أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 16th September,2000العدد:10215الطبعةالاولـيالسبت 18 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

حاجتنا للأشياء وقوة الإرادة
هي دعوة الى التفكير في الاشياء التي نحتاجها ومدى حاجتنا اليها,, والنظر في البدائل الممكنة التي تحل محلها وتقوم مقامها, في حال غلاء الاولى او صعوبة الحصول عليها والواقع أن كثيراً من الأشياء والحاجات باستطاعتنا استبدالها بغيرها حسب قدرتنا على التكيف مع هذه البدائل، ومدى ملائمتها لرغباتنا وأهم شيء مقدار استطاعتنا على توفيرها والتمكن من الحصول عليها وكذلك اشياء كثيرة ممكن الاستغناء عنها او تأجيلها وليس من الحصافة التمسك بالطلبات والحرص الشديد على تحقيق كل رغبة لانه ليس بالإمكان تحقيق كل شيء وفي كل الأوقات فيكون من التفعيل التكيف مع المتغيرات والامكانات التي تتوفر لنا والتي تقوى وتضعف من حين لآخر.
وعلينا ان ننمي ونطور ارادتنا وان نجعلها ارادة قوية حكيمة لا تتأثر بتصرفات الغير ولا تركض وراء تقليدهم من دون النظر الى القدرات والامكانات والفوارق الشخصية والظروف الخاصة, وما كان هذا قادراً عليه يكون الآخر غير قادر,لهذا يجب ان نتصرف وفق امكاناتنا، لا كما يتصرف الآخرون وألا نتصرف تجملاً ومباهاة امام الناس ونحمل انفسنا فوق طاقتها ونثقل كواهلنا بما تنوء عن حمله وتتبرم منه ارضاء للغير او مجاملته او الظهور امامه بمظهر مبالغ فيه مخالف لما نحن عليه حقيقة,ونكون بهذه الواقعية والصدق مع النفس قد جنبنا انفسنا كثيراً من المآزق والعديد من المواقف الحرجة,, وابتعدنا عن السقوط في بحر الديون, وقيود الاقساط المرهقة, راضين وقانعين بما قسمه الله لنا من رزق وعافية, ونقول دائماً نحن بخير إن شاء الله ولله الحمد والمنه,وقفه: قال الشاعر


وإذا غلا شيء عليّ تركته
فيكون ارخص مايكون اذا غلا

محمد ابراهيم الهزاع
عنيزة المكتبة الصالحية

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved