| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
اطلعت على ما كتب في الأيام الماضية القليلة عبر عزيزتي الجزيرة حول ما يسمى مستشفى طريف وبعبارة أصح مأساة طريف بواسطة عدد من الإخوة وأقول لهم : لقد أتعبتم أقلامكم واستنزفتم جهودكم في الأخذ والرد، والحكمة الشعرية تقول:
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي |
ثم إن ذلك المبنى المتهالك الهرم أتفه من أن يقال عنه مستشفى ولا يستحق الاعتناء به لا بالكتابة عنه لتقويمه ولا بالترميم لإصلاحه.
ولأنك حين تقِّوم شيئاً ما فأنت تعول عليه أن يصلح ويستقيم، لكن ذلك المبنى المتهالك الهرم الذي تمارس فيه مهنة الطب الشرعي عبثا لا يستحق هذا كله بل انه يستحق ان يسحق وأن تسوى به الأرض ويقتلع من جذوره كما يقتلع الضرس المتهتك، واختصارا ومنعا للإطالة والسرد والتفصيل بالأرقام والحقائق التي طالما كررت سابقا دون جدوى، ومن هذا المنطلق أود أن أقدم حلولاً مقترحة لهذا الهم المزمن الذي جعلنا بين الرجاء واليأس:
أولاً: ان تقوم وزارة الصحة بإزالة ذلك المبنى وتقيم على أنقاضه وبدلا عنه مستشفى متكاملا يليق بمكانة الإنسان، ثانيا: إن عجزت وزارة الصحة عن ذلك فأقترح ان يسلم المبنى لوزارة الزراعة علها تستفيد منه وحيث الاختصاص.
ثالثا: أن يسلم لوزارة الشؤون البلدية والقروية ويحوَّل إلى حديقة عامة او منح كأراض سكنية حيث ان عددا من المواطنين ينتظرون توزيع منح سكنية منذ عام 1407 ه والبلدية في سبات عميق، أقول ذلك أجدى وأنفع لكون أهالي مدينة طريف البالغ عددهم أكثر من ثلاثين ألف نسمة بالإضافة إلى البادية المجاورة ينشدون الخدمة الصحية في المدن المجاورة بل في الدول المجاورة ولا نقول ختاما إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
سلامة بن دغيم الرويلي
|
|
|
|
|