|
| أفاق اسلامية
المملكة العربية السعودية هي بلد الإسلام ومنطلق الدعوة ومهد الرسالة من أرضها شع نور الإسلام وعلى ثراها الطاهر ترعرع نبت الدعوة وإليها تتجه قلوب المسلمين وتشرئب إليها أفئدتهم وأعناقهم فيها أطهر البقاع وأعظم المقدسات,.
ولقد أكرمها الله بقيادة حكيمة رشيدة تدرك هذه المعاني العميقة وتعي هذا البعد الإسلامي الأصيل فأقامت مناهجها وأسست قواعدها على أسس راسخة وقواعد صلبة من الإيمان والالتزام التام بأحكام الدين وأهدافه عقيدة وشريعة ومنهجا,, وجعلت الدولة من أولويات أعمالها بل ومن أهمها وأجلها خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان ولم يقتصر هذا الدور العظيم والهم النبيل على الداخل فقط بل تجاوزه إلى خارج البلاد, فلا تكاد تجد نقطة أو منطقة في العالم إلا وترى فيها أثراً أو معلما شاهدا على جهود هذه الدولة المباركة فالدعاة في كل مكان منتشرون يحملون راية التوحيد ويقدمون الخير للناس بالحكمة والموعظة الحسنة من خلال إقامة الدورات وعقد الندوات وتنظيم الملتقيات وغيرها من المناشط الدعوية, وهناك مؤسسات ومراكز إسلامية شيدت وأقيمت على نفقة ولاة الأمر يحفظهم الله.
ولا أحسب أن مساحة كهذه مؤهلة لحصر جهود الدولة في خدمة الإسلام والمسلمين لكثرتها وتنوعها,, وما هذه الملتقيات التي يرعاها ويمولها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية إلا خير شاهد على اهتمام الدولة بشؤون المسلمين وبالذات الأقليات المسلمة فهذا ملتقى خادم الحرمين الشريفين الذي عقد في المجر إنما أقيم للعناية بشؤون الأقليات المسلمة ودراسة أحوالهم ومناقشة أوضاعهم وتقديم دور الجمعيات والمراكز الإسلامية ووضع آلية لتفعيل دورها في خدمة المسلمين في إطار التعاون المستمر,, وما هذا المنشط إلا واحد من الجهود الجبارة والأعمال الجليلة التي تبذلها هذه الدولة منطلقة في ذلك من سياستها الثابتة ومنهجها الراسخ القائم على شريعة الله وخدمة الإسلام ورعاية شؤون المسلمين في كل مكان.
اسأل الله أن يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها كما اسأله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأن يبارك في ولي عهده وجميع ولاة أمرنا إنه سميع مجيب.
* رئيس جهاز الارشاد والتوجيه بالحرس الوطني
|
|
|
|
|
