أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 15th September,2000العدد:10214الطبعةالاولـيالجمعة 17 ,جمادى الثانية 1421

أفاق اسلامية

حديث المرأة
شكراً للمدينة
د,رقية بنت محمد المحارب
شعرت بالبهجة والفرح وأنا أقرأ الإنجاز الكبير الذي حققته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المتمثل في حجب أكثر من 200 ألف موقع إباحي على شبكة الإنترنت، كما استبشرت خيراً بقيامها بحجب أكثر من 100 موقع يومياً, إن هذا الجهد المبارك دليل على أنه متى توفرت الإرادة المخلصة لعمل شيء فإنه سيتحقق بتوفيق الله، وإنني أشد على أيدي المسؤولين في المدينة وعلى رأسهم معالي الدكتور صالح العذل وجميع الجهات ذات العلاقة التي تشجع مثل هذا التوجه وأدعو إلى منح المدينة إحدى الجوائز الكبيرة مثل جائزة الأمير محمد بن فهد لأعمال البر أو أن تتبنى إحدى الجمعيات الخيرية في بلادي تكريم المدينة تكريما يليق بما تقوم به من أعمال الحسبة ومنحها جائزة تشد من أزرها وتدعو غيرها إلى تبني مثل هذه الأنشطة,
إن ما تقوم به المدينة وفقها الله يدل على أن مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليست منوطة بجهة واحدة بل إن جميع أهل هذه البلاد ومؤسساتها الحكومية والأهلية تستشعر هذا الأمر وتعتبره إحدى أهم مسؤولياتها.
رئيس تحرير صحيفة عربية أعلن تضجره من قيام مدينة الملك عبدالعزيز بحجب المواقع واعتبر ذلك وسيلة إلى أن يعمد الشباب إلى وسائل أخرى مما يؤدي إلى انتشار المواقع بطريقة سرية وبالتالي لا يمكن السيطرة عليها، والحل في نظره أن تلغى الرقابة وأن يتم تشجيع ودعم المواقع الجيدة، وتعليقي هو أنه لا تعارض بين تشديد الرقابة على الفساد وبين دعم إنشاء مواقع قوية جيدة على الشبكة ولقد كان منهج القرآن هو في تحصين النفس وابعادها عن مواطن الشبهات والشهوات وفي الوقت ذاته توجيه العناية للتزود بالعلم والعمل الصالح, وإذا كان المنع سيؤدي إلى انتشار هذه المواد بطريقة سرية فكيف سيكون الحال إذا كانت متاحة وبأسهل طريق ؟! وإذاً لا مانع من بيع المخدرات والخمور علناً حتى لا يتم تعاطيها بالسر، ولا بأس بالسماح بكل شيء خشية من وجودها خلف الكواليس!
وأتساءل: هل يطبق رئيس التحرير ما اقترحه على صحيفته التي يتحكم في ما ينشر فيها أم أنه يمنع ما يخالف توجهه وينشر وبالخط العريض ما يؤيد أفكاره ومبادئه؟
كاتب آخر ندد بما تقوم به المدينة وأشار إلى أن الأسرة هي التي ينبغي أن تتولى مسؤولية الرقابة, الشيء الذي لم استطع فهمه هو إذا اتفقنا على ضرورة حجب المواقع السيئة وبذل ما نستطيع من أجل ملاحقة المجرمين على أي صورة تشكلوا والسماح بالمفيد وهو الغالب فلماذا نرمي من يساعدنا على حفظ أولادنا وأزواجنا وأمننا الفكري والاجتماعي بالحجارة؟؟ ولماذا لا نسهم بالكلمة الطيبة في تشجيعهم والثناء عليهم؟ أم أن هناك أشياء أخرى لا نقدر على التصريح بها؟؟
مرة أخرى شكراً لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وأكرر الدعوة إلى تكريمها وإلى مزيد من دعمها بالجهود البشرية والمادية حتى تقوم بدورها في التنمية التقنية والعلمية وتساهم فنياً في دعم أنهار الإصلاح.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved