أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 13th September,2000العدد:10212الطبعةالاولـيالاربعاء 15 ,جمادى الثانية 1421

القرية الالكترونية

في حوار للجزيرة مع الدكتور البداينة
لا يوجد نظام عربي موحد لتوصيف الجرائم الإلكترونية
أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية تشارك في تعزيز الأمن المعلوماتي العربي
الوعي أولاً ثم الحماية لضمان سرية المعلومات العربية
*حوار : حمد البدراني
أكد الدكتور ذياب البداينة عميد مراكز الدراسات والبحوث وعضو هيئة التدريس بأكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية في حديث مطول للجزيرة أكد مشاركة الاكاديمية بفاعلية لتعزيز مفهوم الحماية من الغزو الالكتروني في عصر الانترنت مشيراً الى ان الاكاديمية شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل لتفعيل هذا الجانب.
ورأى البداينة في حديثه ان الوعي الامني العربي بأهمية حماية الشبكات والمواقع العربية قد أخذ في التنامي مشدداً على ان الاكاديمية تقوم من جانبها بمشاركة الجهات الامنية لتبادل الخبرات معها لبلورة هذا المفهوم.
وأوضح في حديثه للجزيرة ان معظم الشبكات العربية تستخدم أنظمة حديثة لتشفير المعلومات وحمايتها مؤكداً ان الانترنت لاتزال حديثة في معظم دول العالم العربي وبالتالي فان تعزيز مفاهيم توصيف جرائم مثل الاختراق والسطو والتدمير الالكتروني للشبكات والمواقع لايزال بعيد المنال.
وتضمن الحوار المطول معلومات وحقائق كثيرة نتركها للقارئ الكريم في هذا الحوار المطول فإلى التفاصيل:
مشاركات وتوعية
* مع ازدياد حالات الاختراقات الشبكية في العالم وآخرها تلك الحوادث التي تسببت في تعطيل عدد من المواقع الشبكية الامريكية الحصينة ووصل الامر الى تلويح الادارة الامريكية باتخاذ اجراءات عقابية ضد مرتكبيها ينظر الى العالم العربي على أنه غير مكترث لأمر تلك التهديدات الالكترونية فهل قامت الاكاديمية بدور أو جهود ملموسة نحو تفعيل الوعي الامني بخطورة مثل تلك التهديدات الالكترونية الجديدة؟
نعم لقد قامت الاكاديمية ومن خلال اجهزتها العلمية المتمثلة بمعهد الدراسات العليا ومعهد التدريب ومركز الدراسات والبحوث بالعديد من النشاطات الهادفة نحو تفعيل الوعي الامني بخطورة التهديدات الالكترونية ومن هذه النشاطات على سبيل المثال لا الحصر تنفيذ دورة تدريبية عن جرائم الحاسب الآلي وحلقة علمية عن الانترنت من منظور أمني وندوتان عن التقنية والجريمة المنظمة وندوة علمية عن الجرائم المستحدثة في الوطن العربي ومنها جرائم الحاسب والانترنت بالإضافة الى بعض الجزئيات في بعض الندوات والدراسات التدريبية مثل استخدام الانترنت في مكافحة الارهاب ونشر كتاب عن أمن نظم المعلومات وكتاب عن المعلومة الامنية بالإضافة الى بعض البحوث والدراسات الاخرى ومنها ماهو على جدول البرنامج السنوي لهذا العام عن الامن في عصر المعلومات ومنها ماينشر في المجلة العلمية التي تصدر عن المركز المجلة العربية للدراسات الامنية والتدريب والمقالات الثقافية التي صدرت في مجلة الامن والحياة، كما شاركت الاكاديمية مؤخراً باللقاء الثاني لمديري التعليم في المملكة العربية السعودية والذي عقد بالدمام بمحاضرة عن أمن المعلومات كما تشارك الاكاديمية على مستوى منظمات جامعة الدول العربية فالاكاديمية عضو في فريق العمل الذي سيدرس الجرائم المرتكبة بواسطة الحاسبات الالكترونية وشبكات الانترنت في 2325/3/2000م.
