| عزيزتـي الجزيرة
لا شك ان للقوى البشرية دورا مهمّا في العملية التنموية، وربما لا نكون مغالين إذا قلنا بان هذه القوى تمثل الوجه الآخر للتنمية، بل هي تمثل الجانب الاهم في الخطط التنموية لأنه يقع عليها عبء القيام بهذه الخطط وتنفيذها وقيادتها.
فكل إنسان في هذا الوطن ومن خلال العمل الذي يقوم به وأدائه على الوجه الأكمل إنما يكون قد ساهم مساهمة مباشرة وفعالة في تنمية الوطن وفي نجاح خطط التنمية ذلك ان هذا النجاح لا يأتي إلى بمساهمة وتفاعل الجميع كل في موقعه لخدمة هذا الوطن والتفاني في أداء الواجب والأعمال المناطة بكل فرد،فالذي يؤدي واجبه على خير وجه ويعرف ما له وما عليه ويعرف الدور الفاعل والمناط الذي يقوم به ومهما كان عمله صغيرا وبسيطا إنما في الحقيقة يسهم في بناء الوطن.
فالمعلم الذي يحرص على اداء واجبه وإعطاء الدروس بطريقة واضحة ومبسطة للطلاب دون أي تأفف أو تذمر ودون ان يتغيب عن المدرسة بخلق الأعذار الواهية يكون فردا مخلصا لوطنه وأمينا على عمله وكذلك العامل في مصنعه وحتى الأم في بيتها فهي مسئولة ومؤتمنة على أطفالها وحين ترعى أسرتها وأطفالها وشؤون بيتها تكون قد أدت عملها بواجبها خير قيام فالفرد ما هو إلا لبنة في بناء المجتمع بل هو الوجه المشرق لهذا المجتمع فلنعمل جميعا ولنسهم في التفاني في أداء واجباتنا الوظيفية والعملية المناطة بنا حتى يغمرنا ذلك الشعور الخفي المجنح بالسعادة الدافئة ونحن نسهم في بناء الوطن.
محمد سعيد بن صبر أبها
|
|
|
|
|