أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 15th September,2000العدد:10214الطبعةالاولـيالجمعة 17 ,جمادى الثانية 1421

الريـاضيـة

قصة الصيف بين ثعبان الإثارة ونعامة الصحافة
المواقف الصفراء ستتصاعد والشخصية النصراوية الكبيرة حلّلت الموقف بدقة
** الصيف كان مشتعلا على الساحة النصراوية والتراشقات ما زالت في بدايتها الا انها هذه المرة كانت حارة حيث كشفت عن تلاسنات نصراوية على مستوى كبير,, النصر في الحقيقة دخل موسم الصيف وحرارة أجوائه الداخلية وقتها كانت تعلن البداية لما قيل وسيقال، وهنا لا تسأل فحرارة الموقف توجب على النصراويين الدخول في ساحة الحوار الصفراء حتى صحافيي كله تمام النصراويين المعروفين، وهم بالمناسبة لا يودون الدخول في الأزمات النصراوية كعادتهم ولكن دخول ماجد عبدالله الرمز النصراوي المعروف الجدل الحالي حتّم على كل قلم نصراوي ان يحاول مسح ذاكرته مسجلا رأيه على الورق وهنا لا مجال لاستعمال نظرية النعامة لأن الرمال النصراوية متحركة بشدة هذه الأيام، وبالتالي فان الجمهور النصراوي وجمهور ماجد عبدالله مدعو لمشاهدة من أيد هذا الطرف أو ذاك أو من أعلن الحياد على طريقة النعامة .
***
** حكاية الثعابين والعقارب كانت نكتة الصيف لأن نادي الشباب كان يتواجد في بيوت الشباب بتبوك قبل وصول الفريق النصراوي لها وتبع رحيل النصر عنها حلول فريق الطائي لاقامة معسكره، وفي كلا الحالتين لم تظهر ثعابين ولا عقارب فالمكان يحظى بالعناية والاهتمام والصيانة كما هي حالة جميع مرافق الشباب بالمملكة، غير ان النصراويين افتعلوا الموقف لأسباب غير مفهومة خاصة وان تصل الى هذه الدرجة من الاثارة، ولم تتوقف التداعيات النصراوية كل ذلك فهي قد وصلت الى القول بأن القطار قد فات لاعب النصر منصور الموسى ثم جاءت اشاعة التعاقد مع الايطالي زولا لاعب فريق تشيلسي اللندني وتبعها بعد ذلك الحديث عن التعاقد مع الكولمبي اسبريلا ليضع المتابع الرياضي في حيرة حول الدرجة التي ستصلها الاثارة النصراوية.
** كان مضحكا تماما الخبر الذي نشر عن التعاقد مع اسبريلا حيث أرفق الخبر بقصاصة نشرت باللغة الانجليزية تمثل صورة لها زعم انه عقد اللاعب مع نادي النصر، وتمت الاشارة فعلا في الصحافة المحلية بأن المنشور هو صورة من العقد وكانت الصورة موقعة من اللاعب فقط، الضحكة هنا ان القصاصة المنشورة كعقد للاعب تضمنت عبارة كتبت باللغة الانجليزية وردت في أعلى الصفحة تقول بعد ترجمتها حرفيا للغة العربية عرض ما قبل التعاقد ، وهذا يعني قانونيا انه ليس عقداً رسمياً ملزماً موقعاً من الطرفين، وهذا الأمر مشار اليه في خاتمة عرض نادي النصر المقدم عن طريق وكالة مبارك الدولية الرياضية حيث تشير العبارة بعد ترجمتها حرفيا للغة العربية إلى ما نصه العقد الرسمي سيتم توقيعه في مدينة الرياض بعد الاختبارات الطبية ، أي ان ما نشر كان عرضا نصراويا وليس عقدا رسميا أصليا ملزماً للاعب، ويجب الا يخضع النصراويون لآراء قانونية ضعيفة فيطالبوا في أروقة الاتحاد الدولي بانصافهم ذلك لأن النصر من الناحية القانونية لم يوقع عقدا مع اللاعب وبالتالي لم يلتزم اللاعب له بشيء، وهو نفس الأمر الذي حدث للاعب النصر سابقا موسى صائب الذي حصل على قرار لصالحه من لجنة شؤون اللاعبين بالاتحاد الدولي يقضي باطلاق سراحه وامتلاكه لعقده نظرا لاتفاق النصر مع نادي توتنهام هوتسبير الانجليزي على بيع العقد للنصر دون الحصول على موافقة اللاعب.
***
** الهلال الذي يضعه صحافيو كله تمام النصراويون سببا لمشاكل فريقهم ليس له علاقة بالأوضاع النصراوية الحالية، فهو كان في أبها يصارع الحكام مثل صارع شبابه الحكم علي المطلق في مباراتهم أمام النصر في دوري الشباب، وكان الفريق الهلالي لحظة اشتعال الحالة النصراوية يغرد فوق جبال السودة في سرب آخر فهو فاز ببطولة دورة الصداقة الرابعة وهي البطولة العربية الوحيدة المعترف بها دوليا مسجلا الأزرق بها بطولته الخامسة على التوالي ولقبه الرسمي ال33 رغم أوضاعه الادارية المعروفة,, إذاً القصة النصراوية لها بعد آخر وليس لها علاقة بالهلال.
