أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 15th September,2000العدد:10214الطبعةالاولـيالجمعة 17 ,جمادى الثانية 1421

أفاق اسلامية

رياض الفكر
حقاً شكراً للمدينة,, ونرجو المزيد !
سلمان بن محمد العُمري
مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من المعالم الحضارية الكبرى في بلادنا، ولقد قامت بالعديد من الإنجازات في مجالات عديدة لها علاقة وثيقة بأبناء هذا البلد من جهة، وبالحضارة والتقدم والتطور من جهة أخرى، فهي قد سعت لخدمة المواطن، وحتى المقيم الضيف بشكل لائق ومناسب، وبنفس الوقت لم تنس مهمتها الكبرى في البحث والدراسة والتمحيص بشكل يضع بلادنا في مصاف البلدان المتقدمة، وعند دخول المعلوماتية والإنترنت بصفتها ميزة العصر وتقنية كان للمدينة دورها المنتظر في هذا المجال الخدمي الكبير من إيصال الخدمة للمستهلك وبنفس الوقت إيصال الخدمة بالطريق والشكل المناسب لطبيعة مجتمعنا وبلدنا وبما يتوافق مع ديننا الحنيف، بل ويخدمه.
لقد شدني لكتابة هذه الأسطر ما قرأته للأخت الفاضلة الدكتورة رقية المحارب، من خلال زاويتها المجاورة حديث المرأة حول الاعمال المباركة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ألا وهو قيامها بحجب المواقع الخبيثة وذات السموم.
إن مما لا شك فيه ان الإنترنت يمثل تقنية العصر الأكثر أهمية والأكثر قوة وتأثيراً، وكما ذكرنا أكثر من مرة، فهي سلاح ذو حدين، ونحن على ثقة بأنه سينتصر في النهاية الوجه الأبيض الناصع الساطع، وخصوصاً في ارض الحرمين الشريفين، التي تحاول جاهدة الحفاظ على نفسها وابنائها، إننا وبشكل مطلق مع كلام الدكتورة رقية، ونعارض من يقف بالجانب الآخر بغض النظر عن الأسماء والمسميات، لأن مصلحة الوطن وأبنائه قبل كل شي، فنحن نعلم ان الانترنت قد أصبح متاحاً ومتوفراً لكل انسان، وخصوصاً فئات المراهقين والشباب، وهؤلاء معروف كم هو خطر وقوعهم في المحظورات والمحرمات، وإن تشبيه الامر بالسماح ببيع الخمور والمخدرات ومن ثم انتظار النتائج او تحريمها من البدء، الجواب واضح وبين وجلي، ولا يحتاج لعناء تفكير وطول انتباه، وخصوصاً أن لدينا النهج الذي لا يضل من تمسك به واعتصم، الا وهو طريق الله المستقيم الذي أتانا به خير المرسلين صلى الله عليه وسلم عندما نزل عليه الوحي بالقرآن الكريم، لنصبح، والحمد لله من أمة المسلمين.
إن النهج الرباني الذي أراده الله لنا هو النهج الذي يحفظ لنا ولأبنائنا الفطرة السليمة التي تحاول كل المناهج الأخرى ان تشوهها، وتحرفها عن طبيعتها السليمة الطيبة المباركة.
لقد شعرت بكل الفرح والسرور، وأنا أتأمل انجازات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وخصوصاً عندما انتبهت لهذه الناحية الخطيرة والمهدمة والمخربة، وحاولت منع الطوفان من الحدوث، وإغراق الصالح والطالح، فبارك الله بعملها وجهدها، ووفقها لأعمالها لما فيه خدمة دين الله الحنيف.
إننا نطالب المدينة بأكثر من ذلك، فالاستمرارية مطلوبة، والجهد والمتابعة مطلوبان أيضاً، لأن الأمر غير متوقف، وإنما إغلاق أكثر من 200 موقع يومياً يعتبر أمراً جيداً، ولكن نبقى نأمل بالمزيد، وخصوصاً أن هناك مواقع قديمة لا تزال تبث التفاهات والسموم، وفيها على سبيل المثال العديد من مواقع المحادثة الفارغة التي تعطي أسوأ انطباع عن الانسان العربي والمسلم,
جميل ان يشعر الإنسان ان هناك من يسهر على امنه وراحته وطمأنينته في وجه كل التيارات، مهما بلغت قوتها، ومهما حاولت من تجديد طبيعتها وأساليبها ووسائلها، والأجمل ان يدوم هذا الشعور بإذن الله ، ففي ذلك كل الخير إن شاء الله، ومجتمعنا طيب، ولا يزال بخير وعافية، وأمتنا عريقة، وبلادنا كريمة طيبة، وديننا هو الدين الحنيف، فلنتابع المشوار,, والله ولي التوفيق.
alomari1420@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved