أنت الهواء الذي أتنفس,.
أنت كل ما أحتاج,.
أنت النور الذي أرى,,.
وحبك هو كل ذلك الذي أحتاجه,, تماماً كاحتياج الورود للمطر,.
***
هذه هي ترجمة احدى الرسائل التي استقبلتها على جهازي الجوال,,أو الخليوي كما يسميه إخواننا اللبنانيون,, رسالة مليئة بالدفء والحب,, كانت مناقضة تماماً لرسائل أخرى تحمل روح النكتة,, فشيء جميل وأنت في معمعة عملك أو دراستك أن تأتيك رسالة تحمل نكتة أو دعابة ظريفة وقد تكون مدعمة بصورة معبرة,, تروّح قليلاً عن النفس وتذهب الملل والروتين,.
في هذه الآيام تدق أجراس الهواتف بلا انقطاع,, والسماء تعج بالرسائل,, وأعتقد أنه لو كان لأعيننا قدرة على رؤية الإشعاعات والذبذبات التي تحمل الرسائل في السماء,, لما استطاعت أن ترى الشمس بعد اليوم,, فلذلك يكاد لا يخلو مجلس من الحديث عن هذه الرسائل وخصوصا ً الشباب ذكوراً وإناثا,, فالكل ممسك بهاتفه ,, البعض يرسل والآخر يستقبل ويقرأ ويترجم,, إنها الشغل الشاغل ,, بل إن التفنن بها والإبداع بكتابتها هو الفارق,, موضة سحرت الجميع,, حتى إن بعض الشباب والشابات قد استبدلوا أجهزتهم بأخرى لأنها لا تستطيع أن تستقبل الصور,, وبما أنها استحوذت على كل هذا الاهتمام لدى الشباب فإننا سننظر إليها من زاوية أخرى,, فيا ترى ماذا تحمل هذه الرسائل؟!,, افتح جهازك الآن وتصفح لرسائل قد استقبلتها فهي إما فكاهية تحمل الدعابة والابتسامة أو رسائل بذيئة وصور فاضحة خادشة للحياء بلا أي فائدة تنم عن المكبوت والمخزون النفسي عند بعض الشباب,, فبدل أن تكون رسائل تبريك وفرح ودعوات وتوصيات وتذكير بالمواعيد وعزاء ونعي وما إلى ذلك أصبحت كالموضة التي تنتظر من يئدها كما وئدت مثيلاتها سابقاً,, فأعتقد أن المجانية في رسومها قد أطال من عمرها قليلاً,, ولكن تحديد موعد العمل بالرسوم الباهظة لهذه الخدمة كفيل بأن يجعلها شيئا من الماضي وضرباً من ضروب الموضات التي بادت ويجعل من يستخدمها قديماً ومتخلفاً,, فيما ترى ماهي الموضة الجديدة التي سوف تتبعها؟؟ وإلى ظهور هذه الموضة اقول لكم كل موضة وأنتم بخير,.
عبدالعزيز النخيلان الشمري
|