| مقـالات
تهللت الوجوه فرحاً، ولهجت الألسنة بالدعاء فهكذا أنتم يا ولاة أمرنا وأنتم تمسحون دمعة اليتيم وتغيثون لهف المحتاج,, وبكل هذه السرعة التي لا أحسبني أراها في كل بلاد العالم,, فبالأمس اعتصرني الألم وأنا أقرأ ما نشرته جريدة الجزيرة عن قصة الفتاة ميثا السبيعي وهي تفقد والديها واثنتين من أخواتها لتبقى هي المسؤولة عن البقية من عائلتها ويتساءل الكاتب على لسانها إن أمكن أن تحصل على وظيفة أختها المتوفاة,, ليأتي الرد مثلجاً للقلوب وماسحاً للدموع فلقد تجاوب في ذات اللحظة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة أمد الله تعالى في عمره ورفع إلى المقام السامي للنظر في حالها وتعيينها في وظيفة أختها (نورة) وفي نفس المدرسة أيضاً، نعم لقد كان التجاوب سريعاً يعطي أصدق الأمثلة على حرص ولاة الأمر وسعة أفقهم فمهما تكن الأنظمة لا بد للرحمة من أن تستثني من يحتاج هذه الرحلة التي ما أكثر ما حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف الذي هو دستور بلادنا وتعاليمه السمحة هي العماد الذي تقوم عليه منذ تأسيسها على يد والدنا الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
فأي شكر يمكننا أن نقدمه وأي مقابل في أيدينا غير الدعاء وهو والله أثمن وأبقى حفظكم الله تعالى وأبقاكم وأيّدكم ونصركم.
مرفأ آخر :
ما أروعك يا جريدة الجزيرة رائدة الصحافة السعودية وأنت تعلنين دوماً أنكِ مع الجميع وملك الجميع، بل قلب الجميع والصدر الحنون لكل من يقصدك,, فليست الأولى التي تأتي فيها حروفك بكل هذه المشاعر التي استثارتنا جميعنا، فهكذا تكون الصحافة نبض المجتمع ولسان أفراده,, إن قضية الفتاة هذه التي نشرتها ستظل خير شاهد على تميّزك,, فمرحى لنا بك رغم أنها ليست الأولى ولن تكون بإذن الله تعالى الأخيرة أعلم، أن رأيي مجروح بحكم انتمائي لكِ لكن الحقيقة لا بد أن تقال.
|
|
|
|
|