| عزيزتـي الجزيرة
شاء الله عز وجل ان يكون للمملكة العربية السعودية شأن عظيم ودور بارز في التاريخ لتكون مهدا لرسالته ومكانا لبيته الحرام وموطنا لخير المرسلين صلى الله عليه وسلم وهي الأرض التي تهوي إليها الأفئدة كانت وما زالت وستظل بإذن الله شجرة الخير التي تلقي بظلالها وثمارها على كل محتاج.
إن السباحة في تاريخ تلك الأرض الطاهرة وقراءة فصوله لهو أمر يبعث على الفخر، والشجاعة هي الصفة الغالبة على كل رجالاته وهذا ما أدركته القيادة الحكيمة للمملكة منذ توحيدها في 21 جمادى الاولى سنة 1351ه وحتى يومنا هذا، فعجلة التنمية التي أشعل محركها القائد الملك عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله على أساس من الحق والعدل ما زالت رائدة، وأشجار الخير التي زرعها ما زالت تؤدي ثمارها في كل بقاع الأرض شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.
إن الحديث عن المملكة العربية السعودية هو ولا شك حديث عن أمة عظيمة وسر عظمتها هو الإيمان بالله وقوة الإرادة، أمة اتحدت وتشابكت وصارت كالجسد الواحد الذي يعمل كل عضو فيه من أجل مصلحة باقي الأعضاء، وبالطبع لا يخفى على أحد الدور البارز والمتميز لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في تطوير المملكة العربية السعودية والارتقاء بها وتحقيق نهضتها الحضارية الشاملة، فقد كان القاسم المشترك في كل ما حققته المملكة من منجزات وتقدم وتطور ويأتي التعليم في طليعة اهتمامات الحكومة الرشيدة باعتباره الركيزة الأساسية لنهضة الأمة وتقدمها في شتى مجالات الحياة.
وبناء على ذلك فقد شهد قطاع التعليم تقدما وتطورا في مختلف المراحل منذ أن أنشئت وزارة المعارف عام 1373ه وكان أول وزير للمعارف في تاريخ المملكة شابا طموحا متحمسا استطاع ان يحقق قفزات كبيرة بالتعليم هذا الشاب لم يكن إلا رائد التعليم المنهجي المنظم وراعي النهضة التعليمية الحديثة خادم الحرمين الشريفين فقد أثمر الغرس الذي زرعه وزيرا ورعاه ملكا فأدت جهوده إلى نهضة تعليمية شاملة تتمثل في العديد من الجامعات التي تضاهي أرقى الجامعات في العالم علاوة على مدنها الجامعية المتكاملة هذا بالإضافة إلى آلاف المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية للبنين والبنات إلى جانب المعاهد والكليات المتخصصة في مختلف الفروع.
هذا التطور ولا شك واكبته زيادة في عدد الطلبة والطالبات والمدرسين في مختلف المراحل التعليمية العام والعالي كذلك زاد عدد الطلبة بمعاهد ومدارس التعليم الفني ومراكز التدريب المهني، أما بالنسبة للتعليم الخاص ورعاية المعوقين فقد اهتمت المملكة بهذا القطاع اهتماما شديدا حيث أنشأت حوالي 57 معهدا للبنين والبنات.
وهكذا يبدو واضحا قوة الدور الذي تقوم به المملكة من أجل النهوض بالعملية التعليمية وبناء الإنسان المتعلم الذي يستطيع ان يخدم بلده ويساهم في تطورها وتقدمها.
والمستقبل لا ينفصل عن الحاضر الذي هو مكمل لذلك الماضي المشرق فحاضر المملكة هو سلسلة من النجاحات والتطورات على جميع الأصعدة في كل المجالات الثقافية الصناعية، الزراعية وغيرها.
وهذه الإنجازات ولا شك حققتها قيادة حكيمة واعية تتمثل في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بالإضافة إلى سواعد الشعب السعودي الذي صنع وزرع وعمر فكان هذا الإبداع الإنساني.
ونحن من خلال ذكرى اليوم الوطني للمملكة فإن الصورة العامة تجسد لنا تلك الأرض الطاهرة وهي أن المملكة عظيمة ماضيا وحاضرا ومستقبلا بإذن الله وبكل تأكيد.
المدير العام للتعليم بمنطقة تبوك محمد بن عبدالله اللحيدان
|
|
|
|
|