|
| مدارات شعبية
* في كل مناسبة وطنية عزيزة على انفسنا جميعا تطرح عدة تساؤلات واقتراحات حول وضع فرقة الفنون الشعبية بمحافظة الرس من قبل بعض اهالي المحافظة ولاسيما اولئك الذين يعشقون هذه الالوان الشعبية الجميلة من منطلق وطني اصيل وتذوق فني رفيع وبخاصة فن العرضة الذي عرفت فرق الرس باجادته سلما وحربا على مدى العقود الماضية.
* وعلى الرغم من هذا الحماس والرغبة الاكيدة في ايجاد فرقة قائمة على اساس متين وتحت مظلة رسمية مختصة تمنحها روح الاستمرارية والتطور والتجديد الا ان شيئا من ذلك لم يتحقق على حد علمي فكل ما يقال مجرد سحابة صيف سرعان ما تتبدد لتعود الحال الى سابق عهدها بعد كل مناسبة!.
* ولا نتجاوز الحقيقة اذا قلنا: ان هذه الفرقة الوطنية قائمة على اجتهادات شخصية وحماس فردي سواء من قبل المسؤولين او المواطنين وهي جهود مشكورة على كل حال لن يكتب لها النجاح الحقيقي ما لم تكن تحت مظلة رسمية تعيد لها هويتها وتلم شمل هواتها والمهتمين بامورها كما هو حاصل في محافظات اخرى.
* فما دام الحماس موجودا وما دامت الكفاءات متوفرة فإننا لا نرى مبررا لبقاء هذه الحال التي تعاني منها الفرقة خصوصا ان عشاقها لم يطلبوا المستحيل ولم يطالبوا بمشروع كبير يحتاج الى ملايين الريالات وكل ما يريدونه هو مقر بسيط وادارة مختصة ومكافآت بسيطة ليست كثيرة على من يعبرون عن صدق الانتماء والولاء بعروض وابيات شعرية معطرة بمشاعرهم الفياضة!.
* ان الكثير من رموز العرضة في المحافظة قد غادروا ساحاتها بعد ان ساهموا مساهمة فعالة في مناسبات الوطن ورفعوا راية التوحيد خفاقة دون ان يفكروا بأي شيء لكن الوقت الحاضر يتطلب مزيدا من التنظيم والرعاية وهو ما نراه في مختلف مناطق المملكة وكان بودي ان يتم تكريم من كان لهم دور كبير في عرضات المحافظة في سنوات خلت ممن يعيشون خريف العمر الآن ليكون ذلك حافزا للاخرين نحو مزيد من العطاء لاسيما اننا مقبلون على مناسبة وطنية كبرى وهي اليوم الوطني المجيد!
* وختاما احب ان اؤكد على ان زمن الاجتهادات والحلول الوقتية يجب ألا يكون له وجود بيننا ولكن اكثر تنظيما ودقة وتخطيطا من اجل محافظة أكثر اشراقا ان شاء الله.
|
|
|
|
|
