| عزيزتـي الجزيرة
تعتبر المرأة النصف الثاني من المجتمع فهي تحمل همومه وتتبنى اتجاهات حيث يبرز دور الجمعيات النسائية والمدارس وكليات البنات في نقل الرسالة الأمنية والمرورية إلى طالباتها عن طريق المحاضرات والندوات وتمثيل ويلات كوارث المرور على المسرح المدرسي بهدف غرس رسالة هذه الحملة بأم المستقبل التي تعتبر مدرسة بذاتها.
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق |
ومعرفة المرأة بتعاليم السلامة المرورية امر ضروري من أجل كبح جماح ابنها وزوجها وأخيها الذي ترافقه على السيارة، كما ان معرفة المرأة بأساليب الوقاية من الجريمة بأخذ الحيطة مثلا بإبعاد الأبناء عن مواطن الشبهات والحرص على الأبناء من خلال السؤال عنهم عند كثرة غيابهم وملاحظة محتوياتهم الشخصية وخاصة نوعية الأفلام التي يشاهدونها مثل أفلام الرعب البوليسية التي معظمها يكتب قبلها عدم صلاحيتها للأطفال او الذين اقل من الثامنة عشرة وذلك للانعكاسات السلوكية غير المحمودة على الأبناء.
كما ان الأم هي الملقن الأول في الأسرة لأدبيات الشارع وحق المشاة وخاصة الحقوق العامة فهي التي تنمي الحس الأمني واحترام الغير فنحن في المجتمعات الإسلامية والمجتمع السعودي بصفة خاصة ننهل من القرآن الكريم ونهج المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي أكد على رسالة الوالدين في الحديث الشريف ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه لذا فإن الزوجة لها أثر كبير في تعديل سلوك زوجها عند قيادة السيارة والأخت كذلك والابنة، فعند تثقيف المرأة بأهداف هذه الحملة الأمنية والمرورية من خلال المنابر النسائية فإن ذلك سوف يكون له الأثر الأكبر على أفراد الأسرة من الأب حتى الابن ويكون هناك اثر لهذه الحملة نابع من وسط الأسرة وليس من خارجها فقط, لذا نهيب بالمسؤولين في تعليم رئاسة البنات والجامعات والجمعيات الخيرية النسائية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم أقسام النساء تفعيل أهداف هذه الحملة داخل أروقتها والتركيز على وسائل السلامة المرورية خاصة ووسائل الوقاية من الجريمة بصفة عامة.
إبراهيم أحمد الضبيب بريدة
|
|
|
|
|