| الفنيــة
* في الصحافة الفنية خلال الفترة الماضية ومن وجهة نظر شخصية اي منذ ان دخلت اليها قبل خمسة عشر عاماً كان الوجود القوي والجميل للراحل طلال مداح ومحمد عبده يعطي للصحافة الفنية رونقاً وحركة بل نشاطاً حتى ان ذلك التواجد الكبير للاثنين بنجوميتهما وانقسام الجمهور إلى فئتين طلالي وعبداوي كثف من تلك الحركة حتى لدى الفنانين الآخرين الذين اصبحوا يرسموا خطواتهم بالخطوات التي كان يتحرك بها طلال ومحمد وكذلك عبادي حتى تشكل مضلع المثلث للاغنية السعودية الذي استمر حتى الشهر الماضي!!
في الحوارات الفنية في تلك الفترة ومع اي فنان في المملكة او الخليج كان محور الحديث طلال ومحمد فاذا كان اللقاء مع ابي عبدالله كان محمد له نصيب وافر من الاجابات والعناوين واذا كان اللقاء مع ابي نوره كان طلال له نصيب وافر جداً من العناوين التي لا تخلو من اثارة محمد عبده المعتادة تجاه طلال!!
اتذكر في عام 1409ه اجريت حواراً مع الفنان محمد عبده خلال تواجده في مسرح التلفزيون بالرياض فسألته عن رأيه في البوم الفنان طلال مداح الذي طرح في تلك الفترة وقبل الحوار بأيام فقط فقال محمد: لم استمع للألبوم حتى الآن,, فخرج الحوار بالعنوان التالي,, محمد عبده: لا استمع لطلال مداح وبعد اسابيع من الحوار التقيت بمحمد عبده في حفلة عامة بأحد الاندية الرياضية بالبحرين فقال,, وضعتوا العنوان مثل ما توقعت !!
هنا تأكدت أكثر بان محمد عبده يتعامل مع الصحافة بذكاء الصحفيين المتمرسين اما طلال مداح فكان يتعامل مع الصحافة بطيبة وذكاء!!
فقد كان محمد عبده يعرف بأن ثلاثة ارباع الصحفيين مع طلال فيما الربع الآخر معه!!
التنافس والذكاء والاثارة والطيبة استمرت بين الاثنين حتى اللحظات الاخيرة!!
طلال يتعامل بذكاء وطيبة ومحمد يتعامل مع الصحافة بذكاء الصحفي المتمرس,, فعلى سبيل المثال,, في احدى مناسبات العشاء في منزل الراحل طلال مداح العام الماضي وبينما كان جميع الصحفيين الفنيين متواجدين وعندما دار الحديث حول الإعلام واذاعة mbc fm طرح طلال سؤالاً بدعابة قائلاً,, هو محمد عبده اشترى mbc fm وذلك بعد ان سمع عن البث المكثف لمحمد عبده في هذه الاذاعة خلال تلك الفترة,, ولكن احداً من الصحفيين لم يشر لذلك القول من خلال صفحته خشية من احراج طلال,, واستمر الحال على ماهو عليه بين الاثنين اللذين كانا يتلذذان ومعهما الصحافة والجمهور بذلك التنافس!!
وفي صباح يوم وفاة طلال وامام منزله وبينما كنا نجلس ومحمد عبده نرقب بذهول تلك اللحظات المؤثرة,, قال محمد عبده بصوت خافت هذه المرة عبارة في غاية الاهمية حاملة اكثر من معنى وهي من الحب ما قتل !!
ورحل طلال,, ولكن مازال السؤال يدور في الصحافة الفنية وهو مَن مِنَ الفنانين يستطيع مجاراة محمد عبده صحفياً لإعادة البريق مرة أخرى للصحافة الفنية,,!!.
|
|
|
|
|