|
| الثقافية
ريادات كثيرة حققها الشيخ حمد الجاسر رحمه الله تعالى ولعل ما يحضرني الآن منها كتابه القيّم المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية .
وكذلك فهو رحمه الله من أوائل الأدباء السعوديين الذين كتبوا عن المدينة المنورة، عندما حقق كتاب الفيروزآبادي المغانم المطابة في معالم طابة .
كما تتجلى ريادته في إنشاء مجلة اليمامة في عام 1372ه والتي انبثق عنها فيما بعد صحيفة الرياض.
ونحن عندما نستعرض هذه الجهود العلمية، انما نستعيد انجازاً علمياً متميزاً.
وتميزه يأتي من جهات كثيرة:
أولا: لصعوبة النشأة الاجتماعية التي واكبت ظهور الاهتمامات العلمية لهذا الرجل.
ثانيا: قلة الموارد المالية والعلمية التي تمكن باحثاً في بدايات حياته من الاهتمام بأمور البحث العلمي.
ثالثا: ان بلادنا اعزها الله كانت في بدايات نهضتها التنموية.
ومع ذلك نجد ذلك حافزاً للشيخ حمد الجاسر على مواصلة البحث والكتابة حتى بنى لنفسه مجدا علميا أهله ليكون عضوا في مجمع اللغة العربية بدمشق والقاهرة.
كما نجد ان له جهدا اكاديميا عندما اختير ليكون استاذا غير متفرغ في جامعة الملك سعود.
والقارئ لمجمل أعمال الشيخ حمد الجاسر يشعر بشمولية وعمق مرجعيته الثقافية والمعرفية، وذلك يتأتى من اشتمال مؤلفاته على كتب في الأنساب، والتراث والجغرافيا والتاريخ والنقد.
بل ان الدكتور علي جواد الطاهر يقول انه نشر إحدى قصائده في كتاب نفثات من أقلام الشباب الحجازي .
ان باحثاً له هذا الباع في القراءة وله هذه الاريحية في الاختلاف وله هذا التعدد والتنوع في الاسهام والاهتمام لهو جدير بأن يُذكر ويُقرأ وان يُدرس تاريخه العطر,, وان يتناول الباحثون سيرته العلمية على نحو يجلي كثيرا من شخصية العلامة البحثية والعلمية.
وفي الختام اسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة الأبرار.
|
|
|
|
|
