| الثقافية
يعتبر فقدان أية شخصية من الشخصيات العامة أو الشخصيات التي تتفاعل بإيجابية مع الحياة والمجتمع وبخاصة من رجال الأدب والعلم والثقافة الموسوعية يعتبر فقدان هذه الشخصية خسارة كبيرة قد لا يمكن تعويضها إلا بعد عقود من الزمن وذلك بالنسبة الى أهمية هذه الشخصية وتأثيرها في الحياة العامة.
أما بالنسبة للخسارة الكبرى التي نجمت عن انتقال علامة الجزيرة العربية الأديب والباحث والمحقق الكبير الشيخ حمد الجاسر الى جوار ربه فانها خسارة لا يمكن ان تعوض بسهولة ذلك لأن الشيخ حمد الجاسر يرحمه الله كان أمة وحده في كل مناحي الأدب والثقافة والعلم, وكانت له جهوده الكبيرة في مختلف جوانب المعرفة وبخاصة تلك التي تتعلق بالتاريخ والآثار والأنساب اضافة الى انه أسهم اسهاما بالغا في الكثير من المجامع العلمية في مختلف الدول العربية وتجاوز بأدبه وبشهرته وتأثيره النطاق المحلي الى الإطار العربي العام إن لم نقل النطاق العالمي,
فكان أديبا وصحفيا وباحثا ومحققا استطاع ان يميط اللثام عن الكثير من القضايا التاريخية التي كان كشفها عزيز المنال إلا على أمثاله من الباحثين الذين انحازوا بالثقافة الواسعة والذاكرة الواعية والبصيرة النافذة وبالصبر والدأب والمثابرة,.
فليرحمه الله كفاء ما قدم للأمة من انتاج عزيز وما كان له من أثر بارز ومتميز في مختلف الحقول العلمية والثقافية وإنا لله وإنا إليه راجعون .
محمد هاشم رشيد رئيس نادي المدينة المنورة الأدبي
|
|
|
|
|