| عزيزتـي الجزيرة
أثناء تجوالنا في اليوم الثاني من بدء فعاليات الحملة الوطنية الشاملة للتوعية الأمنية والمرورية داخل الخيمة الأمنية المقامة على تقاطع طريق العليا مع طريق الامير سلطان بن سلمان والتي تضمن العديد من المشاركات من كافة قطاعات وزارة الداخلية المعنية بالمخاطر الأمنية والمرورية,, لفت انتباهي من المعروضات المختلفة صور مؤثرة التقطت لبعض الحوادث التي وقعت بمدينة الرياض,, مشاهد مؤلمة ضحايا حوادث المرور فمنهم من تقطع الى أشلاء نتيجة تهور في القيادة وآخر ينزف اختلط لحمه بحديد سيارته,, مناظر تقشعر منها الأبدان,, ولكن لعلنا نعتبر.
ومع تنقلنا بالخيمة لإكمال جولتنا شاهدنا فيلماً يعرض بعض الممارسات الخاطئة في القيادة ومن ثم يعلق احد المسؤولين بالخيمة الأمنية على المخاطر التي تصيب المجتمع جراء التهور في القيادة وتجاوز إشارة المرور وعدم إعطاء المشاة حقهم في الطرق,, ومن ثم استعراض النسب العالية من وفيات وإصابات وما يترتب عليها من مشاكل اجتماعية واقتصادية ونفسية,, ولكن وبدون مقدمات سمعنا صوتاً يدوي صُمت منه الآذان افزع الجميع لم يكن عرضاً بالخيمة بل خارجها,, كان عرضاً حياً لقائد متهور تجاوز إشارة المرور لم يعط الطريق حقه كاد ان يتسبب في ابتلاء الآخرين دون وجه حق ولكن قدرة الله سبحانه وتعالى ولطفه حالت دون وقوع حادث مروع فاختل توازن سيارته وارتطم بعمود الإشارة فأوقعها دون حراك ضارباً عرض الحائط بكل الجهود المبذولة للتخفيف من الآثار الجسيمة للحوادث المرورية.
إننا في حرب طرفاها الوعي وعدم الوعي,, فالأمن مسؤولية اجتماعية يشارك فيها كل اطراف المجتمع فمن الخطأ اعتبار الرسالة الأمنية موكولة الى الجهاز الأمني وحده إنها رسالة إلينا جميعاً فهل نتعظ؟!
غيث بن عادي الشهري
|
|
|
|
|