| العالم اليوم
تأكيد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على ثبات موقف المملكة من قضية القدس، ليس جديدا، الا ان التأكيد على هذا الموقف المبدئي في كل مناسبة وفي كل لقاء لقيادي سعودي يعطي الدليل ان قادة وشعب المملكة يعتبرون عودة القدس الى السيادة الفلسطينية مسألة لا تقبل النقاش ولا الأخذ والرد، فعروبة وإسلامية القدس، قضية مبدئية في سياسة السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله واذا كانت السياة على القدس الشرقية في عهد المغفور له الملك عبدالعزيز قد بقيت في عهدة المسلمين الفلسطينيين فإن موقف ونظرة الملك عبدالعزيز للقضية الفلسطينية توضح مدى بعد النظر والالتزام السعودي الذي ظل على نفس قوته ومبدئيته حتى عهد خادم الحرمين الشريفين وقد أوضح الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في لقائه في نيويورك برؤساء الجمعيات العربية والاسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية وكبار المفكرين الأمريكيين من أصل عربي هذا الموقف المبدئي الثابت من خلال عدة ركائز أهمها ركيزتان:
1 القدس موضوع ليس فيه أخذ ولا عطاء وهو واجب ومفروض على كل عربي وكل مسلم، وكل انسان فيه انسانية لابد وان يكون مع القدس الاسلامية، لأن القدس تاريخ وأصل ولا يمكن التخلي عنه أبدا مهما كان.
2 المملكة والمسلمون مفوضون الاخوة الفلسطينيين لأنهم هم الأدرى بفلسطين والمملكة معهم في القدس على الخير والشر، وهذا الموقف اختطه المغفور له الملك عبدالعزيز والتزم به أبناؤه من بعده ويعد مبدأ ثابتا لا يتغير عند بحث وتداول أي موضوع فلسطيني فالقول المأثور للملك عبدالعزيز رحمه الله ما يرتضيه الفلسطينيون نرتضيه، وما يرفضونه نرفضه .
هو أساس التعامل السعودي مع كل القضايا الفلسطينية، وهو الذي وضع أساس المبدأ الذي أقره القادة العرب وبعد أربعة عقود من مطالبة الملك عبدالعزيز به والذي أسموه باستقلالية القرار الفلسطيني.
3 تمكين الفلسطينيين من تحرير أرضهم وبلادهم ومساعدتهم في تحقيق هذا الهدف الذي يجب أن يكون هدف كل عربي ومسلم.
هذه الركائز والأهداف التي ظلت ثابتة، كمبدأ لا يتغير منذ انشاء المملكة ومنذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله والذي يكرره ويؤكده القادة السعوديون في كل مناسبة، ركائز وأهداف راسخة في ضمير ووجدان كل مواطن سعودي في موقع المسؤولية، أو في ميادين الحياة الأخرى فالقيادة تعمل لتحقيق هدف تحرير فلسطين وتنظيف القدس من دنس المحتلين والمواطنون يدعمون جهد القيادة، فالمواطن دائما حاضر لمساندة جهاد أهل فلسطين بالتطوع وبالمال وبالشعور,, فالقدس وفلسطين دائما في ضمير السعوديين.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|