| الثقافية
لقد فجعت بالنبأ المفاجىء لوفاة صديق العمر الشيخ حمد الجاسر، الذي عايشته زمن الشباب وزمن الرجولة وزمن الكهولة وزمن الشيخوخة، وقد كان زميلي في طلب العلم بالرياض اولا ثم في الحجاز ثانيا وبعد التخرج من المعهد السعودي في مكة المكرمة تفرقت بنا السبل ولكننا وكنا نلتقي دائما في بعض المناسبات حينما كنا في الحجاز ثم انتقلنا الى نجد وكنا نلتقي في معظيم الأيام.
وعندما انشأ الشيخ حمد مطبعة وصحيفة اليمامة كانت هي ملتقى الشباب والكتاب وكنا نتعاون في تحرير الصحيفة، ثم كنا نلتقي ايضا بالإخوان وطلاب العلم في منزله، وقد كان واسع العلم رحمه الله متعدد الجوانب، وهو عالم في التاريخ والجغرافيا والانساب وكل فرع من هذه العلوم وغيرها، فقد كان لديه اطلاع واسع وذاكرة قوية وعنده حاسة جيدة بمعرفة الخطأ والصواب بحيث انه يتذكر مصادر تلك الاخطاء وتصحيحها، والحقيقة اننا فقدنا برحيل الشيخ حمد الجاسر عالما جليلا يقل ان يقوم احد بمثل ما قام به، فنسأل الله له المغفرة والرحمة وان يجمعنا به في دار كرامته، وهذه كلمة عجلى وسوف تتبعها كلمات لأن حياتي وصداقتي مع الشيخ حمد لها جوانب متعددة في السفر والحضر، وفي الجوانب الثقافية والعلمية، نسأل الله له المغفرة والرحمة وعزاءنا لولده معن وبناته الكريمات وزوجته ونسأل الله ان يجبر مصابهم والعزاء ايضا كذلك موصول لجميع تلاميذه ومحبيه.
|
|
|
|
|