أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 13th September,2000العدد:10212الطبعةالاولـيالاربعاء 15 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

أطروحة الأمير سلمان الدبلوماسية
ليست غريبة تلك المكانة التي تحظى بها المملكة بين مثيلاتها من الدول في العالم ولا الأدوار التي تلعبها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والانسانية بالاضافة الى الرياضية، فضلا عن الدور الأقوى والأشمل والكبير في حفظ حقوق الانسان والاهتمام بقضايا الأمة العربية خاصة والاسلامية عامة ونصرتها في كل مكان,وكل يوم تزداد متانة علاقات المملكة الدولية التي تربطها بكافة الدول الشقيقة والصديقة فهي تشكل حضورا مميزا وبارزا في المجتمع الدولي.
وتلك المكانة والتقدير والاحترام اللذين تحظى بهما المملكة دوليا لم تكن تلقائية أو مفروضة بل بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة والدبلوماسية التي رسخها جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله في فن تبادل العلاقات مرورا بأبنائه الملوك رحمهم الله الى هذا العصر بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
ولقد منّ الله على هذه البلاد برجال صنعوا ويصنعون المجد لبلادهم همهم إعلاء كلمة الله ثم رفعة وطنهم داخليا ودوليا في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة والمحافل الدولية، ومن هؤلاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، هذا الرجل الذي لا استطيع أن اوفيه حقه لو كتبت عنه معلقة كاملة فسموه أدى ويؤدي دورا مهما في صناعة وصياغة القرار والقدرة الفائقة على ادارة الأزمات وكل ذلك ظهر جليا من منطلق احساس سموه الكريم بالمسؤولية, وتأتي رحلة سمو الأمير سلمان هذا الاسبوع الى البوسنة والهرسك كدلالة اضافية على اكمال مسيرته الانسانية وعطفه الاجتماعي على أبناء أمته الاسلامية والاحسان اليهم والاهتمام اللامحدود بقضايا أمته وبنائها وشبابها وشيبها، فلقد احتضن سموه هموم شعب بأكمله وجمع لهم ما يسد رمقهم ويكسي عراهم ويدفئهم ألا وهو الشعب الفلسطيني، وهاهو اليوم المشرف والقائم على لجنة التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك.
ان هذه الرحلة الميمونة لسموه لبلاد البلقان الجزء العزيز والغالي على قلوب المسلمين تأتي اكمالا واستكمالا لجولات سموه الدولية التي قام بها على كثير من الدول الشرق آسيوية من بينها الصين وسنغافورة وكوريا وكذلك استراليا وبريطانيا والآن البوسنة والهرسك قدم خلالها الكثير من الأعمال الانسانية الخيرة والنبيلة للمسلمين في تلك البلدان وكذلك افتتاح المشاريع ذات اللاقة بالمسلمين.
وينظر المراقبون السياسيون أو الساسة الدوليون الى تلك الجولة العالمية التي قام بها سمو الأمير سلمان على أنها عكست المكانة الكبيرة التي تضطلع بها المملكة العربية السعودية على المستويات العربية والاقليمية والدولية كافة وكذا دعمت الصداقة المتينة القائمة مع تلك الدول وساهمت الى حد كبير في تعزيز العلاقات الجيدة بين المملكة وتلك الدول.
من جهة أخرى ينظر المحللون الاقتصاديون الى أن جولة سموه الآسيوية وخصوصا بعد استعادة آسيا وجنوب شرق آسيا عافيتها الاقتصادية بعد الأزمة التي عصفت بها ستزيد من انتعاش التبادل التجاري وستعزز التعاون في مجالات النفط والاستثمار والعقود الهندسية وتنوع المنتجات من تلك الدول.
لقد اتخذ سمو أمير منطقة الرياض منهجا وأطروحة دبلوماسية جديدة لفن التفاوض وحنكة الحوارات من طراز حوارات القمة أجاد فيها تقريب وجهات النظر والمرونة والحلم في المبتغى لبلوغ الهدف لتحقيق رفعة دينه ثم وطنه وأمته وعروبته، وكذلك حضوره الشخصي المميز ومعايشته لكافة المشاكل الاجتماعية والقضايا الدولية واهتمامه اللامحدود بمعرفة كل ما يحدث من قضايا عربية واسلامية.
لم تكن هذه الشخصية التي امتاز بها سموه محض الصدفة بل جاءت عن ثقافة عميقة وقراءة آنية مستفيضة للوجوه وللقضايا ولهموم وطنه فهو انسان قارئ ومشاهد ومستمع من الطراز الأول حفظ الله سموه لدينه ووطنه وعروبته.
لافي فلاح لافي
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved