| عزيزتـي الجزيرة
تربية الأبناء امر في غاية الأهمية، والآباء ليسوا سواء في ذلك فمنهم المدلل لأبنائه ومنهم الشرس والصلف في تعامله, وكلاهما على خطأ فمن وجهة نظري الخاصة ان التربية يجب ان توازن بين التودد والتشجيع للابن في حالة تصرفاته الايجابية وعلى الجانب الآخر الحزم والشدة لتقويمه عند تصرفاته السيئة.
ومن واقع المجتمع نلحظ بأن هناك بعض الآباء قد دللوا ابناءهم ودلعوهم ومن جراء ذلك أصبح الأبن لا يعبأ بأبيه تماماً ولا يعطيه حقه من التقدير والاحترام بل إنهم يحرجونهم في المجالس إما بالتصرفات او بالاقوال وتجد وجه الاب قد احمر من الخجل ولكن لاينفع الندم الآن بعد فوات الأوان, وعلى النقيض منهم تجد بعض الأبناء يخاف ويهلع عند سماعه لصوت أبيه ومناداته له أو عند قدومه نظراً لما ترسخ في ذهنه عنه من القوة والقسوة والصلف والشراسه في التربية وهذا أيضاً أمر سيء وسلبي وكلا الحالين وأقصد هنا التدليل والقسوة اسلوبان خاطئان في التربية تنتج عنهما فقدان الابناء لشخصياتهم بل انها ادت في بعض الاحيان الى الضياع والإجرام، ومن هنا فانني ارى بان التربية يجب ان لايكون فيها إفراط ولا تفريط فالمفروض ان يمسك الاب العصا من النصف كما يقال اي انه يجب على الاب تشجيع ابنه وتقديم الهدايا له عندما تكون افعاله واقواله إيجابية وحسنة وفي الوقت ذاته يعاقبه عندما يحيد عن الطريق ويأتي بما هو سيء من الاقوال والافعال عندها تكون التربية الحقة ويسعد الآباء بأبناء صالحين بإذن الله وبارين بآبائهم.
والله من وراء القصد
عبدالعزيز بن صالح الدباسي بريدة مركز التنمية
|
|
|
|
|