| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة.
الحجاب جاء ليحفظ للمرأة المسلمة كيانها ويصونها عن نظرات الساقطين ومرضى الشهوات، جاء ليحمي المجتمع مع ظهور الفساد وانتشار الفاحشة, قال تعالى:(وإذا سألتموهن متاعا فسالوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن)، قال ابن عباس رضي الله عنه:أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤسهن بالجلابيب والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة التي تستر البدن كله لا بعضه.
وقد أحسنت وزارة التجارة حسب ما جاء في الصحف المحلية مؤخرا في مصادرتها للأنواع المثيرة والمخالفة لتعاليم الشريعة الاسلامية، وتأكيدها على عدم استيراد أو تداول مثل هذه الأنواع من العباءات في اسواق المملكة، وللحجاب شروط ثمانية لابد من توافرها ليكون هذا الحجاب موافقا للتوجيهات الاسلامية، ومحققا للمقاصد الشرعية، وهذه الشروط هي:
أولا: أن يكون مستوعبا لجميع البدن بلا استثناء لقول النبي صلى الله عليه وسلم المرأة عورة رواه الترمذي.
ثانيا: ألا يكون الحجاب زينة في نفسه أو مبهرجا ذا ألوان تلفت النظر لقوله تعالى:(ولا يبدين زينتهن).
ثالثا: أن يكون صفيقا لا يشف لقوله صلى الله عليه وسلم:سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات رؤوسهن كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات رواه الطبراني بسند صحيح، قال ابن عبدالبر:أراد النساء اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يصف ولا يستر، فهن كاسيات بالاسم عاريات في الحقيقة .
رابعا: أن يكون واسعا فضفاضا غير ضيق فيصف شيئا من الجسم أو يظهر مواضع الفتنة فيه.
خامسا: ألا يكون مبخرا أو مطيبا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:لعن النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة لبسة الرجل رواه أبوداود وغيره.
سابعا: ألا يشبه لباس الكافرات لقوله صلى الله عليه وسلم:من تشبه بقوم فهو منهم أخرجه أحمد، وذلك كأن يكون قصيرا أو سافرا.
ثامنا: ألا يكون لباس شهرة، وهو كل ثوب يقصد به الاشتهار بين الناس سواء كان نفيسا يلبس تفاخرا أو كان باليا يلبس اظهارا للزهد والرياء لقوله عليه الصلاة والسلام:من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نارا رواه أبوداود.
والذي يقلب بصره وفكره في حال النساء اليوم يجد عجبا، فقد أصبح الحجاب لديهن مثل سائر الاكسسوارات,, أنواعا متعددة، وأشكالا مختلفة، وموديلات لا تنتهي أو تنضب.
فهل تعي المرأة المسلمة مفهوم الحجاب ومقاصده النبيلة؟
كذلك لابد لنا في هذا المقام من التنبيه الى توجيه شرعي كريم خوطب به الرجال والنساء على حد سواء، ذلك لما يحققه هذا الأمر للمجتمعات الاسلامية من فوائد عظيمة تحفظ لها قيمها ونقاءها وتورث القلب ثباتا وانشراحا,, ذلكم هو غض البصر قال تعالى:(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن).
أحمد الخنيني الزلفي
|
|
|
|
|