أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 13th September,2000العدد:10212الطبعةالاولـيالاربعاء 15 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

المعنى
منامة المثقف
محمد العثيم
قال مثقف من سوق الصحافة والادب الميت: رأيت في ما يراه النائم أني في مكتبي وإذ بكتبي التي الفتها تحولت الى ماء يسيح تنقط حروفها من ارففها كما ينقط الماء من لوح الثلج فقمت ابحث عن جردل يتلقفها فكانت لا تصب في قاع الوعاء بل تتبخر في الهواء وكأنها عهن منفوش ثم تتلاشى بخارا وشعاعا وكنت اصرخ واستغيث فشقاء عمري ذهب هباء منثورا؛ ثم اني استيقظت فزعا.
قلنا في تأويل الرؤيا: انت في مكان مزدحم بالناس يريدون قول شيء من عملهم وأدبهم؛ فذاك يقول انه مفكر عقلاني وذاك يقول انه أديب روحاني وذاك يقول انه مبدع حداثي الاتجاه ثم انك أردت ان تقفز على منجز الجميع فاوقفتهم وبدات نشرك توفيقياتك لا ادبا او فكرا مقبولا بل متحيزاً للمنصب والجاه وشرعت بالقدح باقرانك من اهل القلم وتفنيد قولهم لكي تصل الى منصب من المناصب فادعيت علما وحكما كذبا باللغة المنمقة المصفوفة جدارا لا معنى وراءه,, وهو لفظ يسمع ويطرب لكنه لا ينفع؛ ثم انك طبعت ذلك اسفارا واضعا بينك وبين اقرانك المثقفين التهم تارة ومزاعم التحريض على السلطة تارة اخرى وكنت تضع رايا هروبيا توفيقيا استعدائيا حتى لا يرد عليك أحد بقول يدحض كلامك وحولت قولك المدعى الى أسفار من الكلام الكاذب، ومع مرور الزمن صدقت انت كذبك وبهتانك فما لبث أن بدأ يذوب ويتبخر بفعل انجلاء الحقيقة ورؤية الصحيح من الباطل,

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved