|
| الاقتصادية
* جدة أحمد العلي
بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد قام ظهر أمس الأول صاحب المعالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، نائب رئيس صندوق تنمية القوى العاملة الوطنية، الاستاذ الدكتور علي بن ابراهيم النملة، بافتتاح نشاطه الجديد مع بداية هذا العام.
وكان في استقبال معاليه، أعضاء مجلس الإدارة يتقدمهم رئيس المجلس د, هشام جمجوم، ونائب الرئيس د, عبدالله دحلان، وعميد المعهد الدكتور مازن بليلة، ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس، ومن العاملين في المعهد، وقام معاليه بجولة ميدانية على اقسام المعهد والفصول الدراسية، استمع معاليه اثناء ذلك لشرح موجز لكل رئيس قسم عن تخصصه، واستمع أيضاً لمشرف اللغة الإنجليزية الذي شرح لمعاليه طبيعة الدراسة والمناهج وطريقة التدريس.
واستمع معاليه بعد ذلك لعرض من عميد المعهد، وعضو مجلس الإدارة د, مازن بليلة جاء فيه قوله: معهد إدارة الأعمال IBA، يقدم درجة الدبلوم، لخريجي الثانوية العامة، في مجالات لا تتوفر في الجامعات التقليدية حاليا، والتي لها أولوية في متطلبات سوق العمل بالقطاع الخاص الوطني، وهي التسويق، والإدارة المالية، وإدارة المكاتب، ونظم المعلومات، وتقدم الدراسة باللغة الإنجليزية، لكافة التخصصات، ويتأهل الطالب خلال الفصل التحضيري لرفع مستواه في اللغة الإنجليزية، من 300 الى 400 ساعة لقاء، ليكون قادر على التحدث والكتابة وتلقي علومه باللغة الإنجليزية، كما تدار كافة شؤونه الداخلية بشبكة متكاملة للحاسب الآلي، ويتخرج الطالب بعد خمس فصول دراسية، يتخللها تدريبان عمليان على فترتين في الصيف.
وتأتي هذه الزيارة الكريمة تأكيداً لدور معاليه في دعم وتشجيع القطاع الخاص الوطني في الاستثمار في مجالات تنمية وتطوير القوى العاملة، وزيادة المساحة التأهيلية المتاحة للشباب السعودي في القطاع الخاص، وللالتقاء بطلاب المعهد، وبهذه المناسبة قدم معاليه كلمة توجيهية للطلاب الدارسين وللاساتذة, بعد اختيارهم لطريق التأهيل التطبيقي المناسب لاحتياجات سوق العمل, جاء فيها:
التوجه نحو تعميق مفهوم السعودة يبدأ من هنا، السعودة لن تسير بمجرد الشعارات والنوايا الحسنة، نحن بحاجة الى مثل هذه المعاهد التطبيقية التي تساهم في تخريج قوى عاملة وطنية مؤهلة، وذات تدريب عال ومتقن، وتستطيع ان تنافس وتثبت كفاءتها، وأحقيتها في العمل بجدارة، لابد ان نبتعد عن التسطيح في التعامل مع مشكلة السعودة، فالسعودة تحتاج الى الحلول العميقة، ذات النفس الطويل، والقادر على إجراء نقلة في النوعية للشباب السعودي بالتأهيل الصحيح والواعي، وهو ماتقوم به معاهد التدريب، بشرط توفر الجودة والنوعية العالية.
وفي ختام كلمته الضافية، قال معاليه: ثلاث نقاط أحب التركيز عليها، ماينقص شبابنا هو تزويدهم بالسلوكيات السليمة في التعامل مع بيئة العمل، او مايمكن تسميته هنا أخلاقيات العمل، وثانيا: إن معدل الثانوية العامة مؤشر واحد على مستوى الطالب، ولكنه ليس المؤشر الوحيد، وينبغي للمعاهد البحث عن وسائل أكثر شمولية في تقدير مستوى الطالب، وأخيراً أظن ان الوقت حان ليقوم الطالب بدفع تكاليف الدراسة، فقد تغيرت الظروف, والشاب الذي يستثمر في تطوير قدراته جدير بالتقدير والاحترام, وسوف يكون مستواه هو الأفضل بدون شك.
وفي الختام تمنى معاليه التوفيق للطلاب وللمعهد في تحقيق رسالته، وقال: اتمنى ان ارى اليوم الذي يحجز فيه القطاع الخاص الخريجين من هذا المعهد وأمثاله قبل تخرجهم، وهو أمر ليس بالبعيد، لو أحسنا الإعداد والتربية.
|
|
|
|
|