* هل قامت الاكاديمية بإجراء مشاورات أو عقد ندوات وورش عمل للنظر في امكانية ايجاد قانون عربي موحد يستهدف تجريم اختراق الشبكات وإصدار عقوبات محددة لمرتكبيها خاصة بين المواطنين العرب في بلدانهم؟
تقوم الاكاديمية دائماً بتحسس مهددات الامن العربي عامة ومايستجد من مهددات على المستوى الدولي وتبادر دائماً الى عقد ورش العمل والندوات والدراسات التدريبية ونشر البحوث والدراسات في الظاهرات المستحدثة ومنها جرائم الحاسب والانترنت وهي عضو في لجنة الجرائم المستحدثة العربية وتشارك الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في وضع وتصميم شبكة أمن عربية.
تفاوت في المفاهيم
* ماهي معوقات قيام نظام عربي موحد لمواجهة عصر الغزو الالكتروني التي تتصف بها خدمات الانترنت وهل يمكن إرجاع غياب وجود نظام عربي موحد تجاه تلك الغزوات الى الحالة العربية السياسية الراهنة؟
العلاقات السياسية بين الدول تحدد ولدرجة كبيرة أوجه ومجالات التعاون فيما بينها، وإن أهم المعوقات هو عدم توحيد الجهود العربية على المستوى العربي والوطني القطري بالإضافة الى التفاوت بين الدول العربية في استخدام شبكات المعلومات فدول أدخلت هذه الخدمة منذ فترة طويلة وأخرى أدخلتها حديثا إلا أن التعاون الامني العربي قد شكل أفضل مثال للتعاون العربي وللاكاديمية كجهاز عربي علمي دور هام في هذا المجال من خلال تركيز عملها على الجوانب الامنية العربية في قطاعات البحث والتعليم والتدريب.
مراكز ولكن
* نسمع كثيراً عن وجود مراكز عربية للبحوث والدراسات الامنية لديها اهتمامات بمجال مكافحة الحرب الإلكترونية ومنها التصدي لمحاولات الاختراق للمواقع والشبكات العربية فهل هناك من تنسيق بين الاكاديمية وتلك الجهات العربية خاصة عن طريق الجامعة العربية؟
هذا صحيح هناك مراكز بحوث ودراسات ذات اهتمام بمجال الحرب المعلوماتية، واختراق المواقع وبخاصة ذات الاهمية الاقتصادية او العسكرية او السياسية وتقوم الاكاديمية جاهدة بالمشاركة في اللجان التي تنبثق عن مجلس وزراء الداخلية العرب والمعنية بمثل هذه المواقع أو مباشرة مع بعض المراكز من خلال تقديم المشورة فيما يطلب منها او بعقد الندوات التي يدعى إليها أصحاب العلاقة وذلك بقصد الاستفادة المتبادلة من الفرص المتاحة على المستوى الدولي أو العربي لتوظيف ذلك في خدمة الامن العربي.
الامن المعلوماتي والوعي
* من خلال خبراتكم في مجال أمن الشبكات هل يعزي غياب أنظمة الحماية الى قصور في الوعي أم قلة في الامكانات أم غياب للتنسيق العربي الموحد؟
ليس لدينا دراسات على مستوى الوطن العربي تبين مدى غياب او توافر أمن الشبكات في الوطن العربي، ولكن من الملاحظ ان هناك غياب وعي لأهمية توظيف أمن الشبكات وقواعد المعلومات أما فيما يتعلق بنظم الحماية فهي متوافرة في اختيار الاسواق العربية والعالمية وهي على مستويات متعددة سواء مايتعلق منها بحماية مواقع هذه الشبكات أم حراستها أم مايتعلق باختيار العاملين فيها ام حماية سريان المعلومات منها واليها من خلال برامج الحماية أم وضع معدات خاصة لحماية المعلومات ولكن أكثرها أهمية هو حماية تدفق المعلومات من القواعد وسلامة وصول هذه المعلومات دون اعتراض او تشويه او سرقة,, الخ, وأكثر الوسائل استخداماً في هذا المجال برامج التشفير ومعدات الحماية جدران الحماية .
