أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 15th September,2000العدد:10214الطبعةالاولـيالجمعة 17 ,جمادى الثانية 1421

الاولــى

رحل العلّامة
غابت شمس حمد الجاسر
أغمض العلّامة جفنيه مستريحاً بعد ركض استمرّ تسعة عقود ونيف في دروب الحياة ومسالكها.
مات أبو محمد وفي خاطره ألف مشروع ومشروع في مجالات الثقافة.
ظلَّ حلم الرجل في تواصل العطاء مستمراً لا ينقطع,, لكنه بشجاعة كان يبوح بالهزيمة أمام وطأة العمر عن بلوغ المرام!.
نعى الناعي حمد الجاسر فتردد صدى النشيج من المحيط إلى الخليج,.
لهاث المشوار لم يعرف الاستكانة,, وعطاء السنين لم يخبُ رغم وطأة العمر.
وهج الجاسر يظلُّ وهجاً استثنائياً,, فما أعطاه في ساحات العلم والثقافة والصحافة والتدريس والقضاء سِفرٌ تنوء عن حمله أرفف المكتبات.
أكثر من خمسين كتاباً متنوعاً، ومئات الكتابات المتعددة في مجلة العرب وغيرها من مطبوعات محلية وعربية,, وإسهام فكري ثر في لجان متعددة وهيئات علمية وثقافية ومجامع لغوية,, هي تركة الجاسر لوطنه وعروبته وأهله.
وهج الجاسر يظلُّ استثنائياً لأنه أضاء في وقت كانت مسيرة الثقافية تتحسس فيه خطاها على استحياء,, فكان الضياء باهراً في العتمة,, وكان العطاء مؤشراً لنبوغ لافت أوجد لالعلّامة مكانه المتميز في إضبارة التاريخ.
أيُّ فراغ هائل سيتركه رحيل الجاسر في سوح الأدب والعلم والثقافة؟! وأي جرح غائر سيظلُّ نازفاً في قلوب محبي الشيخ ومعجبيه وعارفي فضله العلمي في كل مراحل حياته؟!
رحم الله أبا محمد وأجزل له العطاء,, فقد كانت حياته محطة مهمة من محطات العطاء الثري والعميق,, أجزل فيها من فيض علمه دونما توانٍ، وأعطى خلالها جهداً أصيلاً سيظلُّ رافداً لكل ناهل من ينابيع العلم والثقافة.
الجزيرة

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved