| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
إن المرحلة الجامعية هي الفترة التي يحصِّل فيها المرء من الخبرات والمعلومات في سائر أمور الحياة مالا يحصل فيما قبلها من سني الدراسة إذ ان هذه المرحلة هي مرحلة التفتق الذهني والتحصيل العلمي المكثف، اضف الى ذلك مايصاحبها من حرية شخصية ومسؤولية فردية,.
فهي لذلك مرحلة تحصيلية كما انها مرحلة مصيرية.
وحيث ان كلية الهندسة تعتمد وبشكل كبير علىالخبرة العملية والممارسة الميدانية فقد بدأت كليتي بطرح فكرة التدريب التعاوني والذي يهدف بصورة اساسية الى المزج بين ما أخذه الطالب من معلومات خلال الدراسة النظامية وتحويله الى تطبيق في ميدان الحياة الواقعية.
ولقد كانت بحق خطوة رائعة وتجربة فريدة أتت أكلها بحمد الله لمن استغل دقائقها واستفاد من جزئياتها.
الجدير بالذكر ان الاهداف قد فاقت ما خطط لها حيث ان الفائدة من هذا التدريب لم تقف قاصرة عند حد التطبيق العملي بل إنها تجاوزتها الى خبرات عديدة ومهارات كثيرة منها:
تنمية حب العمل والاعتماد على النفس، بث روح الصبر والتحمل في أداء المهمة، العمل على ضبط النفس بتحديد المواعيد في الحضور والانصراف وتسليم التقارير، إدراك أهمية التخطيط المسبق وماله من دور في إنجاح العمل، نزع عقدة اليأس وصفة السلبية، الإبداع في عرض الأفكار، زيادة تحصيل اللغة الإنجليزية، تنمية كفاءة استخدام الحاسب الآلي، استخدام وسائل اتصال متعددة كالبريد الإلكتروني,, والعديد العديد من المهارات الإدارية والمكتبية والفنية,.
هذه المهارات والخبرات لايحصلها الواحد منا إلا بزيادة البذل وإرغام النفس لخوض التجارب حيث ان المرء يظل حابساً لإبداعات شخصه كابتاً لمقدراته مالم يعمل على استنفارها واستغلالها في النافع المفيد، ومن أراد المعالي وتحصيل اللالئ بذل في سبيلها الغالي.
تريدين لقيان المعالي رخيصة ولابد دون الشهد من إبر النحل |
رياض بن ناصر الفريحي كلية الهندسة قسم الهندسة الكيميائية
|
|
|
|
|