| العالم اليوم
القدس دمشق لندن الوكالات
أبقى قرار المجلس المركزي الفلسطيني تأجيل اعلان قيام دولة مستقلة لمدة شهرين على الاقل احتمالات اجراء مزيد من المحادثات مع اسرائيل قائمة.
ولكن الضغوط الوطنية على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومخاوف ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل السياسية بالداخل واقتراب موعد انتخابات الرئاسة الامريكية يعني ان فرصة السلام المتاحة حاليا قد تنتهي بسرعة.
وصرح المفاوض الفلسطيني البارز صائب عريقات بأن من المتوقع ان تستأنف مفاوضات السلام مع اسرائيل اليوم الثلاثاء وتستغرق ما بين اربعة وخمسة اسابيع, ولم يصدر تعليق رسمي من جانب اسرائيل بشأن المفاوضات.
وقال صخر حبش عضو المجلس المركزي الفلسطيني ان المجلس قرر اعطاء السلام فرصة, وقرر المجلس في ختام جلسة استمرت يومين في غزة تأجيل اعلان قيام دولة مستقلة حتى 15 نوفمبر تشرين الثاني على الاقل.
ورحبت اسرائيل بالتأجيل وعزت سبب قرار التأجيل الى الضغوط العالمية على عرفات بالامتناع عن اتخاذ خطوات منفردة تؤدي الى اجراءات اسرائيلية مضادة وقد تؤدي الى تفجر اعمال عنف.
وقد شجبت الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين تأجيل اعلان الدولة الفلسطينية واشارتا الى ان التأجيل سيؤدي الى حصول اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية على المزيد من التنازلات من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال نايف حواتمة الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وماهر الطاهر عضو المكتب السياسي والمتحدث باسم الجبهة الشعبية في حديثين منفصلين مع رويترز ان التسويات التي تفرض على الشعب الفلسطيني لن تؤدي الى تحقيق سلام مستقر وامن في الشرق الاوسط.
وقال حواتمة نقول بصراحة لن يقع اي جديد من الآن وحتى 15 نوفمبر يؤدي الى تراجع المشروع التوسعي الاسرائيلي في القدس وضم 12 بالمئة من مساحة الضفة الغربية لخارطة اسرائيل بالاضافة لشطب حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة وهو ما اكدته مفاوضات كامب ديفيد الثانية .
واضاف وهنا تكمن المخاطر ان تؤدي الضغوط الامريكية الى تراجعات جديدة وحلول وسط تلبي الاطماع الاسرائيلية بدلا من ضرورة اعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية .
واكد ماهر الطاهر المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان جبهته صوتت ضد قرار التأجيل مشيرا الى ان استمرار التفاوض مع اسرائيل على أساس اوسلو يعني استمرار الحكم الذاتي بغطاء دولي من حيث الشكل.
وقال نحن نرى ان موضوع الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس هو هدف كفاحي يتطلب استمرار النضال واستمرار المقاومة وتوفير المقومات الحقيقية امام قيام هذه الدولة ,واضاف من هنا نحن نخشى ان هذا التأجيل يمكن ان يهدف الى استمرار التفاوض وفق مرجعية اوسلو وهذا ليس لصالح الشعب الفلسطيني وسيؤدي الى مزيد من التنازلات الفلسطينية .
وجدد الطاهر دعوة الشعبية الى تشكيل مجلس وطني جديد يضم كافة القوى والفصائل دون استثناء بما في ذلك الجهاد الاسلامي وحماس لمراجعة العمل الوطني واستخلاص الدروس ورسم استراتيجية مواجهة للمرحلة القادمة.
وفي لندن اعلنت بريطانيا امس الاحد ترحيبها بقرار المجلس المركزي الفلسطيني تأجيل اعلان قيام الدولة المستقلة حتى 15 نوفمبر تشرين الثاني على الاقل.
واعلن المجلس المؤلف من 129 عضوا بعد اجتماع في غزة انه يتعين استكمال الاستعدادات النهائية لقيام دولة بحلول 15 نوفمبر تشرين الثاني, وتعهد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات باعلان قيام دولة يوم الاربعاء.
وقال بيرت هاين وزير الدولة البريطاني في بيان ارحب بهذا التأكيد من جانب الفلسطينيين بالتزامهم الجديد بمواصلة المفاوضات والبحث عن السلام .
وفي طوكيو اعربت اليابان امس الاثنين عن ارتياحها الكبير لقرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ارجاء اعلان الدولة الفلسطينية الذي كان مقررا في 13 ايلول/ سبتمبر.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان ان اليابان تعرب عن ارتياحها لقرار الفلسطينيين مواصلة المفاوضات في الوقت الذي تطال فيه المحادثات في عملية السلام صلب الملف .
واضاف المصدر ان بلادنا راغبة في ان تتوصل اسرائيل والفلسطينيون الى معاهدة سلام بالحوار وان يحق للفلسطينيين اقامة دولة مستقلة بالطرق السلمية .
|
|
|
|
|