| الريـاضيـة
* الدمام عباس فاضل
الى ماذا يرمي مدرب الفريق الاول لكرة القدم بنادي القادسية البرازيلي (كابرال) بتصريحاته المتضاربة بعد ان اتضح تذبذب مستوى الفريق خلال الجولتين السابقتين, المتابع الى تصريحات الجهاز الفني يلاحظ امورا عدة اولها انتقاد كابرال للاعبي الفريق المحليين بعدم التعاون مع اللاعبين ابناء جلدته وهذا بلاشك لعدم قدرته بتوظيف امكانيات الفريق وفق تصوراته وبالتالي فان قراره ابعاد لاعبي الخبرة قرار خاطىء وهذا ما يرفض كابرال الاعتراف به او ان لاعبي الفريق يتعمدون عدم التعاون فيما بينهم وبين اللاعبين الاجانب وفي ذلك مغالطة واضحة حيث انه ليس من مصلحة اي لاعب عدم التعاون وهو يرى بأن الجهاز الفني على اهبة الاستعداد لاستبعاد اي لاعب لا يطبق تعليمات المدرب، والآن الاكثر تناقضا ان كابرال عاد ليرفع تقريرا مفصلا عن البرازيلي فابيو الأمر الذي دفع الادارة القدساوية بإنهاء عقده وهذا بلاشك له دلالات عدة فهل كان كابرال جاهلاً بقدرات هذا اللاعب وامكانياته ام انه تم فرض فابيو على الفريق وبما ان السببين ليس لهما وجود حيث ان كابرال على علم تام بقدرات فابيو ولم تفرض ادارة النادي اللاعب على المدرب الذي اختار اللاعب برضاه وبقناعته اذاً ما هو السبب هذا ما يجب ان تبحث ادارة النادي عن اجابته والامر الذي لا يمكن اغفاله هو ان كابرال عاد ليتذرع بأن المحترفين هذا مستواهم وبالتالي فان مستواهم مرهون بما تدفعه ادارة النادي وعلى حد قوله على قد فلوسك تجيب لاعبين جيدين فهل ادارة النادي فضلت التعاقد مع هؤلاء البرازيليين بالرغم من معرفتهم بتواضع مستواهم ام انه حقا تم التعاقد معهم لان ادارة النادي لا تملك امكانيات مادية تسمح لها بجلب من هم افضل وهذا الامر مشكوك فيه حيث ان ادارة النادي ظلت متحمسة للفريق الاول وابدت استعدادها لدعم هذا الفريق بكل ما يحتاجه حيث يقف خلف الفريق رجال اعمال كبار لا يمكن في اي حال من الاحوال التشكيك في عطائهم بكل ما يحتاجه الفريق ناهيك عن الاخطاء التي ارتكبها المدرب من تصريحات ومن اخطاء فنية بحاجة الى مراجعة, والحقيقة انه من خلال ما اظهره الفريق القدساوي من مستويات خلال الفترة الماضية لا يبشر بالخير خاصة اذا ما وضعنا في الحسبان ان معمعة الدوري ستكون اكثر حدة وبالتالي فان الفريق بالفعل بحاجة الى اعادة ترتيب اوراقه بشكل افضل حتى لا تقع الفاس في الرأس ويجد القادسية نفسه مرة اخرى عائدا لدوري الدرجة الاولى, من هذا كله نجد ان كابرال لم يكن ثابتا على قرار وظل متذبذبا في روايته وبالتالي فانه اخذ يكيل الانتقادات يمينا وشمالاً دون مراعاة ان الفريق بطاقمه الحالي حديث عهد وبالتالي يحتاج الى دعم وتشجيع ولا يحتاج الى تجريح وتوبيخ وحالة التذبذب التي ارتسمت على الفريق هي في الواقع نتاج الحالة التي كان عليها الجهاز الفني الذي اراد ان يبعد اللوم عن نفسه ويحمل الفريق اكثر من طاقته, والحقيقة التي يجب تلمسها هي أن كابرال كأنما يريد ان يهيئ المحيطين به والوسط الرياضي الى حدث ما اذا ما تم وقوعه فانه غير مسئول وانه يريء من ذلك براءة الذئب من دم ابن يعقوب فهذا جزء من الحقيقة التي يعرفها كابرال اما الجزء الآخر من الحقيقة فان كابرال لم يكشفه بعد.
|
|
|
|
|