أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 13th September,2000العدد:10212الطبعةالاولـيالاربعاء 15 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

اقتراح مقدم لوزارة الصحة
عيادة للعلاج بالقرآن في الوحدات النفسية
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتب الأخ بادي بن خلف الشكرة في يوم السبت الموافق 11/6/1421ه في صفحة عزيزتي الجزيرة العدد 10208 حول ظاهرة التداوي بالأعشاب والزيوت وتخفي الممتهنين لتلك المهنة تحت ستار القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة عارضا تجربته مع والده التجربة الطويلة وأخيه الذي لا يزال تحت وطأة المرض شفاه الله.
وأخذ يجرح أولئك المجتهدين وان كان بينهم بعض الدجالين إلا أن عمم هداه الله وكأن وفاة أبيه رحمه الله نتيجة لتصرفاتهم وانه كما يذكر يظهرون هيئة الورع باطلاق لحاهم وتقصير ثيابهم.
ولا يلام الأخ بادي حقيقة ولكن ليس دفاعا عن أولئك إلا أنني أود التعليق على ما أبداه من مقترحات بتشكيل لجنة لعلاج تلك الظاهرة.
وقبل ذلك اقول بالحكمة المأثورة قلب المؤمن دليله، فهناك بعض القراء جزاهم الله الخير الكثير ممن يقومون بالرقية الشرعية لوجه الله تعالى وبالفعل يرفضون أخذ مال مهما كان، ولشدة فرح أهل المرضى واصرارهم على اعطائهم المال كجزاء لهم لتعبهم فأحدهم يقول اشتر به زيتا وما إلى ذلك ليكون سبيلا يوزع على المرضى المحتاجين وينقطعون للرقية على راحتهم وهناك من يجوب المستشفيات ولا يرغب في الشهرة وقد وجد الكثير الشفاء على أيديهم بكلام الله ولا يستخدمون غيره وهم معروفون.
إلا أنني أود ذكر قصة حكاها لي أحد الأطباء السعوديين المشهورين واعتذر لعدم ذكر اسمه حيث ذكر أنه في احدى الحالات الغريبة أتت مريضة تعاني من قصور في النمو وجابت جميع المستشفيات في مدينة الرياض التخصصي، العسكري، الحرس الوطني، الجامعي، وزارة الصحة وفي أحد تلك المستشفيات وبعد تجربة جميع أنواع الأدوية والتي لم تجد، وبعد اجتماع الفريق الطبي وبرئاسة احدى الطبيبات الأوروبيات وهي نصرانية وفجأة وبدون مقدمات قالت لهم تم تجربة جميع أنواع الأدوية المعروفة والتي لم تجد في مثل حالتها، ومع ذلك لا فائدة، فهذه المريضة لن تشفى إلا بأمر ينزل من السماء؟! وفجأة في ذهول جميع الأطباء المجتمعين يقول الدكتور,, لو قلت ذلك أنا كمسلم لقيل لتأثير تربيته وثقافته اذا لم يتهم بشيء آخر، وبعد خروجهم سألت عن ولي أمر المريضة وأعطيته رقم أحد المقرئين الموثوق بهم واستمر في قراءته ورقيته حتى شفي بإذن الله.
والحوادث كثيرة وأوردت تلك لتوثيقها وبامكان السيد الدكتور التعقيب على هذا الموضوع، والشاهد في ذلك أنه كما يعجز الطب عن حالات معينة يعجز الرقاة عن حالات ويحل ذلك بارادة الله وقوته، فكما كتب الداء فقد كتب الدواء والانسان يمرض ويشفى لأهون سبب يجب ألا نعمم آراءنا أبدا.
وفي حديث خاص مع أحد المقرئين يقول وهو يعمل في الحسبة استقطع من وقت راحتي واجازتي للمساعدة في الرقية لما أشاهده من معاناة أولئك المرضى شفاهم الله ولمن ينكر ذلك فهناك مقرئون معروفون يحتسبون الأجر من الله عزوجل ويعالجون ولديهم تصاريح ولا يستخدمون سوى القرآن الكريم والسنة النبوية والأدعية المأثورة رقية شرعية 100% ونشاهد بأم أعيننا شفاءهم والحمد لله والمنة بما يعجز عنه حتى الطب النفسي وهناك أطباء معروفون لا ينكرون ذلك أمثال الدكتور طارق الحبيب في كتاباته ولكن على الجميع تحري الثقاة والبعد عن الدجالين فهي سهلة الامتهان، والأسهل من ذلك اكتشاف الدجالين والمشعوذين بالاطلاع على كتب الرقية الشرعية وصفات الرقاة.
والأخ بادي ومثله الكثير يشككون في قدرة أولئك واقتراحه جيد من ناحية وضع اللجنة لاكتشاف تلك الفئة بمعنى أنه قد تراجع عن التعميم المطلق الذي ذكره في البداية.
إلا أنني اسوق مقترحاً آخر وهو طالما أنه يوجد من المقرئين الرقاة المحتسبين ويوجد من الأطباء المؤمنين بتلك الفكرة العلاج بالقرآن الكريم وحتى المسؤولين ايضا ولا ننسى مبادرة صاحب السمو الملكي سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز عندما قرر أن يتم ادراج القرآن الكريم في جمعية الأطفال المعوقين آنذاك عندما ظهرت دعوة العلاج بالموسيقى في الولايات المتحدة الأمريكية وقد وفق حفظه الله في تلك المبادرة.
أسوق نداء لوزير الصحة معالي الدكتور أسامة شبكشي بدراسة الوضع ومناقشته مع سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ باستقطاب أولئك المحتسبين ووضع عيادة داخل كل قسم نفسي بأن تكون عيادة للعلاج بالقرآن في العيادات النفسية ولا يكون هناك مجال للدجل والشعوذة وللعلم فالكثير من الرقاة يتحفظون في الرقية لعدم وجود المكان المناسب ولكثرة الأعداد ولأسباب خاصة تحلها تلك العيادات والواجب علينا الايمان بما قاله أعز من قائل سبحانه (وننزل من القرآن ما هو شفاء) أو أن تتبنى وزارة الشؤون الاسلامية انشاء مثل ذلك تحت اشرافها وأجزم انه يوجد الكثير من الرقاة ممن سيرحب بتلك الفكرة وهي ليست جديدة فقد سبق طرحها ومناقشتها فيما بينهم وللحق أقول ان الدكتور الذي احتفظ بذكر اسمه وسبق الاشارة اليه ذكر لي في اتمام تلك المناقشة أنه فيه توجه برصد جميع الحالات التي يعجز عنها طبيا ويترك صاحبها للمراجعة بمدد طويلة شهر الى شهرين لملاحظة التطور سواء للأفضل أو الاسوء لا قدر الله ويتم الاستفسار في حالة الشفاء عما تم عمله من قبله وتسجيل ذلك وجمعه تمهيداً لاستحداث تلك العيادات فلندعو ونبارك لهم مثل ذلك ويجب أن لا نقف حجر عثرة في طريقها لانه يوجد الكثير من المرضى شفاهم الله جميعاً لم يجدوا العلاج بجميع الوسائل فالشفاء من الله سبحانه فأمره بين الكاف والنون واذا أراد شيئاً ان يقول له كن فيكون.
اللهم اشف مرضانا ومرضى جميع المسلمين لا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم .
إبراهيم بن عيسى العيسى
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved