أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 15th September,2000العدد:10214الطبعةالاولـيالجمعة 17 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

من يأخذ حقوقنا من الرجال؟!
التسرع الظالم بالطلاق يعصف بحياة القوارير!
عزيزتي الجزيرة
لقد اطلعت كغيري من القراء على الموضوعات التي طرحت وتطرح على هذه الصفحة التي تعالج كثيرا من المشكلات الاجتماعية التي لها آثار سلبية على مجتمعنا، فمن هذه المشكلات مشكلة الطلاق .
ففي البداية أود أن اذكر بأن الله سبحانه وتعالى كرم الإنسان عن بقية مخلوقاته بالعقل حتى يفكر به ويميز به بين الصح والخطأ,, فقد تستغربون من هذه البداية لكن الغرابة تكمن فيما نلمسه ونسمعه وبصورة أصبحت أشبه بالمألوفة من العلاقات الزوجية التي انتهت وانهارت او على وشك الانهيار وأقرب من الحلول على وجه السرعة وبدون التعقل والتفكير في العواقب من جانب الزوجين هو أبغضه الى الله وهو الطلاق، فقد يكون الزوج هو السبب الأول والأخير في هذه المشكلة,, نجده يتسرع في اطلاق هذه الكلمة على المرأة المسكينة بدون سبب واضح فالمرأة تكون مطمئنة في بيت زوجها، مستقرة، وترى منه سعة الصدر والكلام الطيب وما ان تدري إلا وورقة طلاقها خلفها الى بيت أهلها,.
ثم نتساءل لماذا يفشل الزواج بهذه السهولة ورغم الحب والوفاق بين الزوجين والسبب ان الزوج عطل عقله وفكره واطلق لقلبه العنان ومكنه من التحكم في اختيار مصيره,.
عجبا لكم أيها الأزواج!!.
لِمَ هذه القسوة؟! لِمَ هذه الانانية؟! لِمَ هذا الجحود والنكران؟!,, قد تتعجبون عندما تقرءون كلماتي ولكن هذه هي الحقيقة,, الرجل منكم عندما يتقدم إلى الفتاة للزواج يشعرها وكأنها ملكت هذا الكون في يدها ملكت السعادة والطمأنينة ولكن سرعان ما يختفي هذا الشعور بعد الزواج وتنقلب الحياة رأسا على عقب,.
نرى المرأة إذا لم ترد زوجها ولاحظت انه لا يصلح لها نرى تدخل الأهل في اقناعها والمرأة سريعة الاقتناع,.
أما إذا كان الرجل لا يريد زوجته لا يقتنع بتدخل الأهل لأنه بنظرته رجل له سيطرته وشخصيته ورجولته فأسهل ما لديه ورقة طلاق لتلك المرأة المسكينة خصوصا إذا لم يوضح لها ذلك الأمر من قبل تراها منصدمة غير مصدقة بما حدث وهو الذي يعطيها اجمل العبارات في الحب والغرام وهي مصدقة بذلك الكلام المعسول,.
فما ذنب تلك المرأة المسكينة الأسيرة في بيت أهلها نتيجة نظرة المجتمع القاسية لها ولغيرها من المطلقات,.
فأين حق المطلقات من الحياة والسعادة والزواج إذا كان نصيبها الفشل في البداية؟! أين حقهن إذا كانت المطلقة في مجتمعنا لا يتقدم إليها إلا متزوج أو أرمل أو كبير في السن؟! من يأخذ حقوقنا من الرجال,,؟! فقليل منهم يجبرنا على احترامه,وفي الختام أسأل الله العلي العظيم ان يهدي شباب المسلمين ويخلف لنا خيرا وما ذلك على الله بعزيز.
حنان عبدالله
القصيم

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved