| الريـاضيـة
نظام الاحتراف حيث يعتبر نقلة نوعية في تغيير مسار سلوك اللاعب الانساني,, كان يرتكز بالدرجة الأولى على وجوب الوعي ومجاراة عامل التغير بتطبيق مبادىء واساسيات التربية الصحيحة,, فهذا التحول من لاعب هاو إلى لاعب ملتزم بنصوص الاحتراف يتطلب منه اعادة النظر في تشكيل وصياغة التفاصيل الدقيقة لكل ابعاد حياته اليومية, إذا رغب الانخراط في صفوف الاحتراف,, فذلك مبدأ يستوجب عليه الشعور بالمسئولية ليحقق مصلحته أولاً.
وحينما يعلن حالة التمرد ويخرج عن مبادىء وقيم السلوك التربوي ويواصل مراهقته وكأنه (دون جوان) زمانه,, فإنه حتماً سيكتب خاتمة نهايته كلاعب حتى وان كان نجماً لا يشق له غبار داخل المستطيل الأخضر !
ونظام الاحتراف الذي بدئ العمل في تطبيقه منذ أكثر من 8 سنوات لم يهمش واردة او شاردة في خلق مقومات نجاحه,, وخاصة بما يتعلق باللاعب حيث يعتبر أبرز المستفيدين من النظام حيث يساهم من حيث (يدري أو لا يدري) في بناء شخصيته وليأخذ مكانته وسط مجتمعه فينال على ذلك مشاعر الود والتقدير والاحترام,.
وان ما حدث مؤخراً من تصرفات لا مسئولة كان (بطلها) خميس العويران,, وقد دفع ثمنها غالياً بقرار الشطب النهائي الذي سيشكل أكبر قوة داعمة ودافعة نحو تغيير سلوكيات الرياضيين الخاطئة بالتفكير جيداً في المصير والمآل لمن يخرج عن القاعدة التي نفخر ولله الحمد بأنها تستوعب الفئة (الأكثرية) من لاعبينا الذين هم يتمتعون بخلق وسلوك قويم,, لكنها هي العادة جرت بأن الشر يعم والخير يخص ,, لذا نتناقل في مجالسنا الخاصة بالنقد اللاذع لسلوكيات وتصرفات عدد من اللاعبين التي تتم (على عينك ياتاجر),, و(بالمكشوف),.
وأنه,, الوعي وحده,, ولا غير,, وبغيابه,, يمارس نمط حياتي مختلف تماماً عن قواعد النظام الاحترافي الذي دخل عالمه عن قناعة وبكامل قواه العقلية وشخصيته الاعتبارية.
*** علينا ألا نتباكى على لبن العويران المسكوب,, لنعتبره ضحية نفسه لاسيما انه لم يعد مراهقاً ونجماً في أول خطوات النجاح,, إضافة الى عدم استفادته من دروس سابقة,, لذا كان الدرس الأخير قوياً ورائعاً,,, وفي الوقت ذاته هو عبارة عن رسالة عاجلة جداً لكافة منسوبي الوسط الرياضي,, وللاعب المحترف بصفة خاصة.
,,, من جانبي لن اشعر بالندم والأسى على افتقاد موهبة كروية بمستوى العويران,, فالكرة السعودية لا خوف عليها إذا اعتبرنا إنجاب المواهب أبرز صفاتها,, انما الواجب ان نتعلم الدروس,, ومن الاخطاء بالذات,, والنجاح عادة يستمد من كشف حساب الاخطاء ومن ثم العمل على تصحيحها ومعالجتها وفق اساليب عملية مدروسة.
,,, لقد ناديت في وقت مضى,, مراراً وتكراراً بأن تؤدي الاندية دورها التربوي,, باعتبارها احدى مؤسسات التربية,, ولتساند الأسرة والمدرسة,, والأجهزة الأخرى عملية تنمية السلوك وبناء الشخصية على قدر كبير من الالتزام بمبدأ المواطن الصالح ,, لكن بدا لي واضحاً,, أن الأندية (ماعندك أحد) فهي تحرص على (لاعبها) كل الحرص داخل الملعب,, اما (خارجه) فلا سؤال ولا هم يحزنون,,.
وسامحونا!
|
|
|