أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 15th September,2000العدد:10214الطبعةالاولـيالجمعة 17 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

التقويم المستمر بحاجة لإعادة نظر
معايير التميز وأهواء الإدارات!
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طالعنا في الأيام الماضية في معظم الصحف وأكثرهاالجزيرة شكوى كثير من معلمي الصفوف الأولية المميزين حسب تسمية وزارة المعارف بأن مدارسهم لم تسمح لهم بالتمتع بالاجازة كاملة, وبما أن موضوعي هنا يختص بالمعلمين المميزين واختبارات التقويم المستمر للصفوف الأولى فلنجعل محور موضوعنا حول خبر نشر عن ادارة تعليم الجوف مفاده: أن الدكتور سليمان العليوي مدير عام تعليم الجوف أعاد اختبار طلبة المراحل الأولى في المدارس الابتدائية الذين لم يتجاوزوا التقويم في مدارسهم وكون لجنة لإعادة اختبارهم تحت رئاسته وكان عدد الطلبة المتقدمين لاختبار الاعادة 376 طالبا وأجرى لهم الاختبار اللازم ومعه تجاوز 260 طالبا الاختبار وانتقلوا الى الصفوف التالية وبقي 116 طالبا في صفوفهم لعدم اجتياز الاختبار.
هذا الخبر يجعلنا نعيد النظر في الآتي:
* نظام التقويم المستمر للطالب فهذا النظام ان كان قد نجح في بعض مدن المملكة إلا أنه ليس بالضرورة أن يكون قد نجح في جميع مدن المملكة نظرا لاختلاف البيئات خصوصا بين المدن والقرى والبلدات الصغيرة فيجب على الوزارة اعادة النظر في تعميمه على الجميع.
* ولي أمر الطالب: هناك فئة كبيرة من أولياء أمور الطلبة لم تدرك بعد مفهوم التقويم المستمر لأبنائها حيث تنعدم متابعة الابن في البيت إما لجهل ولي الأمر بنظام الاختبارات أو لجهله علميا أو لانشغاله بأموره الحياتية عن متابعة ابنه.
* المعلم المميز: ليس كل من أوكلت لهم مهمة تدريس الصفوف الأولية مميزين بمعنى الغالبية العظمى للأسف الشديد لا تنطبق عليهم هذه الكلمة فقد أوكلت لهم مهمة تدريس الصفوف الأولية إما لعدم تخصصهم في مادة معينة بحيث يستطيعون تدريس الصفوف العليا، أو لعدم تمكنهم واجادتهم لتخصصهم بحيث لا يعتمد عليهم في تدريس الصفوف العليا حتى أنهم لا يستطيعون تدريس أولادهم في البيت بنفس تخصصهم، أو أنهم من المقربين لادارة المدرسة فحملوا لقب مميز مجاملة ومحاباة لهم.
فكلمة معلم مميز إذا نظرنا لها بشكل واقعي لا تنطبق بالضرورة على معلمي الصفوف الأولية وأكبر دليل على ذلك درجات تقويم الأداء الوظيفي للمدرس، فهناك فئة كبيرة من المدرسين حصلوا على ممتاز في تقويم الأداء الوظيفي ولم يتشرفوا بحمل لقب معلم مميز وعلى العكس تماما هناك الكثير ممن حصلوا على جيد أو مقبول في تقويم الأداء الوظيفي ومع ذلك حملوا لقب معلم مميز والخبر السابق دليل على أن الكثير من المعلمين حملوا لقب مميز وهم ليسوا أكفاء له وإلا كيف تفاوتت نسبة النجاح بين اختبارات المعلمين لطلبتهم وبين اختبارات اللجنة، وحتى لا نعمم قولنا على الجميع فنظلم البعض نقول ونفترض بأن طلبة الخبر السابق استعدوا لاختبار اللجنة ونجحوا بينما لم يكونوا كذلك مع مدرسيهم في الفصل وهذا جائز ويكون الخطأ كما قلت سابقا من أولياء الأمور وعدم ملاءمة نظام تقويم الطالب المستمر لهم إلا أنه أيضا دليل على أن هناك نسبة من المعلمين ميزوا من قبل ادارات مدارسهم ودرسوا الصفوف الأولى وهم ليسوا أهلا لها إما لجهلهم بنظام التقويم المستمر وتلك مصيبة أو لتقصيرهم واهمالهم في أداء رسالتهم وهذه مصيبة أعظم .
* الادارة المدرسية: المديرون من وجهة نظري نوعان منهم المخلص المجد المتفاني بعمله والذي وضع مصلحة الطالب نصب عينيه وفضلها على مصلحته الشخصية وطبقوا العدل في مدارسهم على الطالب والمعلم والمستخدم بحيث لا يظلمون ولا يُظلمون ومع ذلك أوكلوا مهمة تدريس الصفوف الأولى المعلمين المميزين الى معلمين ليسواأكفاء لها ومع ذلك لا نلومهم على ذلك لأن حجتهم في ذلك قلة التخصصات عندهم فالمعلم المتميز في تخصصه الصفوف العليا الابتدائية والمتوسطة والثانوية أولى به نظرا لعدم وجود بديل له في تخصصه يحل مكانه في تدريس الصفوف العليا إذا الادارة أكرمته لتميزه وجعلته يدرس الصفوف الأولية.
ومن مديري المدارس أقولها بكل أسف الذي يفضل مصلحته الشخصية على كل من حوله في المدرسة وبكل أنانية وغرور فتجده يحابي هذا ويجامل ذاك من أجل مصلحة شخصية ويعطيه لقب معلم مميز من أجل تلك المصلحة، ويكون غليظا جافا مع بعض المعلمين لا يعطيهم حقوقهم ولا يطبق النظام عليهم إذا كان في صالحهم حتى وإن كانوا متميزين في تدريس موادهم مخلصين في عملهم لا لشيء سوى أنه لا تربطه بهم مصالح شخصية، فتجد البعض من هذه الفئة من المديرين لا يدري ما يدور في مدرسته ولا يهمه سوى المكتب الفخم واصدار الأوامر بغطرسة على من يلين جانبهم له من المدرسين ويتهرب من مواجهة البعض حتى أنه يرفض عقد اجتماع بمدرسي المدرسة وهذا نظام مشروع من الوزارة حتى لا يواجه المدرسين الصريحين بآرائهم، وقد تصل به غطرسته وغروره الى اقتطاع جزء من ساحة المدرسة المخصصة لفسحة الطلبة موقفا لسيارته وذلك على حساب الطلبة وراحتهم وقد يصل به الغرور وداء العظمة أنه كلما انتقل الى مدرسة نقل مستخدما معينا معه وكأنه مرافق خاص له.
هذه الفئة من المديرين هم الذين لا تهمهم مصلحة الطالب فيقومون بتوزيع الحصص والمواد وتدريس الفصول حسب أهوائهم, عموما لا أحب الاطالة, فالمديرون لي معهم وقفة مفصلة في مقال قادم إن شاء الله.
هذه الاقتراحات والملاحظات اسوقها للمسؤولين بوزارة المعارف آملا منهم ملاحظتها ودراستها ليس لشيء سوى راحة المدرس واعطائه حقه كاملا حتى يرتاح وبالتالي تنعكس راحته على أدائه وانتاجه من أجل القاعدة التي من أجلها بنيت وزارة المعارف وهو الطالب,والله من وراء القصد.
سعود بن عماش الرمالي
طريف

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved