أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 15th September,2000العدد:10214الطبعةالاولـيالجمعة 17 ,جمادى الثانية 1421

أفاق اسلامية

قرى وهجر نائية تحت وطأة الجهل والخزعبلات
النبَّاش صائد الموتى يثير الرعب بين أهالي القرى!!
عطيف,, مدير عام فرع جازان:التشبث ببعض العادات والمعتقدات المخالفة بدافع الجهل وعدم التوعية
الأحمري,, مدير عام فرع نجران:دعاء الجن وتحضيرهم وممارسة السحر والشعوذة من أبرز المخالفات
*تحقيق: يوسف ناصر البواردي
يظل بعد مسافات بعض القرى والهجر عن المدينة له تأثيره السلبي، فكلما بعدت المسافة كلما قل نسبياً تأثير وسائل الإعلام والدعوة والوعظ، لذلك نجد بعض العادات والممارسات والأخطاء الشرعية في سلوك كثير من اولئك السكان مازالت مستمرة نتيجة لذلك البعد الجغرافي.
ولو ألتقينا نظرة سريعة على بعض هذه المخالفات لوجدنا أنها تتفاوت من مكان لآخر وأهلها بين مقل ومستكثر؛ إلا أنها الجملة لا تمثل مجتمعنا ولله الحمد بالدرجة الأولى، فهي تمثل أقلية من بعض العوام والجهال وكبار السن الذين ماتزال هذه التفاهات عالقة في أذهانهم ويحتاج الأمر معهم إلى وقت لإبعادهم وانتشالهم منها.
إن انتشار بعض الشركيات وبعض البدع والخرافات والأعمال المحرمة المنافية للتوحيد أو كماله في بعض القرى والهجر والتي سنسلط الضوء عليها، إنما هي صور مجملة تبين خطورة الأمر، ووجوب المبادرة الى إنقاذ هؤلاء الذين وقعوا في هذه الأحوال، ولن يكون ذلك إلا بتوفيق الله ثم بتضافر الجهود التي سيتم تسليط الضوء عليها كذلك، فإلى ثنايا هذا التحقيق لمعرفة الحقائق:
حقائق ومشاهدات
وقبل الدخول في تحقيقنا هذا كان لابد من تقصي الحقائق وسبر أغوار هذه الظواهر من أجل معالجتها,, لذلك توجهنا بالسؤال للشيخ الداعية علي بن محمد آل ياسين إمام مسجد الجابر بالرياض حول بعض المشاهدات التي شاهدها أثناء زياراته المتكررة لبعض القرى النائية من أجل الدعوة الى الله حيث أشار الشيخ علي أنه قد لاحظ أثناء زياراته مخالفات كثيرة كان من أخطرها ما يمس العقيدة من تعلق بعض أهالي القرى ببعض الصالحين ونسبة الحوادث إليهم خاصة الحوادث الطبيعية من نزول المطر وغيره.
وقال كذلك من المخالفات التي لاحظناها أثناء لقائنا ببعض العامة في هذه المناطق هو تساهلهم بالذهاب للسحرة والمشعوذين وتعلقهم بهم واللجوء لهم للانتقام او التفريق بين الزوجين حسداً وحقداً، كذلك من المخالفات المنتشرة الحلف بغير الله كالأمانة والشرف والطلاق، ويوضح الشيخ علي أن اللقاءات التي تحصل مع أهالي القرى بعد الصلاة وبعد إلقاء الكلمات تدل على الجهل الكبير وأذكر أنني ألقيت ذات مرة كلمة في أهمية التوحيد وخطورة الشرك فإذا بأحد كبار السن يسألني بعد الصلاة عن حكم الذبح للصالحين والتقرب لهم فلم أصدق ذلك وأخذت أنصحه من أجل ترك هذا العمل لأنه شرك وبعد ساعة كاملة اقتنع ولله الحمد.
النبّاش
في البداية يتحدث فضيلة الشيخ أحمد بن يحيى عطيف مدير عام فرع جازان حول بعض الظواهر التي مازالت تمارس في بعض قرى المنطقة مشيراً الى أن هذه المخالفات لاتوجد بصورة ظاهرة في منطقة جازان ولا تمارس بشكل علني وإنما هي معلومات جمعناها من خلال ما نسمع ومما قد تتناقله ألسنة بعض العوام من كبار وكبيرات السن في الأماكن النائية ممن فاتهم ركب التعليم، فقد يتشبثون ببعض العادات ويعتقدون بعض المعتقدات القديمة لجهلهم وعدم إلمامهم بالتوعية جهلاً لا عمداً، وحول بعض المخالفات في العقيدة والتي تمارس في بعض القرى والهجر يعدد فضيلته ما يلي:
1 الحلف بالأمانة والشرف والطلاق وبالآباء والأمهات.
2 ماقد يجري على ألسنة بعض العوام من نسبة النفع والضرر الى غير الله وقولهم الفضل في ذلك لفلان او كقولهم لو لا كذا لحصل كذا وكذا,, الخ:
3 اعتقاد ونسبة النفع لبعض المخلوقات كنسبته للطبيب المعالج أو الدواء من دون الله.
4 اعتقاد بعض العوام أن الصلاة لاتجب إلا على كبار السن.
5 الخوف من المشعوذين والدجالين والخشية من اذاهم الى درجة السكوت عنهم وعدم التعاون مع الجهات المتخصصة على محاربتهم والقضاء على شرهم وفسادهم في المجتمع ويظنون أنهم يضرون أو ينفعون من دون الله تعالى.
6 الخوف مما يسمونه بالعائن الذي يصيب الناس بالعين ويخشون من مواجهته أو التعرض له ويعتقدون أنه يستطيع أن يصوب عينه كالسهم لمن أراد ويربطون بين بعض الوقائع المؤلمة وبين مشاهدة أمثال أولئك ويعتقد بعض العوام أن خطر العائن قد يُدفع بكسر عود أمامه.
7 الاعتقاد في بعض الاماكن بأنها مساكن للجن خاصة بعض الجبال مثل جبل الدُّقم وجبل جحفان وكذلك جبل جلحا ويبالغ بعض الناس في تهويل هذا الأمر مما قد يزرع الرعب في قلوب بعض العامة من القرب منها وتجنبها، ويتحدثون عن بعض الأشباح والصور التي تظهر لهم من هذه الجبال من باب التهويل والمبالغة في تخويف الناس.
8 قيام بعض العوام بحراسة قبور موتاهم خوفاً عليهم مما يسمونه بالنبَّاش ويصفه بعض العوام بأنه مخلوق يشبه الدابة أو شبه الرجل الضخم الطويل وقد يقولون انه من فصيلة الجن يأتي الى الميت بعد دفنه فينبشه ويأخذه من قبره في أول ليلة أو ثاني ليلة أو ثالث ليلة فلذلك فهم يحرسونه لمدة ثلاث ليالٍ او أكثر.
9 رش الماء والعطر على رجلي العريس صبيحة دخوله على زوجته وكذلك وضع رجلي الزوجة على الدم عند أول دخول لها في بيت زوجها.
أكل الجمر
أما الشيخ أحمد الأحمري مدير عام فرع نجران فيشاركنا في هذا الموضوع قائلاً: إن الناظر في الأزمنة المتأخرة يرى انتشار كثير من المخالفات في العقيدة وظهور كثير من البدع والممارسات الخاطئة في كثير من القرى والهجر، فمن أبرز المخالفات التي توجد في هذه المنطقة ممارسة طرق السحر والشعوذة وخداع الجهال بها والتغرير بهم غير مبالين بأن ذلك يؤثر ويقدح في عقائدهم وتوحيدهم، ومن الممارسات أيضاً اللجوء للجن والشياطين ودعائهم والاستعانة بهم وطلب العون منهم، واستخدامهم للإرهاب والتخويف، ومن ضمن ذلك ما يسمى في هذه المنطقة بالزار والذي يستغله البعض بالدجل على الناس وخداعهم بأنه يفعل بعض الامور الخارجة عن نطاق قدرة الإنسان العادي من أكل الجمر وتسلق جذوع النخل الطويلة بسرعة شديدة ومن الدوران على البطن بالأيام ذوات العدد ويصرحون في ممارساتهم تلك بدعاء الجن وتحضيرهم باستخدام الطبول والدفوف والقرع عليها، ومن الاعتقادات الموجودة والمسلمة لدى كثير من الناس في المنطقة إدعاء أن بعض الأشخاص يعلم الغيب ويسمع كل شيء يقال فيه وأنه قادر على إنزال العقوبة بخصومه أينما كان.
دورات أسبوعية
ويواصل الشيخ الأحمري حديثه فيقول: ومن الممارسات كذلك الاستغاثة ببعض اسماء الأنبياء والصحابة كعيسى ومحمد وعلي ونحوه، وكذلك الذبح للميت وتسمى العقيقة واعتقاد انها تنفعه وانها تحيل بينه وبين انتقال روحه الى حيوان شرير أو حقير، ويؤكد فضيلته ان جميع ما ذكر من الأمور التي تقدح في العقيدة ولا شك أنها تمثل خطرا كبيرا على جناب التوحيد الذي هو أسمى غاية ارسل لأجلها الرسل، كما يوضح الشيخ الأحمري ان لفرع الهيئة في المنطقة نشاط في مكافحة هذه الممارسات والبدع سواء عن طريق الاشتراك مع الجهات الأمنية الأخرى أو معالجتها رسمياً من قبل الهيئة، ويقوم الفرع أيضاً بإقامة معسكرات عن طريق الرئاسة العامة لتنظيم دورات أسبوعية تعني بنشر الوعي السليم والتحذير من هذه الممارسات بتنظيم المحاضرات في المدارس بشتى فئاتها والدوائر الحكومية في المحافظات والقرى والهجر، وبتوزيع المطويات ومطبوعات الرئاسة التي تتبنى مذهب أهل السنة والجماعة وتحذر من هذه البدع والانحرافات كذلك تقوم المراكز التابعة للفرع بجولات لملاحظة ما قد يكون من كتب ومنشورات في المكتبات وغيرها ومعالجة ذلك بالطرق الرسمية،
التعاون في التوعية
ويتفق الشيخ أحمد عطيف مع الشيخ أحمد الأحمري على ضرورة بذل الجهد في سبيل انتشال بعض العامة من هذه الشركيات والبدع والخرافات موضحاً كذلك الدور الذي يقوم به فرع جازان في مكافحة هذه الأمور وغيرها والذي يتمثل فيما يلي:
1 القضاء على أي منكر أو مخالفة يتم التأكد من وجودها ومعالجتها فوراً بأسلوب التوعية أو حسب التعليمات.
2 دراسة أي مخالفة او منكر مع المسؤولين في الجهة مباشرة ومعالجتها بالسبل النافعة.
3 التنسيق مع أئمة المساجد والخطباء بالتحدث والتوعية وطرق الموضوعات التي تسهم في علاج مثل هذه المخالفات عن طريق فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة وتوجيه معالي الأمير في ذلك.
4 القيام بزيارة المشايخ والأعيان في بعض القرى والهجر والتنبيه على بعض المخالفات وإيجاد السبل الموصلة الى مكافحة ماقد يوجد بجهتهم.
5 إقامة الدورات العلمية التوعوية التي تستمر لما يزيد عن أسبوع في بعض الجهات ودراسة الحوافز الدافعة لحضور هذه الدورات والتركيز على ماقد يوجد في الجهة من ملاحظات بأسلوب مفيد وناجح وقد قام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة جازان بإقامة العديد من الدورات، منها دورة بجهة الحميرة وجهة بني حريص ودورة في جبال الحشر ودورة في بادية الشقيق ودورة في بادية الحقو في اربعة أماكن ودورة في جزيرة فرسان في خمس قرى ودورة في محافظة الحرث في خمس قرى كذلك دورة في أحد المسارحة والخشل وقد شملت ثماني قرى وماتزال الدورات تقام كل عام وفي أماكن يتم اختيارها ويركز فيها بالموضوعات على حسب الحاجة، وسوف تستمر الدورات التوعوية في القرى والهجر والبوادي بإذن الله تعالى.
الواجب المبارك
ويتطرق الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل حسين مدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة المدينة المنورة الى واجب الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر في هذا الصدد فيقول: إن واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لازم في حق الأمة أينما وجد مطلبه وتحقق مراده، وكان الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر قديماً وما تلاهم من عصور الى عصرنا الحاضر يضربون أكباد الإبل للدعوة الى الله آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر في المواطن والأمصار في الحضر وفي البادية، مضيفاً انه منذ قيام هذه الدولة المباركة دولة الشريعة والحسبة في بلاد الحرمين بلاد التوحيد والعقيدة الصحيحة أخذت على عاتقها عظم المسؤولية تجاه هذه الشعيرة المباركة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فأنشأت جهازاً مستقلاً للحسبة للقيام بهذا الواجب المبارك وحرص ولاة الأمر أثابهم الله وعظم اجرهم الى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله على وصول خدمات هذا الجهاز المبارك الى ما أمكن من القرى والهجر، ولذا فقد اهتم المسؤولون في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي مقدمتهم معالي الرئيس العام د, عبدالعزيز السعيد - وفقه الله - بتلمس القرى والهجر المحتاجة الى خدمات الجهاز وإنشاء مراكز للهيئة في بعضها وتعيين أعضاء في بعضها حسبما تمكن الإمكانات المتاحة والتأكيد على تغطية حاجة العمل في القرى والهجر المحتاجة التي لا يوجد فيها أعضاء للهيئة مابين فترة وأخرى حسب الإمكان، ويضيف الشيخ آل حسين ولهذا فقد وضع فرع الرئاسة العامة بالمنطقة خطة شاملة لتغطية حاجة القرى والهجر في المنطقة الى خدمات هذا الجهاز وتم دعم مراكز الهيئة القائمة في بعض القرى بالأعضاء كما تم إيجاد مركزين للهيئة في بلدتي السويرقية بمحافظة المهد وأبو ضباع في مركز وادي القريع وعين فيها أعضاء للهيئة ومن ثم دعم المركزين بالأثاث والأجهزة والسيارات حسب الإمكانات المتوفرة كما عين أعضاء للهيئة في عدد من قرى المحافظات منها: معيرا بمحافظة العلا، والصويدرة بمنطقة المدينة وبلدة الرايس بمحافظة بدر وبلدتي الهميج والحسو بمحافظة الحناكية, والجهود مبذولة لإيصال خدمات الجهاز الى عدد آخر من القرى والهجر في المنطقة، ويرى الشيخ آل حسين ان حاجة القرى والهجر الى الدعوة الى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تقل أهمية عن حاجة المدينة والحاضرة نظراً لبعدها عن مركز المدينة حيث تكثف الجهود الدعوية والحسبة لشيوع العامية في أغلب القرى والهجر وغلبة الجهل فيها وما يكتنف ذلك من جهل بكثير من أمور الدين وأحكام الشريعة وأثر ذلك على أمور العقيدة والعبادة والأخلاق والآداب وغيرها من أمور التعامل الإنساني وغير ذلك مما لا يتسع المجال لذكره وتلك في الحقيقة من أعظم متطلبات الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه الأماكن النائية؛ لذا فقد كثفت جهود هيئات المحافظات لتغطية ما أمكن من القرى والهجر التابعة لها بجولات ميدانية للتوعية والتوجيه والحث على الصلاة ومعالجة المخالفات الشرعية فيها، كما ضمنت البرامج التوجيهية التي يقدمها الفرع لهذه القرى والهجر إيجاد مخيمات توجيهية تقام فيها بالتنسيق مع الجهات المختصة لتوجيه الأهالي وإرشادهم وقد أقيم ستة مخيات توجيهية في عدد من القرى والهجر في المنطقة وكان لها ولله الحمد نفع كبير واثر طيب وفائدة ملموسة وحرص الأهالي على الاستفادة منها وإلحاحهم على تكرارها مما يزيد الاهتمام في الاستمرار بهذه البرامج والإفادة منها.
الحرص على الدعوة
وفي ختام هذا الموضوع يؤكد فضيلة الشيخ مبارك بن زيد الرشود مدير عام فرع الجوف المكلف على ضرورة اهتمام الدعاة وطلبة العلم بهذا الجانب العظيم جانب الدعوة الى الله ممن انعم الله عليهم بالعلم الشرعي الذي يؤهلهم للدعوة إليه امتثالاً لقول المولى جل وعلا: ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن فينبغي من الدعاة الى الله الاهتمام بهذا الجانب وزيارة القرى والهجر النائية والبعيدة عن المدن التي قد يوجد فيها بعض الشركيات والبدع والأمور المحدثة لإرشاد الناس ومناصحتهم وتصحيح عقائدهم واحتساب الأجر في ذلك، مشيراً فضيلته ان الغالبية ولله الحمد يستجيبون ويتقبلون وذلك لحبهم للخير وحبهم للسنة، فهم حريصون على سلامة عبادتهم أن يشوبها شيء من الشركيات والبدع والخرافات، مع أن الأمر يحتاج الى صبر في توجيه بعضهم لتعلقه منذ زمن بعيد بشائبة من هذه الشوائب وليس هذا بغريب ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في دعوته، فنهيب بإخواننا الدعاة ونحثهم في هذا الجانب الذي رغب فيه المولى جل وعلا بقوله: ومن أحسن قولاً ممن دعا الى الله وعمل عملاً صالحاً وقال إنني من المسلمين وندعوهم الى زيارة هذه القرى والهجر بين الحين والآخر فهم بحاجة ماسة أكثر من حاجة المدن التي في الغالب يسكنها طلبة العلم ويكون اتصال الناس بالعلماء سهلاً ميسوراً.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved