** كان ذلك قبل ستة عشر عاماً ، وكانت هذه المرة هي خطوته الأولى في عالم الصحافة، وإلى أين؟ إلى القمة,,! ومع مَن؟ مع العلم العلامة,,!
** كان مدخله إلى الحوار مكتبته التي بكاها كما لم يبك ابنه محمداً الذي فقده في حادث طائرة ، فقد ضمت أفضل ما لديه من كتب حصيلة لجهد أكثر من نصف قرن جمعاً ووعياً ,.
** لملم آلامه، وطوى جراحه، وترك عزارية بيروت إلى ورود الرياض، وواصل واتصل، فمن اليمامة إلى العرب ومن التاريخ إلى الجغرافيا ، وبين التحقيق والأنساب ومن الآثار إلى الأثر .
** ظل فلم يمل، وجَدَّ فلم يَحِد، وفاجأه وهو المقَصّر بحقِّه (مهاتفاً تلميذه الأقل، مُشرِّفاً ابنه الأصغر ) بطلب صور للأعداد العشرة الأولى من صحيفة أم القرى ,, فسعد كما لم يسعد، وقَدِرَ فقدَّر وأكبر,,!
** لم يرحل الجاسر فهو باقٍ بما قدّم وتقدم، ومثلنا من يُرزأ بفقد أمثاله ,, والموُت نقَّادُ فكيف تأتي جوهرةٌ أخرى,, من جيل الكرة والشاتنغ والفضائيات ونجوم السدح والردح ,,؟!
** إن هذا الملحق السريع مجردُ إشارة إلى طودٍ ، وإيماء إلى رمز ، أما غير ذلك فكلُّنا على الطريق سائرون.
والله المستعان
|