خطوة جديدة
* قابل الجميع خطوة الاكاديمية لإنشاء موقعها على الشبكة بكل ارتياح إلا أننا في الجزيرة نأمل أن يتعدى الامر الى أبعد مما هو متاح بحيث يمكن نشر نتائج الابحاث والدراسات لتكون في أيدي جميع المهتمين بالانشطة الامنية والثقافية في الوطن العربي وهل هناك من تطوير لمحتويات الموقع؟
شكراً هذه واحدة من انجازات مركز الدراسات والبحوث التي حققها قسم المعلومات والحاسب فيه هذا العام، وهذا يأتي ضمن جهود الاكاديمية الرامية الى مواكبة المستجدات التقنية وتوظيفها في خدمة الامن العربي ومن مشاريعنا المستقبلية مشروع نشر ملخصات البحوث والدراسات باللغتين العربية والانجليزية على الشبكة لكي تكون متاحة لأكبر عدد ممكن من الباحثين والمشتغلين بقطاع الامن العربي، اما بالنسبة لتطوير الموقع، فإن قسم المعلومات والحاسب يقوم بتطوير دوري بناءً على المعلومات التي ترده من الداخل والخارج وسيكون هناك دائماً إضافات جديدة.
* على المستوى المحلي في الوطن العربي هل يمكن ان نرى جهوداً مبذولة من قبل المختصين لديها لتعزيز مفهوم الحماية الامنية على الشبكة العالمية وبخاصة بين مديري تلك الشبكات والمتخصصين فيها؟
نعم لا شك ان كل دولة معنية بتحقيق الامن العام لديها وذلك لصلة الامن بالحياة المباشرة للفرد والمجتمع ولا أرى أن أي دولة تغامر بأمنها ومنه الامن الالكتروني امن الشبكات والمعلومات لديها ولذلك نلاحظ ان تعاون القطاع الخاص مع القطاع الحكومي مهم في تأمين مثل هذا النوع من الأمن، فسن التشريعات الخاصة من مهام الحكومة وتوظيف التقنيات المناسبة في الامن من مهام القطاعين الحكومي والخاص.
نحن محصّنون
* هل قامت الاكاديمية بتعزيز النظام الامني المتخذ في شبكاتها الداخلية وفي موقعها على الانترنت أم أنه معرض للاختراق كما تعرضت له بعض المواقع العربية مؤخراً؟
نعم لقد قامت الاكاديمية باتخاذ الاجراءات المناسبة سواء مايتعلق بحماية مبانيها من خلال توفير الحراسة المتصلة الى إجراءات حماية ضد احتمالات الحريق والاهم من ذلك حماية شبكتها من خلال استخدام برمجيات خاصة بتشفير المعلومات ومعدات خاصة تحدد صلاحيات الدخول جدران حماية .
* من خلال متابعتكم الامنية للجهود السعودية المبذولة في تعزيز دور الانترنت في الكثير من المعاملات التجارية والثقافية والمعلوماتية بشكل عام فما ابرز نقاط الضعف التي ترونها في الاسلوب المتخذ والمتبع في بناء وإدارة المواقع السعودية العربية بشكل عام؟
لقد قطعت المملكة العربية السعودية خطوات جيدة في مجال استخدام الإنترنت على الرغم من حداثة دخول هذه الخدمة وتقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية باستخدام وسائل الحماية اللازمة لتنظيم هذه الخدمة عامة ومراقبة نوعية الاستخدام وحجب المواقع التي لاتتماشى والثقافة الاسلامية عامة، أو التي قد يتسبب استخدامها في نتائج سلبية خاصة على جيل الشباب والصغار، أما على المستوى العربي والسعودي فأعتقد أن أهم نقاط الضعف في بناء هذه المواقع العربية هو عدم توافر البنية التحتية المعلوماتية المناسبة خطوط الهاتف، سرعة ونوعية التوصيلات،,,, إلخ كما ان استخدام اللغة العربية على الشبكة لازال محدوداً وسرعة التواصل والتفاعل مع هذه المواقع لازالت بطيئة، كما أن الرقابة العامة قد تساهم في حجب الاستفادة من كثير من المعلومات على الشبكة يضاف لذلك ان كلفة تشغيل المواقع لازالت عالية بالنسبة لدخل المواطن العربي.
* هل هناك من تنسيق بين الهيئات الرقابية المشرفة على حجب وتشفير بعض المواقع الممنوعة في الإنترنت في البلدان العربية وبين الاكاديمية؟
تسعى الاكاديمية الى تقديم الخدمة الامنية إلى كافة الدول العربية والى كافة القطاعات، وترحب الاكاديمية دائماً بأي تنسيق يقع ضمن مجال عملها.


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved