أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 16th September,2000العدد:10215الطبعةالاولـيالسبت 18 ,جمادى الثانية 1421

المجتمـع

جرّاح المسالك البولية د, أبودية
التبوُّل اللاإرادي لدى الأطفال غالباً ما يكون وراثياً
* حوار: رياض العسافي
ينتج الجسم خلال الليل كمية أكبر من الهرمونات التي تساعد على تقليل إنتاج البول وعند بعض الأطفال المصابين بالتبول اللا إرادي تكون كمية الهرمونات المنتجة أقل من المقدار الكافي وهذا يعني أن هؤلاء الأطفال ينتجون خلال الليل كميات كبيرة من البول تفوف قدرة المثانة على الاحتفاظ بها ولذلك يبلل الطفل فراشه ويلجأ الكثير من الآباء الذين يجهلون أسباب المشكلة الى معاقبة أبنائهم بطرق مختلفة وهذا يضاعف ويعقد هذه المشكلة.
الجزيرة التقت بجراح المسالك البولية لدى الأطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور جهاد أبو دية وحاورته عن ابعاد هذه المشكلة وكيفية علاجها وذلك خلال الأسطر التالية:
* ماهو سلس البول الليلي؟
المقصود به أن يستمر الطفل في التبول الليلي اللاإرادي وتبليل فراشه بعد بلوغه 6 سنوات ويكون هذا هو العارض الوحيد والطفل عموماً يتمتع بصحة جيدة، والتبول اللاإرادي منتشر ويصيب حوالي ما نسبته 10 في المائة من الأطفال في السادسة من العمر و 5 في المائة من الأطفال في السن العاشرة و 1 في المائة من الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً حيث يشفى تلقائياً منه ما نسبته 15 في المائة من هؤلاء الأطفال سنوياً.
المرض متوارث غالباً
* ماهي أسباب التبول اللاإرادي؟
ينتج الجسم خلال الليل كمية أكبر من الهرمونات التي تساعد على تقليل إنتاج البول وعند بعض الأطفال المصابين بالتبول اللاإرادي تكون كمية الهرمونات المنتجة أقل من المقدار الكافي وهذا يعني أن هؤلاء الأطفال ينتجون خلال الليل كميات كبيرة من البول تفوق قدرة المثانة على الاحتفاظ بها ولذلك يبلل الطفل فراشه,
ولا يوجد دليل قاطع على أن هؤلاء الأطفال يعانون من زيادة في عمق النوم وكذلك ليس هناك ما يثبت بأي حال أن الاطفال المصابين بالتبول اللاإرادي غير طبيعين نفسياً بل على العكس فقد ظهر أن الأطفال الذين يتم علاجهم من التبول اللاإرادي يتمتعون بثقة اكبر بالنفس وينجزون بطريقة أفضل مما كانوا ينجزون عندما كانوا يبللون الفراش وهذا دليل على أن التبول اللاإرادي يؤثر على السلوك النفسي وليس العكس, والتبول اللاإرادي متوارث غالباً والتحكم بالمثانة خاضع لعملية النضج الطبيعية فقد وجد أن ثلاثة أطفال من بين أربعة كان آباؤهم يبللون فراشهم ليلاً مصابون بالتبول اللاإرادي وتنخفض هذه النسبة الى النصف إذا كان احد الوالدين فقط مصابا بالتبول اللاإرادي، ومهما كانت أسباب التبول اللاإرادي الليلي فانها ليست خطيئة لأحد.
العقوبة تعقِّد المشكلة
* ما تأثير التبول اللاإرادي على العائلة؟
يعتبر بلل الفراش فقط جزءا من المشكلة ويبدو أن المشكلة أكبر من ذلك، والكثير من الآباء الذين يجهلون أسباب هذه المشكلة أو أنهم فقدوا الأمل في الحصول على طريقة لشفاء أبنائهم أو حتى يخجلون من ذكر هذه المشكلة وبالتالي لا يبحثون عن الاستشارة الطبية المناسبة، وأحياناً نجد أن جميع أفراد العائلة أصبحوا يعانون من سلسلة من الإحباط والنوم المتقطع، إن حوالي ثلث الأطفال الذين يبللون فراشهم يعاقبون بطرق مختلفة وهذا يضاعف ويعقد هذه المشكلة.
اسمحوا لأطفالكم بالمناقشة
* ما تأثير بلل الفراش على الطفل؟
بما أن بلل الفراش يحدث في مرحلة هامة من عمر الطفل وهي المرحلة التي تتكون لدى الطفل علاقات خاصة مع الاخوة أو الاصدقاء في نفس العمر بما في ذلك من أهمية لتطور العلاقات الاجتماعية لديه فلا بد من توضيح أسباب هذه المشكلة له والسماح له بالمناقشة والاستفسار وعلى الآباء الذين كانوا يبللون فراشهم وهم أطفال أن يشاركوا ابنهم المصاب هذه الخبرة.
اتبعوا أسلوب التشجيع والترغيب
* هل توجد طريقة مناسبة للتعامل مع بلل الفراش الليلي وعلاجه؟
يجب أولاً التأكد من عدم إصابة الطفل بالتهاب في الجهاز البولي وخصوصاً إذا كان الطفل لم يعان سابقاً من التبول اللاإرادي كما يرى الطبيب أيضاً وبعد استبعاد أي مرض آخر تبدأ عملية العلاج وخاصة لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 6 سنوات ويبللون فراشهم بمعدل ليلتين أو اكثر في الاسبوع.
وبالتأكيد توجد طرق مختلفة لعلاج التبول اللاإرادي منها:
* التشجيع والترغيب:
تذكر أن لا تعاقب أو تعنف طفلك أبداً إذا بلل فراشه كما فهمنا من الشرح السابق أن بلل الفراش لها من المسببات التي لا قدرة للطفل على التحكم بها بل مكافأته ليست فقط إذا كان فراشه جافاً في الصباح بل وأهم من ذلك مكافأته إذا اتبع النصائح المعطاة له وبهذا تستطيع أن تساعده على تقوية ثقته بنفسه ووضع الأسس المطلوبة للمعالجة الناجحة، الفراش المبلل يمكن إهماله ولا يمكن إهمال الطفل.
* العادات:قبل بداية عملية العلاج لابد من تعليم الطفل بأن يفرغ مثانته بصورة تامة قدر الامكان قبل ذهابه للنوم وكذلك ينصح بتقليل كميات السوائل المعطاة للطفل مساء ولا سيما السوائل التي تحتوي على مدرات البول مثل القهوة والكولا.
* الدواء:هناك أدوية مختلفة ينصح باستخدامها مثل دواء منيرين الذي له تأثير الهرومنات التي تقلل من كمية البول خلال الليل ويمكن أن يؤخذ عن طريق رذاذ في الأنف أو عن طريق الفم وأنه لابد من استشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي علاج.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved