| الريـاضيـة
يحسب للمدرب ماتشالا اهتمامه البالغ بتوفير المناخ الصحي المناسب لمنتخبنا الوطني منذ اليوم الأول لمعسكر الاعداد لكأس آسيا,, ويدخل في هذا الاطار ما تطرق إليه ماتشالا في المؤتمر الصحفي الموسع الذي عقده قبل شد الرحال إلى ابها,, وجميعها كانت نقاطاً إيجابية سيما وهو يتوجه للاعلام الرياضي بقلب مفتوح ورغبة صادقة في مساعدته على أداء مهمته حيث طلب صراحة من الصحافة الرياضية عدم تقديم خدماتها المجانية للمنتخبات الأخرى التي تنافس الصقور الخضر على اللقب الآسيوي بكشف الاخطاء والحديث عنها خلال تغطية فعاليات المعسكر,, فالمدرب ماتشالا يدرك أن هناك الكثير من المنافسين لا يألون جهداً في الحصول على معلومات دقيقة عن المنتخب الوطني باعتبار المعلومة تشكل أهمية قصوى, ولماتشالا كل الحق في دعوته هذه التي تنبع من حرصه على عدم كشف أوراقه للآخرين مستشهداً بأن المنتخبات المشاركة في المنافسة على كأس آسيا 2000 تفعل كل شيء,, تغادر وتعسكر وتلعب مباريات تجريبية ولا احد يعلم عنها شيئاً الا النذر اليسير من المعلومات التي يسمح بنشرها القائمون على تلك المنتخبات وهي من النوع الذي لا يقدم ولا يؤخر.
من هذا المنطلق نحن مع ماتشالا,, في توجهه نحو الاعلام الرياضي,, ونحن معه ايضا في دعوته الاخيرة لنجوم منتخبنا الوطني تحت شعار انسوا انديتكم فالاهتمام والحرص والعطاء والحب والتضحية والحماس والتفكير يجب ان يكون قصراً على المنتخب الوطني ومهمته الصعبة القادمة بعيداً عن صراعات الأندية وحساسية المنافسة بينها على البطولات,, والأضواء,, فالوقت قصير ويمضي بسرعة ولا يمكن اضاعته بالانشغال في امور ثانوية اخرى تضعف درجة التركيز لدى نجوم منتخبنا الوطني,, فالمدرب الناجح هو الذي يعمل بكل ما يستطيع على تحويل انتماءات اللاعبين لأنديتهم الى انتماء واحد فقط المنتخب الوطني,, شكلاً ومضموناً,, فهو الشعار الوحيد واللون الوحيد,, والحب الوحيد,, منذ لحظة دخول المعسكر والمشاركة في البطولة وحتى العودة الى انديتهم,, ولكن تحقيق هذا الهدف لا يتم من خلال الدعوة الشفهية وانما من خلال الممارسة العملية والمتابعة الدقيقة,, فتكون تعليمات المدرب وتوجيهاته خلال التمارين والمحاضرات والاجتماعات,, وتناول الوجبات,, تجسد هذا التوجه الجميل وتترجمه,, والمنتخب البطل الذي يستمد قوته وهيبته ويعقد لواء البطولة لصالحه هو الذي ينصهر لاعبوه في بوتقة الحب الكبير والانتماء المطلق لمنتخب الوطن فتموت في دواخلهم الأنا بكل اشكالها وصورها,, والعكس الصحيح,, فالبطولات لا تعقد لواءها الا لمن يدفع مهرها غالياً,, حباً وعطاء وتضحية واخلاصاً فتسمع اللاعب الاحتياطي يدعو لزميله اللاعب الاساسي من أعماق قلبه بالتوفيق والنجاح,, ويشعر بالحزن والاسى اذا اصيب,, أو أخطأ,, تلك هي الروح التي تحصد الالقاب,,!! وبإذن الله هذه الروح هي التي ستقود ابطالنا للمحافظة على اللقب الآسيوي,,!
|
|
|