***
** حدثت قمة الاثارة مع نهاية الصيف عبر الجدل الصحفي النصراوي الذي تناول طلب ماجد عبدالله من جمهوره المساهمة في اقامة حفل اعتزاله وافتتاحه حساباً بنكياً يخصص لهذا الغرض، ثم شبّت الأزمة عندما افتتح ماجد عبدالله في حركة رد سريعة صفحته الخاصة في الانترنت بعد ان سرت اشاعات بأن كل ما يمت لماجد عبدالله قد حذف من صفحة الانترنت الخاصة بنادي النصر، ثم توالت الأحداث مسرعة فأُعلن نصراويا عن الاستعدادات لاقامة حفل اعتزال اللاعب محيسن الجمعان وتبعها مطالبة لاعب النصر فهد الهريفي لجنة الاحتراف باجبار النصر على دفع مستحقاته المالية المعلقة,, الأجواء النصراوية إذاً مشتعلة ولا يمكن التكهن حول المدى الذي ستصله التصعيدات النصراوية التي أكلت الساحة في اتجاه عرض الوضع النصراوي الداخلي بكل حقيقته أمام المتابع الرياضي.
***
** الصحافة الرياضية التي يملك النصر تسهيلات اعلامية واضحة في 12 مطبوعة منها دخلت في حالة من الفوضى وحاولت المطبوعات المحسوبة على الاتجاه النصراوي ان تكون مع هذا الطرف وذاك في نفس الوقت رغم ان ما حدث لا مجال فيه للحل الصحفي الوسط وكانت هناك آراء نصراوية معقولة للبعض في حين حاول البعض الآخر الهروب كعادته عبر الهلال بشكل يشبه النعامة عندما تخفي رأسها في الرمل ظنا منها ان لا أحد يراقبها أو يراها، وهذه الأزمة النصراوية كما قلت في المقدمة لا مجال فيها لاستعمال نظرية النعامة فلابد لكل قلم نصراوي ان يحدد موقفه بدقة تجاه ما يجري أمام قارئه لا ان يحاول الهرب من القارىء عبر النافذة الهلالية.
***
** هناك من كان يراقب تلك التراشقات النصراوية عن بعد بتأمل وتألم، تأمل يعبر عن معرفة الحقيقة، وتألم يعبر عن حب لنادي النصر وما وصلته أوضاعه على الساحة الاعلامية، وكانت هذه الشخصية النصراوية الكبيرة التي حظيت بشرف مقابلتها في مدينة لندن الأسبوع الماضي تتحدث بتعقل واتزان وتحليل مبدع للواقع النصراوي الحالي، قلت لمحدثي هل ترى ان الهلال دائما ما يسبب مشاكل للنصر؟؟! كان محدثي لماحا يتكلم ويعيش في عالم الواقع فهو رد بسرعة قائلا: ان الواقع النصراوي بأكمله يجب تغييره اذا أراد النصر ان يخرج من الهامش وانه يجب الاعتراف بالماضي ولكن يجب أولا العمل للحاضر والمستقبل، وان تغيير الواقع النصراوي هو ضرورة ملحة يجب القيام بها ان كان النصر يريد ان يبني فريقا يعيد لجماهيره لمحة عن نصر البطولات الذي انتهى عصره مع خروج ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي الى ساحة الاعتزال، وأكمل محدثي ان ما يحتاج النصر اليه حاليا هو تغيير استراتيجيته الإدارية والاعلامية التي ثبت فشلها فعليا وذلك بشكل يتوافق مع معطيات الحاضر وتطلعات المستقبل، وان محاولات الاحتكاك الاعلامية بالهلال لن تنفع في اصلاح الأوضاع النصراوية حيث ثبت فعلا ان الهلال يفوز بالبطولات والنصر يكسب التصريحات، وأكمل محدثي ان واقع النادي على ضوء وضع فرقه في السلة والطائرة والقدم وما وصلت اليه من حال لا يسر يوجب التغيير والا اصبح النصر ناديا هامشيا مثل غيره من الأندية التي كانت تحظى بنصيب كبير من الجماهير ولكنها اصبحت على الهامش بعد ان عجزت عن اصلاح أوضاعها فتهاوت، كان محدثي ذكيا ولماحا أعجبني منطقه فهو ردد اسم ابراهيم البصيص وأحمد السبر وجمال الجاسر أكثر من أي اسم آخر، أي انه كان يعرف عماذا يتكلم، ولعل هذا سر نصراويته.
خالد الطويل

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved