| الريـاضيـة
زيجة نصراني,, هذا مثل غير شائع في الجزيرة العربية ومألوف في بعض البلدان العربية وهو يعني الارتباط الدائم الذي لا انفكاك منه فأغلب طوائف المسيحية تحرم الطلاق بين الزوجين وترى انه ارتباط لا ينتهي إلا بالموت مهما كانت الظروف ومهما كانت الأسباب والحمد لله على نعمة الإسلام.
هذا المثل يعن في الذهن أحيانا حين يقرأ المرء عن موضوع تناوله أغلب (كتّابنا الأعزاء) وهو بقاء اللاعب الهاوي في كشوفات ناديه الى ماشاء الله، وقد طالب بعضهم بسن نظام جديد او تعديل أنظمة انتقال اللاعب الهاوي من ناد الى آخر.
ويستفيد من نظام بقاء اللاعب الهاوي في الكشوفات جميع انديتنا المائة والثلاثة والخمسين ناديا سواء من يطبق نظام الاحتراف أو من لا يطبقه، وهذه الأندية تحتاط كثيرا عند تقديم الكشوفات الى مكاتب رعاية الشباب في المناطق, فخوفا من نسيانها تسجيل لاعبيها فهي تعمد الى تثبيت اسم اللاعب في لعبتين مختلفتين فاذا سقط اسمه (سهوا) من كشوفات كرة القدم فلا خوف من انتقاله الى ناد آخر لأن اسمه مثبت في لعبة تنس الطاولة مثلا، وهكذا يظل اللاعب في ناديه حتى الاعتزال.
ويتندر بعض المتابعين الرياضيين على أحد الأندية التي ابقت اسم لاعبها الذي تخشى انتقاله حتى اشتعل رأسه شيبا وحصل أحد أبنائه على درجة الماجستير بعدها تم اسقاط اسمه من الكشوفات او حسب اللغة المتداولة في المدرجات (تم تنسيقه).
وسأورد مثالين على اللاعب الهاوي, الأول هو اللاعب سامي شاس لاعب نادي الاتحاد, وهو لاعب يتميز بقوة القدم ودقة التصويب وحتى الموسم الماضي كان مثبتا على درجة الهواة وعمل المستحيل للانتقال من درجته هذه الى صفوف المحترفين إلا انه لم يفلح في ذلك، وقد يكون معرفة الإدارة انه متى ما اصبح محترفا فأمر انتقاله بيده وخوفا من هذا الأمر عمدت الى ابقائه هاويا أطول مدة ممكنة، ولا نعلم الى أين وصلت الأمور بينه وبين إدارة ناديه هذا الموسم فأولى مباريات الاتحاد لم يظهر مع الفريق وكل الرجاء الا تخسره ملاعبنا بسبب ذلك, وسامي واحد من كثيرين تزخر بهم الكشوفات وتم ايراده كمثال لصغر سنه وشهرته.
اما الثاني فهو لاعب نادي الروضة الكابتن ناصر القحطاني الذي يلعب في مركز رأس الحربة هذا المركز الذي تعاني منه أغلب منتخبات وفرق العالم وهذا اللاعب برز سريعا واختير لمنتخب شباب المملكة، وبالرغم من صغر سنه فقد أوصلته موهبته الى ان يمثل المنتخب الأول أي انه لعب للمنتخبين معا وتنبأ له كثيرون بمستقبل كبير وراهن البعض على ان مركز رأس الحربة قد حجزه القحطاني وفاوضته أندية الوحدة والهلال والشباب إلا ان إدارة ناديه غالت في سعر انتقاله لدرجة ان هذه الأندية صرفت (نهائيا) النظر في أمر التعاقد معه، وساءت أحوال نادي الروضة حتى هبط الى الدرجة الثالثة ومعها ساءت أحوال الكابتن ناصر القحطاني الذي صرح مؤخرا انه ملّ من الكرة, وخسرنا موهبة ما كان لها ان تنتهي لولا الأنظمة (العتيقة).
كم ياترى خسرنا من المواهب كناصر القحطاني بسبب عدم تطور أنظمتنا مع تطور كرتنا؟ وهل أصبحت لوائحنا القضبان الحديدي الذي يسجن اسم اللاعب الهاوي في كشوفات ناديه,, ولماذا بأمر النظام يصبح مصير اللاعب بيد إداري قد يكون بينه وبين اللاعب أمر لا دخل فيه للرياضة او انه يتعامل معه بمبدأ (عليّ وعلى أعدائي) فلا يستفيد النادي ولا اللاعب والخاسر الأكبر رياضتنا.
وسأستعير للمرة الثانية جملة وردت في إحدى كتابات الاستاذ عبدالله العجلان عن هذا الموضوع وهي (باسم كل النجوم المحتجزين من الهواة,, اطلقوا سراحهم وفق قرارات رسمية تحفظ للجميع حقوقهم).
وجمال هذه الجملة في أنها نداء لمن يهمهم الأمر يختصر المسافات والكلمات والسطور وعسى ألا تكون سطورا على ماء.
تطورت رياضتنا ووصلت الى العالمية ومازالت بعض أنظمتنا تغط في سبات عميق ومر على وضعها سنوات طوال وقبل ان يولد بعض اللاعبين المنسقين لذا لا غرابة ان نجد كثيراً من كتّابنا ونقادنا في كتاباتهم الرياضية ينشدون التجديد في المناصب وجعلها أكثر شبابا لتساير قيادتنا الرياضية وتطور رياضتنا، فالشباب هم من سيجدد الأنظمة واللوائح التي أكل عليها الدهر وشرب.
حكاية منسية
بدأ موسمنا الرياضي ونسي الجميع او تناسوا ضربات الترجيح التي حسمت بطولة الصداقة لفريق الهلال ومن ضمنها ضربة الترجيح التي نفذها احد لاعبي فريق عسير والتي يُشك في انها دخلت بكامل محيطها في المرمى الهلالي، ولكن الحكم عمر المهنا وعبر برنامج الرياضة في الأسبوع الماضي أعاد هذه الحكاية الى الذاكرة، فبعدما أوضح ان الكرة لا بد ان تدخل بكامل محيطها قطّب جبينه وتغيرت ملامح وجهه وطلب بلهجة الآمر من الإعلاميين عدم التحدث مرة أخرى عن هذا الموضوع, وكان حكمنا العزيز قد أعلن عبر احدى الصحف عن استعداده لاعتزال التحكيم اذا كانت تلك الكرة هدفا.
ياأبا عبدالعزيز أرجو الا ينطبق عليك المثل الشعبي (يازينك ساكت) فان لم تكن تملك تسجيلا تلفزيونيا لهذه المباراة فلدي الاستعداد لتزويدك بشريط مع اطيب التحيات فالكرة دخلت بكامل محيطها (وظلها) يشاهد بوضوح على قائم المرمى من الداخل، وهذا ينفي عدم دخولها، فكيف يحدث هذا والكرة لم تدخل إلا إذا كان الظل يلعب مع الكرة لعبة (الاستغماية) وسأذكرك بكلمة يرددها دائما استاذنا عبدالرحمن الدهام وهي لو لم تكن هناك أخطاء لما كانت هناك كرة قدم, وعسى ان نتعلم من أخطائنا.
|
|
|
|
|