| عزيزتـي الجزيرة
عندما نتحدث عن الإدارة وعلاقتها بالمجتمع سواء البيئة الإدارية التي نعيش فيها يوما ونقضي معظم الساعات فيها او البيئة الخارجة عن محيط العمل فهذه تختلف عن مفهوم الإدارة سواء اطلق عليها علم فن او عناصر الإدارة المعروفة من تخطيط وتوجيه الجهة او المسميات الإدارية المختلفة الإدارة بالأهداف او الإدارة العامة او إدارة الأعمال وهناك العدد الكبير من المسميات فعلم الإدارة في تطور مستمر مع معطيات الحياة وتطورها ولكن عندما نتحدث عن الإدارة والمجتمع نعني بيئة العمل .
فهناك عوامل أساسية يجب مراعاتها عند التعامل مع الأفراد، فكل منا له حياته التي تشبه إلى حد ما وبنسبة كبيرة حياة الآخرين من قمة الهرم الإداري الى اسفله، فعلاقاتنا الاجتماعية كرب اسرة ووالدين وأقارب وزملاء وجيران أي ان علاقتنا بالمجتمع الخارجي كبيرة وعلينا مسؤوليات ولكنها تختلف حسب المستويات الإدارية حيث تزيد نسبة الارتباطات العائلية مع المستويات الدنيا فتكون المسؤوليات أكبر والارتباطات اكثر وربما لعوامل اقتصادية او اجتماعية وكذلك مما يزيد من روابطنا الاجتماعية مجتمعنا الإسلامي ولله الحمد انما يجب في مجتمعنا داخل البيئة الإدارية ان نتعامل مع الموظف كإنسان له ارتباطاته الاجتماعية ولها تأثيرات تنعكس عليه وعلى أدائه ونحاول تذليل ذلك ومساعدته بحيث لا يكون لها تأثير على البيئة الإدارية فالمؤسسات والشركات الكبرى في بعض الدول يوجد بها استشاريون لدراسة البيئة الإدارية وايجاد الحلول المناسبة لها ويقومون بدراسة الظروف الخاصة بالعاملين الذين لديهم عوامل اجتماعية تحتاج إلى دراسة وخلاصة القول ألا نجعل تأثيرات علاقاتنا الخارجية أو الظروف الاجتماعية تنعكس على بيئتنا الإدارية مما يؤثر على العمل والموظف نفسه والله الموفق.
محمد سعيد بن صبر أبها
|
|
|
|
|