيات المثمرة لهذه الندوة باذن الله لنستذكر قول الله تعالى: وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وفقنا الله جميعا وهدانا سواء السبيل وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
|
|
|
|
|
