| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير الجزيرة سلمه الله
على الرغم من ان العمل التجاري يتمدد بامتداد مجالات التجارة والمرابحة في شتى القطاعات وهو في توسع دائم وازدهار بفضل الدعم المتواصل من الدولة اعزها الله من خلال القروض والمساعدات والإعفاءات، الا ان ضعاف النفوس من القلة من التجار والمرابحين بالذمم والضمائر يتخذون الدهاء والحيلة المغلفة بتصنع العفوية والقدرة على اقناع الغير بالعاطل من السلع يجدون مجالاً لا بأس به لتمرير الخداع والغش بعد ان اخفقوا في تبني اساسات القناعة بمردود التاجر الامين الذي له ممنزلة عند الله وعند عبده حين يحشر مع الصديقين والشهداء ذلك التاجر الذي لايبغي الحرام ويمقته ايما مقت خوفاً من الله وطمعاً في رزق حلال لا شائب فيه في حين يتسابق البعض في تلمس الكسب غير المشروع في مختلف الاوجه، يجمعون ربحهم ثم يدسونه في فم من يعولونهم يسقونهم مالاً حراماً صراحاً بواحاً, يأخذون الدنيا بزينتها يجاهرون دون رادع من ضمير او صوت من خافق يترعون فتيل المروءة ويجدلون غشهم وحيلهم على جيد التجارة الحرة النزيهة، ومع ان هؤلاء المحسوبين على العمل التجاري قلة بحمد الله إلا أن المحيط الذي يتأثر بغش هؤلاء تتسع دائرته مع اتساع رقعة التعامل في مختلف ابواب التعامل التجاري لان المغشوش سوف يلقى ببضاعته المغشوشة على غيره والخاسر في صفقة سوف يحولها على غيره وهكذا يزيد عدد من يقعون في ردهات الفخ التجاري كل ذلك دون وازع من ضمير او رادع من فكر, فالحذر كل الحذر من باعة الغش والتحايل خصوصاً فيما يلقي بظلاله على ارواح الناس واموالهم من المراكب والمآكل والمسكن لان الغش والتحايل على خط التجارة غش على اي هيئة ظهر للناس إن كان في السلع المباشرة او غير المباشرة فالناس لاترضى الغش في شيء وتقبله في آخر, ومن هنا أدعو الجميع الى التحذير والنصح بما يكفل حفظ النفس والمال والذوق الخلاق في بنية المتاجرة الصحيحة يدعمهم في ذلك جهود القادة واهل الرأي وصناع القرار نحو تجريم المتحايل والغاش وحشرهم في ردهة المنبوذين بعيداً عن ارقى المجتمعات التي تعلم بماذا تعمل علىخطى الصراحة والوضوح, والله الموفق
محمد بن سعود الزويد الرياض
|
|
|
|
|