أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 15th September,2000العدد:10214الطبعةالاولـيالجمعة 17 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

مرفأ
وأصبحت المدارس تضيق فيها الأنفاس؟!
منيرة ناصر آل سليمان
وتظل المعاناة مستمرة، بل هي تتزايد وتستفحل كثيراً,,,!
ولكن متى أطلت الحروف خجلة متحدثة عنها إلا ويتأفف القارىء بل تزوغ عيناه بحثاً عما هو جديد,,,!
قد يكون محقاً إن لم يكن ممن يعاني فالحديث أصبح مملاً قديماً بالياً، غير أن الحل أصبح كأمنية السلام في فلسطين مما يعني وجوب استمرار الكلام,,!
إنها قضية حشر الطالبات في غرف تضيق فيها حتى الأنفاس، تلك هي المباني المستأجرة بكل مساوئها وعدم جاهزيتها إطلاقاً لتكون مقراً للتعليم، لقد وهنت يداها عن احتضان مسيرة التعليم في بلادنا ودفعه إلى الأمام، ولكأني بها تجره إلى الخلف,,!
فلكم أن تتخيلوا ما يزيد على الأربعين طالبة في غرفة صغيرة,,!
إنك ما إن تدلف تلك الغرفة حتى ترى وجوهاً وكأنها بلا أجسام صغيرة أو حتى كبيرة,,!
فأي تقدم يرتجى من الطالبات أو حتى المعلمات؟
كل الجهود تتلاشى أمام هذا الضيق والصراخ والوجع,,! فكيف وهي تعاني كثافة الطالبات والمناهج أيضاً,,؟ أعني المعلمة أي جهد ستبذله كي تلاحق هذا الثنائي الخطير,,؟
حتماً النتيجة ستكون دون المطلوب، خاصة مع تزايد نصاب حصصها تبعاً لذلك,.
هذا الوضع جعل مديرات المدارس اللاتي يضغط عليهن بقبول أي طالبة مهما كانت درجة استيعاب مدرستها جعلهن يقدمن على استغلال ساحة المدرسة (على أهميتها) وكذا أسطحها، فصارت المدارس أشبه بسوق الغنم أمام تلك الأخشاب التي رصت وأصبحت غرفاً تُستغل في أي شيء,,!
بل أصبحت غرفة المكتبة والمعمل وأيضاً المقصف فصولاً,,!
فكل شيء يمكن أن يستوعب بعض الطالبات يصبح فصلاً على عجل، حيث ترص فيه بعض الطاولات والكراسي وما يشبه السبورة ويكفي أن يعلق على الباب مثلاً فصل سادس (ه),,؟
والحقيقة أنه لا يمكن أن يشبه فصلاً دراسياً أبداً,,؟!
فأين الخلل الحقيقي الذي أوصلنا الى كل هذا,,؟!
بالطبع المباني المستأجرة ظاهرة لعل المسؤول عنها يعرف أخطارها ويسعى لحلها ولكن الوضع الآن لم يعد يحتمل ولا يمكن الصبر عليه فلا بد من حلول سريعة مادام المدارس الحكومية تحتاج إلى وقت كبير، فمثلاً يتم استئجار أكثر من مبنى بحيث تصبح في سور واحد ويُعتنى كثيرا في اختيار تلك المباني بعيداً عن الواسطة,,!
أيضاً يجب أن يكون هناك طاقة استيعابية لكل مدرسة أسوة بالجامعات,,! فلا تزيد عن عدد معين تحدده الرئاسة مما يعني فتح مدارس جديدة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، وأخيراً تزوّد بعض المدارس بالطاولات الفردية كما في الجامعات حتى تستغل كل طالبة بطاولة وإن صغرت أي الطاولة .
بالتأكيد هناك حلول أو أنصاف حلول مسكنة بعض الشيء يجب أن نتلمسها حتى لانفقد أكثر مما فقدناه,,!!
وإلى الأمام يا مدارسنا,,!

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved